وقد تردد اسم سليمان بقوة بعد أن تعرض الرئيس السابق لمحاولة اغتيال فى العاصمة الإثيوبية أديس بابا عام 1995 وجاء اسمه بقوة فى الأوساط السياسية الخارجية وفى أثناء فترة عمله كرئيس للمخابرات العامة تولى أيضًا ملف القضية الفلسطينية وذلك بتكليف من الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ومنها توليه مهمة الوساطة حول صفقة الإفراج عن العسكرى الإسرائيلى الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط والهدنة بين الحركة وإسرائيل والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأصبح اللواء عمر سليمان شخصية مثيرة للجدل واعتبره البعض أحد أعضاء النظام السابق ابن المؤسسة العسكرية التى يرفضها الكثيرون ويرفض أن يتولى أحد منهم منصب رئيس الجمهورية فى الوقت الذى طالبه البعض الآخر بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية فبعد أن قرر اللواء عمر سليمان أول أمس أن يتنحى جانبا رافضا الترشح فى انتخابات الرئاسة إلا أنه أعلن أمس بدخول المنافسة.
وعلى بعد ما يقرب من 30 كيلو مترا تقع قرية العويضات التابعة لمركز قفط حاول "اليوم السابع" البحث عن مسقط رأس والد اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق محمد حسنى مبارك والذى تولى منصب رئيس المخابرات المصرية لعدة سنوات وفى محاولة منا للوصول إلى عائلته تحدثنا أولا إلى عمدة القرية وفى ديوان العمدة تعرفنا على المكان الذى عاش فيه أجداد اللواء عمر سليمان لعدة سنوات حدثنا عن عدد من أبناء القرية الذين كان لهم مكانة كبيرة من قبل وتاريخ مشرف وعرض علينا صورهم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وفى الطريق إلى النجع الذى يقطنه أبناء عمومة اللواء عمر سليمان كان أكثر الأهالى فخورين بكون اللواء عمر سليمان ابنا للقرية وعلى الرغم من ذلك فإنهم غير واثقين من حقيقة نسبه لقرية العويضات متمنيين وصوله إلى منصب الرئيس ووضع الصعيد على خطة التنمية بعد أن فقدها منذ سنوات طويلة.
أبو الحجاج محمود شوقى صوينى عمدة القرية بدأ حديثة لـ "اليوم السابع" أنه سمع عن اللواء عمر سليمان كما سمع الكثيرون من أهالى قرية العويضات وأنه ينتمى إلى القرية والد اللواء عمر سليمان رحل مع عائلته منذ سنوات طويلة مضت واختلفت الروايات التى تدور حول انتمائه لإحدى القبائل التى يوجد بعض أبنائها بالقرية واختلفت بين انتمائه لأى عائلة بالقرية ومؤكدا أن جذوره صعيدية وأضاف صوينى أنه لم يلتق بأحد من أفراد عائلة سليمان ولم يقم اللواء عمر سليمان بزيارة القرية مطلقا.
وعن ترشح اللواء عمر سليمان لانتخابات الرئاسة قال "الصوينى" إنه لن يتخلى وأهل قريته عن سليمان ليس فقط لأنه ابن للقرية ولكن لأنه الأصلح والأجدر لرئاسة مصر وذلك لكونه رجل مخابرات سابق ويعرف جيدا ما تحتاجه مصر الفترة القادمة ولكونه أيضا الأكثر معرفة بعلاقات مصر الخارجية مطالبا سليمان بزيارة القرية وإعادة الصلة بينه وبين أبناء قريته وعمومته مضيفا أن المؤشرات الأولية تميل إلى فوز سليمان لرئاسة الجمهورية.
وانتقل اليوم السابع إلى نجع "الكرسة" ليقابل أبناء عمومة اللواء عمر سليمان وهى تتكون من 8 أشقاء منهم والد اللواء عمر سليمان وهم "محمد على سليمان وشهرته محمد الصغير ومحمد نور سليمان ومهدى سليمان وعبد العزير سليمان ومحمود سليمان وحسن سليمان وسيد سليمان"، جميعهم كان مسقط رأسهم "نجع كرسة" بالقرية وهاجروا بحثا عن العمل مع والدهم إلى محافظة الإسماعيلية وأقاموا فى منطقة "شاربين" بالمحافظة ومنذ تلك الفترة انقطعت أخبارهم عن أولاد عمومته ولم يعد أحد منهم إلى القرية، ويقول ناجح موسى على حسن سليمان أحد أبناء عمومته لقد باءت جميع محاولاتهم التى كانت منذ سبع سنوات لمقابلة اللواء عمر سليمان، بالفشل، وعلى الرغم من ذلك سنسانده ونتمنى زيارته لنا ونطالبه بتحقيق العدالة الاجتماعية لمصر وللصعيد وليعيد للصعيد مكانته السابقة.
وقاموا بإجراء اتصال مع أحد أبناء عمومتهم الذين يعيشون بمدينة الإسماعيلية ويدعى سيد محمد سليمان، مشيرا أن والد عمر سليمان قد انفصل عن أشقائه السبعة وذهب للعمل فى القاهرة وانقطعت أخباره وعاد بعد مرور عدة سنوات إلى العائلة ليطالب بميراثه وفى تلك الأثناء وافته المنية بين عائلته بعد أن أخبرهم بأن لديه طفلا وطفلة فى القاهرة لم يستطيعوا البحث عنهم وانقطعت أخبارهم، ثم حاول شباب العائلة الوصول إليه للحديث معه وإعادة صلة الرحم المقطوعة ولكنهم فشلوا.
كما أشار سيد إلى أن "أعمامه" سيد سليمان ومحمد سليمان مازالوا على قيد الحياة رغم بلوغ سنهم أكثر من مائة وعشرة عاما وهم من قاموا بدفن والد اللواء عمر سليمان.
وقال سيد إن أبناء عمومته بالإسماعيلية سوف يدعمون سليمان بقوة فى حال خوضه الانتخابات الرئاسية وخاصة أنهم يتفرعون إلى عدة عائلات بمحافظات مختلفة لعائلة فايد منها "محافظة الإسماعيلية والسويس والبحر الأحمر والمنصورة وقنا وأسوان".
فيما أكد آخر من أبناء قبيلة "فايد بن راشد" ويدعى الحاج عباس أنه يسمع منذ الصغر عن وجود علاقة نسب بوالد اللواء عمر سليمان ولكن ليس لديه ما يثبت ذلك، مؤكدا أن سليمان شخصية سياسية بارعة يعترف له أكبر رجالة السياسة فى العالم بذكائه، يدرك تمام طبيعة تلك المرحلة التى تمر بها مصر داخليا وخارجيا كما تربطه علاقات سياسية ببعض الدولة الخارجية التى تحتاجها مصر بقوة فى المرحلة القادمة لاستعادة مكانة مصر داخليا وخارجا فهو من أقدر الرجال الذين يستطيعون قيادة مصر فى المرحلة المقبلة لخبرته السياسية المنظمة والحازمة والتى تحظى بقبول من بعض زعماء العالم.
