أيمن جمال مشيمش يكتب: يا إخوان.. لن نقبل بمرشد أعلى فى مصر

إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين أفصحت عن نواياها بأنها تريد السلطة وليس غيرها... فأعتقد بأنه حان الوقت المناسب ليعلن الجميع عن نواياه وما تخفى صدوره وضمائره... الإخوان أعلنوها صراحة بأنهم لن يتركوا السلطة لأحد غيرهم متجاهلين وعودهم السابقة بأنهم موجودون من أجل مصالح الشعب وليس من أجل مصلحتهم وأنهم زاهدون فى الحكم... عاملين بالمثل القائل (إن الغاية تبرر الوسيلة) حتى لو كانت هذه الغاية تزرع بذورا من الشك والخوف وعدم الثقة فى قلوب الشعب الذى رفعهم إلى ما هم عليه بعدما كانوا جماعة محظورة فهم لا يبالون ما دامت الغاية هى السلطة المطلقة التى كثيرا ما تمنونها.

إننا أيضا نعلن عن نوايانا بأننا لن نقبل بوجود مرشد أعلى لمصر فى حال أصبحوا حزبا حاكما.. ولن نقبل بوجود متشبه بخامينئى إيران ولن نقبل واصيا علينا... ولن نقبل بوجود مثل هذا المنصب سواء رسمى أو حتى مخفى.. ولن نقبل أن يكون له أى دور فى قرارات الدولة أو علاقتها أو معاهداتها... ولن يقبل أن يمثل مصر سواء داخليا أو خارجيا وهذا خلاصة القول... لن نسمح بمرشد لمصر... ولن نسمح بأن يتحول منصب جماعة لمنصب دولة... لأن مصر لم ولن تكون ملكاً لأحد ليفرض وصايته عليها... علينا الآن نحن الشعب أن نعرف كيف نسير...؟ وإلى أى الطرق نتجه...؟

وعلى الإخوان المسلمين أن يعلمونا من الآن فى حال أصبحوا حكاما كيف هو حال سلم السلطة لديهم فإذا كان الدكتور سعد الكتاتنى رئيسا لمجلس الشعب وأحمد فهمى رئيسا لمجلس الشورى وخيرت الشاطر رئيسا للجمهورية (فى حال فوزه) فما هو وضع المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع داخل الدولة خاصة وأنه يأتى على قمة هرم جماعة الإخوان المسلمين... وهو فيهم صاحب الكلمة الأولى... هل سيبقى فقط مرشدا لجماعته أم ينتوى أن يصبح مرشدا لمصر بطريقة ما متحكما فى قراراتها... وهذا مرفوض بلا أدنى شك.

الإخوان المسلمون الذين اعتلوا مناصبهم وكراسيهم فى كافة مؤسسات الدوله بداية من النقابات العمالية وصولا إلى رئيسى مجلسى الشعب والشورى وغيرها قد بنوا بينهم وبين الشعب جسرا من العزلة وعدم الثقة وقطعوا بيننا وبينهم كل أواصر الأمن والثقة التى منحناها لهم... لذا عليهم إيجاد طريقة ليقنعونا بها إنه لا وجود لمنصب المرشد فى مصر... وإلا فليحذروا من عواقب فقدان الثقة.