فى السياسة كل شىء ممكن، هذا صحيح ! وفى مصر أيضا كل شىء ممكن!
■ تحدث ثورة فى مصر كغيرها من بلدان الربيع العربى، ويموت كثيرون فى موقعة عُرفت باسم "موقعة الجمل" حدثت فى عهد أحد رؤساء الوزراء، وسرعان ما يعود الرجل مرة أخرى ليطرح نفسه على الشعب كمرشح رئاسى، هل عاد ليقضى على أولئك الناجين من موقعة الجمل، والذين يرددون ويطالبون من حين لآخر بحق الشهداء ومحاكمة المسئولين عن موقعة الجمل؟!
■ يترك الشيخ الفضائيات والبرامج الدينية كى يستعد لانتخابات الرئاسة، فإذا بنا نجده فى كل الفضائيات سواء دينية أو غيرها، قد يكون هذا مقبولاً.. لكن المشكلة فى "البوسترات" و"بانرز" الدعاية التى أصبح الناس يحددون معالم الأماكن بها!
■ بعد أن فصلت الجماعة أحد رجالها لكونه أراد ممارسة أحد حقوقه كمواطن مصرى، وهو الترشح للانتخابات الرئاسية، وفى حينها أعلنت الجماعة أنها لن تخوض الانتخابات بأحد أبنائها، وعندما أعلنوا الشاطر مرشحاً.. عرفت جيداً لماذا تخلو عن "الإسلام هو الحل"، حيث تركوا أحد أهم قيمه السمحة وهو الصدق!
■ بعد أن ذاقت مصر الويل من حكومات رجال الأعمال، هل سيكون بمقدور المصريين أن يعيشوا فى ظل رئيس جمهورية رجل أعمال؟! حتى وإن كان "شاطر"؟!
■ يتمنى كل شخص أن ينهى حياته المهنية فى منصب أعلى مما هو عليه، مثلا العميد يتمنى الخروج على المعاش برتبة لواء، المدير يتمنى الخروج على درجة مدير عام، لكن هى المرة الأولى التى أرى فيها أمين الجامعة العربية يتمنى إنهاء حياته المهنية بدرجة رئيس جمهورية!
■ سألنى صديق ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان "أبوالفتوح".. خصوصا بعد رجوع الجماعة فى كلامها واختيار مرشح رئاسى لها؟! فى الواقع لا أعرف، لكن يكفيه شرفاً أنه كان أحد الإصلاحيين فى الجماعة، وأنه فُصِلَ منها لمجرد رغبته فى ممارسة أحد حقوقه، موقف أبوالفتوح والجماعة يذكرنى بموقف النظام الحاكم والإصلاحيين فى إيران!
■ هناك مرشحون كُثر، لكن المشكلة ليست فى من ستنطبق عليه الشروط ويدخل المنافسة، الأمر يتعلق بمستقبل وطن باتت تعبث به بعض القوى من باب السيطرة وليس المشاركة، لقد سقطت أقنعة من رددوا يوما "مشاركة لا مغالبة".. "تكليف وليس تشريف"، خصوصاً بعد أن وجدنا أن الأمر ما هو إلا "تكويش" على كل شىء!
أحمد الغـر يكتب: الصورة العبثية.. للسياسة المصرية!
الجمعة، 06 أبريل 2012 03:51 م