استقبل حزب المؤتمر الشعبى العام (الحزب الحاكم) فى اليمن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادى، بإقالة عدد من القادة العسكريين من مناصبهم بالرفض.
واعتبر الحزب الذى يترأسه الرئيس السابق على عبد الله صالح، فى أول تعليق له على تلك القرارات بأنها تلبى رغبة طرف واحد، ولا تخضع للتوافق، ولا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وكان على رأس القادة المقالين الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، محمد صالح الأحمر، وابن شقيقه طارق محمد عبد الله صالح.
ونقل الموقع الرسمى لحزب المؤتمر على شبكة الإنترنت، عن مصدر مسئول فى الحزب، قوله بإنه لم يتم التشاور مع حزبه كطرف أساسى فى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حول أى من تلك القرارات، رغم تأكيده بأنه لا اعتراض على القرارات التى تتخذ وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التى قال بأنها اعتمدت التوافق كآلية لاتخاذ القرارات.
ويأتى هذا الرفض من قبل حزب المؤتمر فى الوقت الذى أعلن فيه محمد صالح الأحمر، قائد القوات الجوية المقال، تمرده على الرئيس هادى بعد صدور قرار إقالته وقام موالون له بإغلاق مطار صنعاء الدولى أمس السبت ولكن توصل وزير الدفاع اليمنى لحل ينهى تلك الأزمة.
على النقيض، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالقرارات التى أصدرها الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بإحداث تغييرات فى الجيش كخطوة جيدة فى طريق إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك سى تونر فى بيان صحفى، نشرته الملحقية الإعلامية للسفارة اليمنية فى واشنطن "ترحب الولايات المتحدة بإعلان الرئيس عبده ربه منصور هادى سلسلة من التنقلات لموظفى القطاع المدنى والعسكرى، باعتبار ذلك جزءا من عملية المرحلة الانتقالية السياسية الجارية فى اليمن".
وأضاف أن التغييرات هذه تُظهر التزام حكومة الوفاق الوطنى بدورها المنشود فى الاستجابة لتطلعات الشعب اليمنى ولإعادة الاستقرار فى البلاد.
وتابع تونر أن الرئيس هادى أظهر رباطة جأش عبر قيادته القوية لتنفيذ وبخطوات ثابتة بنود التسوية السياسية المتفق عليها خلافا لتوجهات أولئك الراغبين فى عرقلة المرحلة الانتقالية.
وأكد المتحدث الأمريكى وقوف الولايات المتحدة إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسى المعتمد لدى صنعاء فى حث كافة الأطراف على التعاون الكامل مع القرارات الرئاسية لمواصلة اليمن خطوات المرحلة الانتقالية السياسية بشكل سلمى ومنظم.
وكان الرئيس هادى قد أصدر، مساء يوم الجمعة، قرارات بإبعاد اللواء محمد صالح الأحمر من منصب قائد القوات الجوية، وتعييه مساعداً لوزير الدفاع للتصنيع الحربى، وأقال العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح من منصب قائد القوات الخاصة وعينه قائدا للواء 37 مدرع فى حضرموت.
كما أقال اللواء الركن محمد على محسن الأحمر من منصبه قائدا للمنطقة العسكرية الشرقية، وعينه نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوات البرية.
لكن القرارات التى أصدرها الرئيس هادى حظيت بتأييد عالمى، حيث أصدر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، والتى تضم الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن، بياناً يؤيد فيه تلك القرارات، كما أعلنت مجلس التعاون الخليجى تأييده أيضاً.
الحزب الحاكم باليمن يرفض قرارات الرئيس منصور هادى بإقالة قادة عسكريين
الأحد، 08 أبريل 2012 03:57 م