عمرو وجدى يكتب: التاريخ سيعيد نفسه مجددًا

الجمعة، 06 أبريل 2012 11:18 م
عمرو وجدى يكتب: التاريخ سيعيد نفسه مجددًا خيرت الشاطر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف لم تتعلم جماعة الإخوان المسلمين من الماضى، كرروا نفس الأخطاء التى ارتكبها النظام السابق وشلة المنتفعين التابعين للحزب الوطنى.

اكتسبت جماعة الإخوان المسلمين تعاطفا كبيرا من قطاع عريض من المصريين نتيجة للقمع والظلم الذى تعرضت له من قبل نظام مبارك، ونتيجة لحملة الاعتقالات التى كانت تتم ضد كوادرها، وازداد هذا التعاطف وربما الدعم بعد انهيار النظام السابق وقيام ثورة 25 يناير.

استطاعت الجماعة أن تظهر إلى النور وتشكل حزبا سياسيا لأول مرة فى تاريخها بعد أن كانت محظورة طوال 80 عاما، وتمكنت من تقديم برنامج حضارى وتنموى يحمل الخير لمصر وتحويلها إلى دولة متقدمة فى غضون أعوام قليلة.

أعلنوا أنهم سيتنافسون فقط على ربع أو ربما ثلث المقاعد فى البرلمان وأنهم لا يطمعون فى الرئاسة، ولكن نجح حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للجماعة فى تحقيق انتصار عريض فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وسعوا لتشكيل الحكومة باعتبارهم حزب الأغلبية فى البرلمان، ثم سيطرتهم على الجمعية التأسيسية المنوط بها كتابة الدستور القادم، ثم إعلانهم أخيرا ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد لرئاسة الجمهورية.

إذن فمن الواضح وضوح الشمس أن جماعة الإخوان المسلمين يريدون أن يستحوذوا على كافة مقاليد الحكم فى مصر، ويسيطروا على الحياة السياسية فى مصر تماما كما كان يفعل الحزب الوطنى ويفتخر أعضاؤه بهذا.

إن قرار ترشيح الشاطر للرئاسة سيؤثر حتما على مصداقية وتاريخ جماعة الإخوان المسلمين، وسيهدم علاقة الإخوان مع القوى الوطنية المصرية الأخرى، فليس من العدل أن يحتكر فصيل واحد الحياة السياسية فى مصر، لأنه ثبت قبل ذلكم أنه وضع كارثى.

إن مصر الآن فى مفترق الطرق، إما أن تمر المرحلة الانتقالية بسلام وإلا سوف ينفجر بركان الغضب الشعبى.... فعلى الإخوان المسلمين مراجعة أنفسهم سريعا والعودة إلى التوافق الوطنى مع القوى والأحزاب السياسية وممثلى شباب الثورة، وعليهم أن يعلموا جيدا أن الشعب المصرى العظيم الذى قام بثورة 25 يناير ضد فساد واستبداد نظام مبارك، لم ولن يرضى بوجود حزب وطنى جديد بأيدولوجية مختلفة، وإن لم تع الجماعة التاريخ جيدا، فحتما ستكون العواقب وخيمة وسيكون هناك ثورة ثانية لا محالة ولكنها ستكون أكثر ضراوة وأكثر شراسة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة