يُحكى أن سيدة كانت تشكو دائماً من أن النمل يدخل فى العلبة التى تضع فيها السكر، فنصحها البعض أن تغير كلمة سكر المدونة على العلبة وتستبدل بها كلمة «ملح»، فتحدث بهذه المغايرة ما يمنع النمل من احتلال علبة السكر!
صحيح أن النمل يعشق السكر، ويكره الملح، لكن العبرة بمحتوى العلبة، وليس بالاسم المكتوب عليها، فالنمل لا تعنيه الأسماء، بل لا يعرف القراءة أصلا!
ويظهر أننا نحاول أن نفعل الشىء نفسه، عندما نتصور أن الشعب الذى بذل كل هذه الدماء والتضحيات ليتخلص من الرئيس السابق، مستعد أن يقبل بأن يكون بديله هو نائبه، أو ذراعه اليمنى، وأقرب المقربين إليه! وكأن تغيير الاسم هو الهدف والغاية التى قامت من أجلها الثورة.
نعم، أنا لا أوافق على مبدأ إقصاء أى مصرى من سباق انتخابى سيكون قرار الإقصاء أو القبول فيه للشعب، صاحب القرار، لكننا أيضاً لا يمكن أن نوافق على اعتبار الثورة لم تقم ضد نظام مبارك،وليس مبارك، ولا نوافق على اختزال أهدافها فى قرار إيداع مبارك المستشفى، ووضع النائب الذى اختاره بدلاً منه فى موقعه!
نتفق أو نختلف حول شخص عمر سليمان، إلا أن أحداً لا يختلف أن الرجل كان -ومازال- من أخلص المخلصين لمبارك، ومن أبرز المدافعين عما فعله مبارك بمصر لـ30 عاماً! ويكفى أن نراجع شهادته أمام محكمة مبارك.
ألم يكن عمر سليمان الرجل الثانى فى نظام مبارك لسنوات بعيدة؟! ألم يكن طرفاً وشريكاً فى كل ما صدر من أفعال بحق مصر؟! ألم يكن حتى رحيل مبارك يوم 11 فبراير 2011 هو نائبه الوحيد، والناطق باسمه، والمفوض منه فى إدارة شؤون البلاد فى تلك اللحظات التى ارتكبت فيها كل الجرائم وسفكت فيها دماء الشعب؟!
كاذبٌ من يقول إن عمر سليمان لم يكن عضواً فى الحزب الحاكم، فقد كان الرجل نافذاً فى جميع مؤسسات حكم مبارك، بل الذى يراجع مكالمة سليمان والقذافى التى تسربت منذ شهور، يسمع سليمان وهو يقول للقذافى «إن أيمن نور أنشأ حزباً يستهدف منافسة حزبنا»، أى الحزب الوطنى!
لن يكون عمر سليمان هو الشاطر عمر الذى يختطف مصر على حصانه الأبيض ليعيدها لمن اغتصبها قهراً وغصباً 30 عاماً.
لن يكون عمر سليمان هو الشاطر عمر الذى يغسل يده ويد من عيّنه وأبقى عليه إلى جواره من دماء شهداء الثورة، ومن حقوق مصر المغتصبة.
لقد واجهنا مبارك الأب، ودفعنا ثمناً غالياً للمواجهة، وواجهنا محاولات توريث مصر للشاطر جمال، وريث مبارك الأول، وبنفس اليقين سنواجه محاولات إعادة توريث مصر للشاطر عمر، نائب مبارك، وظله فى مصر.
مصر ستختار رئيسها بعد الثورة، معبراً عن الثورة، ربما قد تختار شخصاً لم يكن محسوباً على الثورة، لكنها أبداً لن تختار رئيساً من الثورة المضادة.. بعض الذين أعلنوا تأييدهم لعمر سلميان، قبل إعلانه عزمه الترشح وبعده، كشفوا لنا حقيقة موقعهم، ودورهم فى النظام السابق، فكّوا ألغازاً واستفهامات ملغزة، حول مواقفهم فى زمن مبارك، وأنها لم تكن فقط بدافع من الخوف، أو الطمع، بل كانت فى إطار وظيفى مؤسسى.
إن خوض عمر سليمان المعركة يجعل المعركة أكثر وضوحاً وفرزاً للبشر فى مصر، فيا أهلاً بالمعارك!
يا ثوار مصر.. توحدوا.. فالشاطر عمر سيختطف مصر على حصانه الأبيض ليدخلها مجدداً فى أسر مبارك!
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن من شعب مصر
ليس شاطرا ياسيدى بل خايب
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام محمد سعيد احمد عزمى
انت مش مكسوف من نفسك
عدد الردود 0
بواسطة:
م سعيد النحلة
استحى من الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
ان شاء الله محدش هايكسب من ثلاثي الفلول ( سليمان-شفيق-موسي)
الرجاء قراءة الفاتحة علي شهداء الثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
الى رقم 2 ،3
عدد الردود 0
بواسطة:
سوسو
عاد لينتقم
عدد الردود 0
بواسطة:
المراقب
عمر سليمان
عدد الردود 0
بواسطة:
zeinab
غلى رقم 5
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد بيه
عمر باشا سليمان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
غضب عنك عمر رئيس