الطب الشرعى يؤكد كذب ضباط الساحل وأنه أصاب نفسه لتبرير قتله عامل

أمر أحمد رشاد، مدير نيابة حوادث شمال القاهرة الكلية وبسكرتارية أحمد لطفى ووائل حسين المحامى العام لنيابات شمال القاهرة باستدعاء الضابط مصطفى الطويل، و ذلك فى واقعة مقتل عامل بدائرة قسم شرطة الساحل، على يد اثنين من الضباط، والذى أخلى سبيله وتوجه له تهمة التستر على واقعة زميله الضابط محمود الجزار وإخفاء معالم الجريمة.

كشفت تقارير الطب الشرعى مفاجأة وهى أن الطعنة الذى ذكرها الضابط فى روايته ضربة افتعالية أصاب بها نفسه، حتى يبعد عنه شبهة الجناية وتوجه له تهمة القتل العمد، مما يبين الحقيقة بأن الضابط المتهم اختلق هو وزميله رواية الإصابة وإطلاق الرصاص للدفاع عن النفس.

يذكر أنه طبقا لما جاء فى رواية ضابط كمين المظلات "محمود الجزار" قيام عامل الساحل بالتعدى عليه وبضربه بمطواة وذلك فى عملية القبض عليهم بعد أن جاءتهم إخبارية من شخص يدعى نادر بأن هناك أشخاصا يتاجرون فى الحشيش، وهم على موعد لتسليم البضاعة، وأثناء تداولهم لعملية البيع والشراء انقض عليهم الضباط ولمح أحدهم الضابط مصطفى، فصرخ بصوت عال "إلحق حكومة.. مصطفى بيه" وفروا هاربين، وأثناء القبض عليهم، قام المجنى عليه بضرب الضابط الثانى "مصطفى الطويل" بالآلة الحادة مما دفع "الجزار" بإخراج طبنجته وأطلق الرصاص على المتهم فى رأسه أدى إلى مصرعه فى الحال.

بينما جاءت رواية أصدقائه مختلفة، حيث أكدوا أمام النيابة إنهم والمجنى عليه "إبراهيم حسن عبد النبى" (15 عاما ـ عامل)، أثناء تجربتهم للسيارة "ميتسوبيشى لانسر" لشرائها فوجئوا بعربة الشرطة تلاحقهم فخافوا فأسرعوا بالسيارة، وأثناء ذلك توقفوا، ثم أسرع المجنى عليه بالجرى بالسيارة، فأطلق أحد الضباط طلقة أصابت المجنى عليه فى رأسه، وأمرت النيابة بحبس "الجزار" وتم تجديد الحبس 15 يوما بينما أخلى سبيل الضابط الآخر مصطفى الطويل، بعد أن استمعت النيابة لأقوال والد المجنى عليه، بأن نجله لا يتاجر فى المخدرات ولا يحمل سلاحًا على الإطلاق.

فيما جاءت رواية الضباط مختلفة تماما عن هذه الرواية بأن حاول أحدهم ضرب الضابط مصطفى بسلاح أبيض "مطواه" فأحدث ضربة تحت أذنه، وقام بإطلاق طلقتين فى الهواء لترويعهم، بينما قام الضابط الثانى بضرب المجنى عليه ضربة فى رأسه فارتطم فى الأرض.