قرر الموظفون بمنطقة تعمير خليج السويس تعليق إضرابهم الذى بدأوه منذ أسبوعين بصفة مؤقتة، بعد حضور احد قيادات الجيش الثالث الميدانى إلى مقر العمل والتقى بالعاملين واستمع إلى مطالبهم وحصل على مذكرة موقعة من العاملين تشتمل على هذه المطالب واشترط عليهم تعليق إضرابهم وفتح المكاتب الإدارية لمدة أسبوع لحين رفع المذكرة إلى الجهات المختصة لبحث إمكانية تنفيذها.
كان الموظفون بمنطقة تعمير خليج السويس قد نظموا إضرابا عن العمل واعتصموا داخل مقر العمل بمنطقة الأدبية للمطالبة بدمج منطقة تعمير السويس مع جهاز تنمية شمال خليج السويس، خاصة أنهم يتبعون نفس الوزارة ويتواجدون فى مقر عمل واحد وطبيعة العمل تكاد تكون واحدة، إلى جانب تحقيق بعض المطالب الأخرى مثل الحصول على بدل مناطق نائية "مكافأة الجذب" والحصول على 6 شهور مكافأة الميزانية بالمساواة مع العاملين فى الجهاز المركزى وزيادة الرواتب بالشكل الذى يجعلهم يعيشون حياة كريمة ويساعدهم على توفير متطلبات الحياة.
واجتمع ممثلين عن العاملين فى المنطقة مع الدكتور فتحى البرادعى وزير الإسكان فى مقر الوزارة أمس لعرض مطالبهم وقدموا مذكرة موقعة من جميع العاملين فى المنطقة وعددهم 65 عاملاً تحمل مطالبهم وقد وعدهم الوزير ببحث المطالب بشكل جدى، ودراسة إمكانية تنفيذها مؤكداً لهم أن الوزارة تسعى إلى حل مشاكل العاملين والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة.
جدير بالذكر أن العاملين فى المنطقة يتقاضون رواتب ضئيلة جدا لا تفى باحتياجاتهم الأسرية ولا تتناسب مع ارتفاع مستوى المعيشة وغلاء الأسعار إلى جانب أنهم لم يستفيدوا من حافز الإثابة الذى قررته الحكومة للعاملين بالدولة نتيجة خصم مبالغ كبيرة من العاملين بالعقود بعد التثبيت إلى جانب خصم الـ 5 منح التى كانت تصرف للعاملين سنوياً بانتظام والمقررة للعاملين فى أجهزة التعمير دوناً عن هيئة المجتمعات والمصالح الحكومية الأخرى.
يذكر أن منطقة تعمير خليج السويس كان لها دور كبير فى إنشاء العديد من المشروعات الخدمية بالمنطقة الصناعية بعتاقة بالسويس ومنطقة شمال غرب خليج السويس مثل محطة معالجة المخالفات الصناعية وخط مياه العاشر من رمضان وشبكات كهرباء وتوصيل المرافق إلى الشركات الصناعية بالمنطقة.
