«حلاوة أم إسماعيل» هى واحدة من الأغنيات الرائعة التى تغنى بها عبقرى الموسيقى الفذ سيد درويش والتى كان يتحدث فيها عن أصالة الست الفلاحة المصرية التى تقف كتفا بكتف بجوار «راجلها» ويقول درويش فى مقطع من الأغنية:
«حلاوة أم إسماعيل فى وسط عيالها، زى النجفة عم بتلعلط بجمالها، تزرع وتقلع فى الغيط ويّا راجلها وتعاود تانى لعجينها وغسيلها»، لا أعرف لماذا تذكرت تلك الأغنية وأن أتابع الأخبار المتناقلة، فى الجرائد والمواقع الإلكترونية عن التأكد من جنسية والدة المرشح حازم صلاح أبوإسماعيل، واكتشاف أن المرحومة كانت تحمل جواز سفر أمريكيا، والـتأكيد جاء من الصحافة الأمريكية ثم الخارجية المصرية، التى ظلت تناور وتناور وتؤجل الإعلان عن الخبر رغم أن بعض الجرائد اليومية كان لها السبق فى إعلان ذلك، ومنها الزميلة «التحرير»، و«اليوم السابع» .. ويبدو أن الخارجية المصرية كانت تخشى من سرعة الإعلان عن حقيقة جنسية والدة المرشح المحتمل للرئاسة الدكتور حازم أبو إسماعيل، خوفا من حصار بوستراته أولا، ومن سطوة مريدى الشيخ ثانيا، ولكن فى النهاية أن لا مفر من تأكيد الخبر.
ولكن ما لا أفهمه حقا هو مراوغات الشيخ ومحاولاته الدائمة الرد بإجابة حاسمة وقاطعة فمرة يمزح ويهزر قائلا: «شوية شوية هيقولوا أختى فرنسية»، وبجد هى مزحة شديدة الخفة، خصوصا أن شقيقة سيادته أمريكية.. فهل الفارق كان سيكون ضخما لو حملت الجنسية الفرنسة؟
والمدهش أيضا أنه بعد تأكيد الخبر، وإعلانه رسميا، فإن أنصار الشيخ يصرون على تأكيد أن هناك مؤامرة للنيل منه، بل دعوا للنزول فى تظاهرة تأييد وحب للشيخ، مؤكدين حسب بيانهم: «أن الشيخ حازم يتعرض لحملة شرسة، وأن هذا لن ينال من رصيد الحب والتقدير والتأييد للشيخ ودعمه ضد ما وصفوه بالتلفيق الموجه لشخصه وأسرته، متهمين الآلة الإعلامية الموجهة بالتعاون مع بعض الجهات السياسية والسيادية للنيل من شعبيته».. وشددوا فى بيانهم على أنهم لن يسمحوا بالتلاعب، وهو ما يثير التساؤلات والدهشة أيضا، لأن الأوضاع صارت مقلوبة، فالذى تلاعب من البداية هو الشيخ حازم.
ألم يراوغ الشيخ؟ ألم يتهرب من الرد؟ لأنه ليس من المنطقى أن فضيلة الشيخ لم يكن يعلم بأمر «الباسبور» الأمريكى الذى كانت تحمله والدته، فهو بالتأكيد ذهب لاستقبالها أو لتوديعها فى المطار مرات عديدة وكان يساعدها فى حمل حقائبها وجواز سفرها الأمريكانى والذى كانت تلوح به أحيانا فى وجه الموظفين لسرعة إنهاء الإجراءات، ألم تبتعد والدته عن أرض الوطن لسنوات حتى تحصل على الإقامة؟ أم أن ذاكرة فضيلة الشيخ بهذا الضعف، فلم يعد يتذكر، أم أنه كان يرفض الأمر برمته، لذلك أسقطه من ذاكرته! أم أن الشيخ لا يسأل، بل فقط يأمر فيطاع حتى لو راوغ وقال غير الحقيقة.. وكيف سيخرج الشيخ على مؤيديه ومريديه ويجلس فى المسجد متصدرا المشهد، ويحدثهم عن الدين والأخلاق وعدم الكذب وكيف يكون المؤمن الحق؟
تلك أسئلة لن يجيب عنها إلا الشيخ نفسه، فكل ما طرحته يدخل فى إطار الأسئلة المشروعة والمنطقية والتى يجب على مؤيدى الشيخ أن يطرحوها عليه.
وأعتقد أنه لو كان الشيخ استمع من قبل إلى أغنية سيد درويش عن المصرية أم إسماعيل التى غنى درويش لأصالتها ومجدعتها، كان بالتأكيد فكر ألف مرة وقال الحقيقة حتى لا تصبح جنسية والدته حدوتة وموضوعا لشائعات وسخرية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
عدد الردود 0
بواسطة:
ana mero
عندك حق فعلااااااا
عدد الردود 0
بواسطة:
zizo1966
إزاي ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
بوحه
من النهارده مفيش أولاد ابو اسماعيل علشان ام اسماعيل طلعت امريكية
عدد الردود 0
بواسطة:
AHMAD
منين جيبتي ان الخبر تأكد؟
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل عبدالله
هل ترضاها على نفسك ،،
عدد الردود 0
بواسطة:
النمس
صباح الجوافه
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق بلادي
كم غريب أمركم أيها المثقفون
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى سعد
تحقق أوﻻ ثم انقد
عدد الردود 0
بواسطة:
MOUSTAFA
عندهم حق
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
إلى التعليق رقم ( 6 )