صرح رئيس الوزراء الجزائرى أحمد أو يحيى فى مقابلة مع صحيفة لوموند نشرت اليوم، الجمعة، أن القيادة العسكرية الموحدة لهيئات أركان جيوش دول الساحل ستعقد اجتماعا- فى الأيام المقبلة- لبحث الوضع فى مالى، لافتا إلى أن هذه المجموعة التى تضم الجزائر ومالى والنيجر وموريتانيا "ما زالت ناشطة وستجتمع فى الأيام المقبلة فى نواكشوط"، إلا أنه أكد أن الجزائر "لن تقبل أبدا بالمساس بوحدة وسلامة أراضى مالى"، ودعا إلى الحوار لحل الأزمة.
وفى المقابلة التى أجريت أمس الخميس، أى قبل إعلان حركة التحرير الوطنى لازواد استقلال هذه المنطقة، حذر أو يحيى من أن أى تدخل أجنبى لن يؤدى سوى إلى "انزلاق" الوضع.
من جهة أخرى، دعا جنرال سابق فى الجيش الجزائرى بلاده إلى فرض "قوتها" فى منطقة الساحل الإفريقى، وخاصة بعد التطورات فى أزمة مالى، موضحا أن الجزائر "لا يمكن أن تبقى صامتة" إزاء ما يجرى على حدودها الجنوبية.
وقال الجنرال محند بن يعلى، قائد القوات البحرية الجزائرية، بين 2002 و2005 "لا يمكن للجزائر أن تبقى صامتة إزاء ما يجرى على حدودنا الجنوبية"، مشددا "يجب أن يكون لبلدنا رد فعل قويا (من خلال) فرض نفسه كقوة جهوية، وليس مشاهدة الأحداث وتطوراتها دون أدنى تحرك".
وأوضح أن الجزائر يجب تلعب دور "الوسيط الجهوى بين المتنازعين، وفرض قوتها فى حالة عدم احترام الأطراف لالتزاماتها، وهذا ما يجب أن نفعله فى مالى بالنظر إلى التطورات الخطيرة".
