أكرم القصاص - علا الشافعي

أيمن نور

6 إبريل.. لا مستحيل

الجمعة، 06 أبريل 2012 08:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم أتقدم بأوراق ترشحى لرئاسة الجمهورية «للمرة الثانية» بعد لقاء مع أنصارى بالأزهر الشريف عقب الصلاة.

لسنوات طويلة، لم يكن ليوم 6 إبريل معنى أو دلالة، غير أنه يوم مولد زوجتى، وأم أولادى!!
وفى عام 2008، ولد - أيضاً - جيل جديد من أولادى، قدموا لى قبلة حياة فى سجنى.

فى 6 إبريل 2008، وبعد يوم طويل، كنت أتابع فيه عبر الإذاعة ما جرى ويجرى فى مصر دخل فجأة فى المساء عدد كبير من ضباط السجن وأمن الدولة زنزانتى، يطلبون تفسيراً لما أبلغوا به من قياداتهم ومفاده أن 80% من الذين ألقى القبض عليهم فى اليوم من أعضاء وأبناء وبنات حزب الغد«!!»

معظم الأسماء التى سمعت باعتقالها من ضابط أمن الدولة، كانوا بالفعل من أخلص الشباب الذى عرفته أثناء حملتى الانتخابية الرئاسية فى 2005 وقبلها أثناء تأسيس حزب الغد.

رغم أن قلبى كان ينخلع وأنا أسمع كل اسم من الأسماء التى ألقى القبض عليها إلا أن أملاً تسرب لقلبى أن فجراً جديداً سيشرق على مصر وأن جيلاً جديداً أعلن عن مولده فى هذا اليوم.

تذكرت فى هذه اللحظات الصعبة، لافتة أعدها عدد من هؤلاء الشباب ووضعت فى منطقة الأزهر وباب الخلق وباب الشعرية كانت تحمل عبارة موحية مبشرة بالثورة وهى: «لا مستحيل مليون نملة ستقتل الفيل!!»

فى الأيام التالية لـ 6 إبريل 2008 زارنى فى سجنى عدد كبير من قيادات الداخلية فى مفاوضات جدية حول تحسين معاملة المعتقلين من الشباب ونقلهم إلى سجون أفضل وتجميعهم فى سجون واحدة وكان مساعد رئيس مصلحة السجون اللواء هانى، هو الذى يتفاوض معى ويبدى دهشته من إلمامى بتفاصيل ردود أفعال الشباب مسبقاً على كل قرار أو فعل تقوم به السجون، من منطلق فهمى لطريقة تفكيرهم، وحماسهم، ووطنيتهم البالغة..

وفى 6 إبريل 2009، احتفلت فى الذكرى الأولى لـ 6 إبريل بين الشباب بعد أيام قليلة من خروجى من سجنى بعد أربع سنوات، وكان اليوم رائعاً حيث أعلنا من أمام محكمة مجلس الدولة ما سمى وقتها «بإعلان القاهرة - 6 إبريل 2009» وهو أول صياغة مبكرة لمطالب الثورة المصرية التى انفجرت فى يناير 2011.

وفى اليوم التالى، لم تخرج الصحف الحكومية ونصف الحكومية بخبر إعلان القاهرة 2009 بل كان الخبر البديل هو خبر انفصالى عن زوجتى والذى أبرز - رغم مخالفته للحقيقة - فى هذا الوقت - بصحيفة «المصرى اليوم» وبرنامج «العاشرة مساءً»!! حيث تبنى الزميل مجدى الجلاد ومنى الشاذلى أن الطلاق وقع منذ أربعة أيام وفى سرية تامة، ولم يعتذر أحد عندما وقع الطلاق الذى قيل بوقوعه فى 6 إبريل 2009، فى إبريل 2011 بعد قرابة عامين من النشر!!

وكما كان يوم 6 إبريل موحياً فى 2008، ومؤلماً فى 2009، كان اليوم خليطاً بين ذكريات الألم والروعة وموحياً بالأمل وأنه لا مستحيل..

فى 6 إبريل 2012 أعود مجدداً لسباق الرئاسة بعد قرار جمهورى بإبعادى لسبع سنوات، لأقدم أوراقى بعد زيارتى للجامع الأزهر كما فعلت تحديداً فى عام 2005.

فى 6 إبريل 2012 أشعر أننا كسرنا إرادة نظام، لم يخف شهوته فى التوحم على حقوقى وحريتى، ولم يتعفف من التوحم على حياتى الخاصة.

كان 6 إبريل 2008 محطة مهمة من محطات قطار الثورة المصرية ويوماً ورمزاً للفداء والعطاء والجهاد من أجل الحرية والثورة واليوم نجدد العهد والوعد.

رحم الله شهداء المحلة ومعتقلى المحلة وكل من دفع ثمناً غالياً بطول وعرض مصر، فى هذا اليوم، وغيره من الأيام الخالدة، وصولاً للحظة انتصار للحرية والكرامة الإنسانية التى لم ينته النضال من أجلها وربما يبدأ مجدداً اليوم..

أهلاً 6 إبريل 2012.. وشكراً لشباب 6 إبريل.. فمصر لن تعرف أبداً المستحيل!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

انسان

أحسبه عند الله شريف

عدد الردود 0

بواسطة:

Amr

THANKS 6 APRIL

THANKS FOR ALL 6 APRIL GROUP,,,,,

عدد الردود 0

بواسطة:

emad kahla cib

ست الكل

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud alniny

أنت ثم أنت ثم أنت ........... الخ

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام الجزيرة

اذن انت والبرادعى ....

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

هزلت

أنتم الرويبضة بالحرف لا شك فى ذلك

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري يحارب الفساد

كفايه

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري حر

ألف تحية لشباب 6 إبريل

عدد الردود 0

بواسطة:

أمل محمد

ربنا معك

وفقك الله للصالح وللخير

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو خالد

مفيش جديد

كل كلامك ومقالاتك ذكرياتك وصلى على النبى احسن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة