اعترض الشيخ نشأت زارع "خطيب مسجد سنفا بالدقهلية" على تسمية البعض "مرشح إسلامى" فهل المرشح الأخر مرشح كفار قريش كلنا مسلمون ولا نزايد على أحد: استغلال مشاعر البسطاء الدينية كان دائما سلاحا فى يد الاستبداد وعندنا مثالا من التاريخ عندما تقدم أحمد لطفى السيد أستاذ الجيل لانتخابات البرلمان فى العشرينيات أشاع خصمه بين الناس أن أحمد لطفى السيد ديمقراطى فكان الناس يقولون نعوذ بالله نستغفر الله لأنه خصمه قال للناس إن ديمقراطى يعنى الرجل يتزوج أخته فلما أقام سرادق وسأله أنصاره قالوا له هل أنت ديمقراطى قال نعم ديمقراطى فأحرقوا له السرادق وسقط فى الانتخابات.
وأضاف أن الناس ثلاثة أنواع نوع يفكر ويقتنع فيقنع من حوله ويقودهم والثانى يقتنع ويشارك والثالث يقاد كما تقاد الدواب فإذا لم تكن الأول فلا تكن الثالث وإن القران يبين لنا كيف أن نبحث عن أهل التخصص والخبرة والكفاءة فى كل مجال فقال تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) فأمور الدين هى بالوحى ونقلت إلينا بالتواتر أما أمور الدنيا قائمة على العلم والخبرة والكفاءة والتجربة ولا علاقة لها بالتدين لا علاقة للكفاءة بالتدين، الكفاءة علم وخبرة ومؤهلات للعلاقة لها بالصوام القوام، ممكن يكون المتدين كفاءة وممكن لا يكون كفاءة.
وذكر أن الرسول كان يضع الرجل المناسب فى المكان المناسب فجعل سيدنا بلال للأذان لأنه عذب الصوت وجعل سيدنا أبو بكر للصلاة بالناس وكان يختار الأمهر فى الطب حتى لو كان غير مسلم فكان يرسل المرضى للحارث بن كلدة وهو نصرانى، واختار فى الهجرة المشرك لكن لديه خبرة بالطريق.
وقال إن وظيفة الرئيس منصب سياسى فلا ينبغى أن نستغل الدين للتأثير على الناس باسم الدين نريد أن نقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم فقد أقام دولة مدنية ليبرالية بمعنى أول من طبق قانون المواطنة وكفل حرية العقيدة وساوى بين الجميع بصرف النظر عن الدين والعرق والجنس وقدم الأكفأ فى الأعمال وليس بالواسطة فنتمنى أن نقتدى بالرسول ونحن فى مرحلة فاصلة من تاريخنا الحديث والرئيس القادم عليه مسئولية كبيرة فى ظل أوضاع صعبة ومشكلة وإرث ثقيل بسبب الفساد والمحسوبية والرشوة التى قضت على الأخضر واليابس وأن يوفر للناس العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والمستوى المعيشى الكريم ويطبق المواطنة فهو قدم أعظم نموذج للإسلام لأن الله لا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة وينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة فالأسباب كفيلة بهزيمة الدولة الظالمة.
خطيب مسجد سنفا بالدقهلية: أعترض على تسمية البعض "مرشح إسلامى" فكلنا مسلمون
الجمعة، 06 أبريل 2012 03:45 م