انتقال السلطة لنائبة رئيس مالاوى بعد وفاته

السبت، 07 أبريل 2012 12:11 م
انتقال السلطة لنائبة رئيس مالاوى بعد وفاته رئيس مالاوى الراحل بينجو وا موثاريكا
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت جويس باندا نائبة رئيس مالاوى اليوم السبت، إنها ستتولى مسؤولية البلاد حسبما ينص الدستور وذلك فى أعقاب وفاة الرئيس بينجو وا موثاريكا.

وقالت فى مؤتمر صحفى فى العاصمة ليلونجوى وسط أعضاء حكومة موثاريكا والمدعى العام وقادة الجيش والشرطة "كما ترون ستكون السيادة للدستور "، وأعلنت الحداد الرسمى لمدة عشرة أيام.

وقال خبراء سياسيون فى مالاوى إن الدائرة الداخلية للحزب الحاكم فى البلاد، يسعى لقطع الطريق على تولى نائب الرئيس المالاوى جويس باندا، الحكم بعد وفاة الرئيس موثاريكا أمس إثر إصابته بأزمة قلبية.

أضاف الخبراء لصحيفة "مارافى بوست" المالاوية، أن الدائرة الداخلية للحزب التقدمى الديمقراطى الحاكم قد يجتمعون سرا لإحباط تولى باندا الحكم، مشيرين إلى أنهم يريدون المضى قدما فى تنصيب بيتر موثاريكا، شقيق الرئيس الراحل، رئيسا للبلاد من بعده.

وقال المصدر: "هذا هو السبب فى أن الحكومة قد تأخرت لإعلان وفاة موثاريكا، الذى نقل جوا إلى جنوب إفريقيا بعد وفاته صباح الخميس إثر سكتة قلبية".

وكانت إذاعة ملاوى الحكومية ذكرت أن موثاريكا نقل إلى جنوب أفريقيا منتصف ليلة الجمعة لتأمين معالجته من قبل اختصاصيين، وقال صحفيون محليون، إنهم طردوا من مطار ليلونجوى قبل إقلاع الطائرة.

وحسب الدستور يفترض أن تنتقل السلطة إلى نائب الرئيس جويس باندا التى ستحكم هذا البلد حتى الانتخابات المقبلة التى حدد موعدها فى 2014، لكن باندا تحولت إلى معارضة أساسية منذ أن طردها الرئيس موثاريكا من الحزب الحكومى قبل عامين، الأمر الذى قد يؤدى إلى تعقيد الأمور فى هذه الدولة الفقيرة الواقعة فى جنوب القارة الأفريقية.

ويبدو أن الرئيس الراحل كان يعد شقيقه بيتر الذى يشغل منصب وزير الخارجية حاليا، لخلافته. وسبق أن أناب الرئيس الراحل شقيقه بيتر لمباشرة شؤون الدولة فى غيابه.

ودعا رئيس مالاوى الأسبق باكيلى مولوزى أمس إلى توخى الهدوء فى البلاد وحث الحكومة على احترام الدستور. وأضاف مولوزى "الدستور واضح بشأن من يتولى السلطة".

وكان وينجو وا موثاريكا قد تولى منصب الرئيس، منذ 2004 وأعيد انتخابه من دون صعوبة فى 2009، ودرس الاقتصاد وعمل فى عدد من المنظمات الدولية بينها البنك الدولي.وخلال ولايتها الأولى نجح فى "القضاء على الجوع" فى ملاوى بعد مجاعة اجتاحت البلاد فى 2005. وقد أعيد انتخابه بأصوات ثلثى الناخبين، بفضل برنامجه المخصص للمزارعين المحليين.

لكنه واجه معارضة متزايدة فى الأشهر الأخيرة، بينما تشهد البلاد أزمات نقص مزمنة طالت خصوصا المحروقات والنقد الأجنبي. وينتقد عدد كبير من المعارضين ميوله الاستبدادية، كما ينتقده عدد كبير من المانحين الذين أوقفوا مساعداتهم لهذا البلد الذى يعد 14 مليون نسمة. وقد أكد موثاريكا فى مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية فى 18 يوليو 2011، أى قبل يومين من اندلاع أعمال شغب أسفرت عن سقوط قتلى فى عدد من المدن «أنا رجل منفتح جدا وأشاور الجميع، لكن الأمر يحتاج إلى انضباط. لا يمكن لأى أمة فى العالم أن تعمل بلا انضباط. الديكتاتورية ليست من طباعى وأنا مجرد رجل ديمقراطى قاس».

ومع ذلك، شهد كثيرون على قسوته فى مواجهة الاحتجاجات. ففى يوليو 2011، تحولت مظاهرات شعبية إلى مواجهات وعمليات نهب واستخدمت الشرطة الرصاص الحي، مما أدى إلى سقوط 19 قتيلا. وخلال السنة الحالية دعت لجنة تضم معارضين وشخصيات من المجتمع المدنى إلى استقالة رئيس الدولة، مدينين ميله إلى الاستبداد وسوء إدارته للاقتصاد. وقد منعوا من التجمع فلجأوا إلى كنيسة هربا من الشرطة.

وموثاريكا الكاثوليكى المتشدد والأب لأربعة أولاد، ولد فى قرية فى إقليم ثيولو (جنوب) وسط مزارع الشاى لأب كان يدير مدرسة. وبدأ عمله السياسى ضد النظام الديكتاتورى لهاستينجز كاموز باندا (1964 - 1994). وقد أسس حركة سرية مطالبة بالديمقراطية، هى الجبهة الديمقراطية الموحدة، التى انسحب منها فى 1999، وأدى ولائه المتبدل إلى اتهامه بالخيانة من قبل ضحاياه، وقد اختير فى 1990 للرئاسة خلفا لمولوزى، لكنه فضل تأسيس حزب لتحدى الرئيس الذى رعاه، ثم أحاله إلى القضاء بتهمة الفساد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة