كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من المركز الطبى بجامعة راش فى شيكاغو عن أن ذاكرة الإنسان تتدهور وتتراجع بشكل أسرع فى الثلاثين شهر الأخير التى تسبق الموت، أى قبل سنتين ونصف من حدوث الوفاة عن أى وقت آخر.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Neurology"، التى تصدرها الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، وظهرت على موقعها الإلكترونى فى الرابع من شهر أبريل الجارى.
وشملت الدراسة 174 من القساوسة الكاثوليك والراهبات والرهبان، وكانوا جميعاً لا يعانون من أى مشاكل فى الذاكرة، وظلوا يخضعون لاختبارات قياس قوة الذاكرة بشكل سنوى لمدة تتراوح مابين 6 و15عام قبل حدوث الوفاة، ثم قاموا بفحص أمخاخهم بحثاً عن العلامات الدالة عن الإصابة بمرض الزهايمر.
وخلصت الدراسة إلى أن أنواع الذاكرة المختلفة ومهارات التفكير والوظائف الإدراكية تنحدر بشكل كبير فى الثلاثين شهر الأخير التى تسبق الموت، وذلك بمقدار ثمانية إلى سبعة عشر ضعفاً مقارنةً بالأوقات العادية من حياة الشخص.
وأكدت الدراسة أن هذه التغييرات ليس لها علاقة بالإصابة بمرض الزهايمر، ولكنه يرتبط ببعض التغييرات الفسيولوجية التى تحدث للمخ مع قرب انتهاء الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة