صدر العدد الجديد من مجلة «الكلمة»، والتى يرأس تحريرها الدكتور صبرى حافظ، وتواصل المجلة فى هذا العدد، الانفتاح على قضايا العالم العربى، ويفتتح الكاتب العمانى أحمد الزبيدى باب دراسات بـ"مقدمة كتاب فى القبيلة العمانية" والذى يطرح فيه رؤية جديدة لتاريخ المنطقة، تختلف جذريا عن التلفيقات التى كرستها الرؤية الاستعمارية، وتقدم الكلمة ترجمة لدراسة الباحثة كاثرين كوبهام "الرجع البعيد: إمكانات البقاء والتجديد" عن رواية فؤاد التكرلى العلامة.
وحول "أثر الحداثة الأدبية فى الربيع العربى" يلجأ الكاتب الأردنى فى بحثه إلى الكشف عن دور النص الجديد فى خلخلة البنى الراسخة والأيديولوجيات المتكلسة التى سادت طويلا فى الكتابة والتفكير معا، وفى التمهيد لضرورة البحث عن سبل جديدة للتفكير والتعبير معا، ويقدم لنا الباحث الجزائرى بوبكر جيلالى فى مقاله "إستراتيجية النقد وإعادة البناء فى فلسفة محمد إقبال" أسلوب الفكر الفلسفى النقدى وغاياته لدى محمد إقبال، من خلال كتاباته فى الفكر الدينى وصلته بالحضارة الغربية.
ويكتب الناقد العراقى بحساسية مستبصرة "قراءة فى مدينة صور" عن رواية كاتب عراقى تستخدم تقنية الصورة الفوتوغرافية فى بنية سردها المتميزة، لتعييد تشييد البصرة بالسرد والصورة معا، أما الناقد المصرى محمد الشحات فيتناول فى "المدينة بوصفها قصيدة نثر"، أحدث دواوين الشاعر العمانى سيف الرحبى كاشفا عن طبيعة نصوصه المتشظّية. ويختتم الناقد المصرى شوقى عبد الحميد يحيى باب دراسات بقراءة "ترمى بشرر: على شعوب العالم" الرواية التى تكشف عن تناقضات الواقع المر فى الجزيرة العربية، وجناية أمرائها السفهاء على أبناء شعبهم قبل أى شىء آخر، وعلى شعوب العالم من ورائهم كما يوحى عنوان قراءته.
فى باب السرد، تقترح الكلمة على قرائها، رواية "شارع بسادة "نوفيللا""، للروائى المصرى سيد الوكيل. حيث يشكل الروائى ملامح المكان من خلال كتابة رغبات وهواجس من يتساءلون ويفتشون عن الحدود التى تفصل بين "الملائكة والشياطين" داخلهم، ولا يترددون فى خوض تجارب خارج متن القيم المكرسة. ينبنى النص على فصول متصلة منفصلة كأنها سيرة رغبات كل منها قائم بذاته وإن اتصلت لتبرز إمكانيات التحرر من قيود المكان والزمان. ونقرأ أيضا قصصا للمبدعين: باقر جاسم محمد، ميلود بنباقى، نبيل عودة، باسم المرعبى، نازك ضمرة.
وفى باب نقد، يقدم تودوروف فى مقاله "ديكتاتورية الفرد" رؤيته لتداعيات التخلص من الأنظمة الكلانيّة الشموليّة الفردية، ويرى بأن شمولية فردية جديدة حلت محلها وتفعل فعلها. ويقدم الباحث جورج بوسونغ فى "الأندلس: الحلم الذهبى!"، مسحاً تاريخياً للوجود العربى الأندلسى فى إسبانيا، ويرى أنه من الواجب الاعتراف بالمؤثر الفكرى العقلانى الذى تركته هذه التجربة فى العقل الغربى، ودور الترجمات العربية للفلسفة اليونانية فى قيام عصر النهضة الأوربية، وعن "التباسات شعار الدولة المدنية" يكتب أكرم البنى عن الأطراف الدينية فى الثورة السورية، وفكرتها الاجتهادية والإصلاحية حول الدولة المدنيّة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة