الإعلام الأمريكى: الإخوان تجنبوا المراوغة خلال زيارتهم لواشنطن.. وترشح الشاطر خطوة محفوفة بالمخاطر وتهدد بمزيد من الانقسامات داخل الجماعة خاصة إذا خسر فى السباق الرئاسى

الجمعة، 06 أبريل 2012 04:19 م
الإعلام الأمريكى: الإخوان تجنبوا المراوغة خلال زيارتهم لواشنطن.. وترشح الشاطر خطوة محفوفة بالمخاطر وتهدد بمزيد من الانقسامات داخل الجماعة خاصة إذا خسر فى السباق الرئاسى المهندس خيرت الشاطر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية بالزيارة التى قام فيها وفد من جماعة الإخوان المسلمين إلى الولايات المتحدة، والتى تزامنت مع إعلان الجماعة عن ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية.

صحيفة "نيوزويك" نشرت تقريراً على موقعها الإلكترونى عن زيارة الوفد الإخوانى، وقالت إن الوفد الذى تم إرساله إلى واشنطن كانوا جميعا متحدثين جيدين للإنجليزية، واثنين منهما يحملان الدكتوراة من معاهد أمريكية، لم يكونوا مراوغين وأجابوا على أسئلة حماسية من جمهور جامعة جورج تاون حول الاضطهاد الدينى والشريعة، ولم تكن الرسالة مرتبطة بشكل خاص بالإسلام. ولم ينتقدوا أو حتى يأتوا على ذكر إسرائيل، وشددوا على أن مصر مفتوحة للأعمال، بل وشجعوا على التجارة والحرية والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ونقلت الصحيفة عن سمير شحاتة، الأستاذ بجامعة جورج تاون والخبير فى شئون الجماعة قوله إن الوفد تحدث عن الأسواق ودمج مصر فى الاقتصاد العالمى وجذب الاستثمارات وكل الأمور التى سترحب بها واشنطن والمجتمع المالى، وأضاف شحاتة قائلا: ربما لا يكون الإخون بالضرورة خيار واشنطن، لكننا أصبحنا نرى أن الولايات الممتحدة تتكيف مع الواقع الجديد.

من ناحية أخرى، قالت مجلة التايم الأمريكية إنه واشنطن تشعر بالرضا لقرار تشح الشاطر للانتخابات الرئاسية، حتى وإن كان هذا القرار قد أغضب الليبراليين والعلمانيين وأثار انقسامات داخل الإخوان بشأنه، وأشارت الصحيفة إلى أن أسباب رضا، واشنطن عديدة، فالشاطر على اتصال منتظم بالسفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون وأثنى المسئولون الأمريكيون على اعتداله وذكائه وكفائته، وبدون وجود مرشح إخوانى، بعض المسئولين كانوا يخشون من المرشح السلفى حازم صلاح أبو إسناعيل، خاصة إذا وصل الأمر إلى جولة إعادة بينه وبين مرشح بارز آخر.

من ناحية أخرى، رصدت شبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية ردود الأفعال على قرار الإخوان الترشح، وقالت إن تحول الإخوان بعد سقوط مبارك إلى قوى رائدة قد أدى إلى تذمر فى القاهرة. ونقلت عن أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل تعليقه على قرار الإخوان بالترشح قوله: إنه اندهش من عدم التزام الإخوان أبدا بكلمتهم، فقالوا إنهم لن ينافسوا على أكثر من 20% من البرلمان والآن هم الأكثرية، وفعلوا الأمر نفسه فى الانتخابات الرئاسية. بينما قال شبليى تلحمى الأستاذ بجامعة ميريلاند الأمريكية ومؤسسة بروكنجز إن قرار دخول الشاطر السباق الرئاسى خطوة محفوفة بالمخاطر وتنعكس فى انقسام قيادات الإخوان حول ما إذا كان ينبغى ترشيحه أن لا.

ويوضح تلحمى أن الإخوان المسلمين ورغم هيمنتهم على الساحة السياسية فى مصر، إلا أن الجماعة فوجئت على ما يبدو بقوة السلفيين، وكان الإخوان أكثر اهتمام بكتابة الدستور وافترضوا أن بإمكانهم التأثير بما يكفى على الرئاسة بتأييد مرشح آخر، لكن الأمور لم تسر بالطريقة التى تصوروها والسبب فى ذلك يعود جزئيا إلى أنهم لم يتوقعوا هذا الكم من الهجوم الذى يتعرضون له، وأضاف الخبير السياسى أن التهديد الأكير الذى يواجه الإخوان هو وقوع مزيد من الانقسامات فى صفوفها خاصة إذا تمت تجزئة أصوات الإسلاميين وخسر مرشحهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة