قالت دينا أبو السعود، مؤسس ائتلاف نساء الثورة، إن فكرة تأسيس الائتلاف جاءت بعد الثورة مباشرة، والتى أسفرت عن ظهور العديد من الحركات والائتلافات الشبابية ولكنها للأسف لم تمثل المرأة بالشكل الكافى، بالرغم أن دورها كان لا يقل عن الرجل أثناء الثورة، لافتة إلى أنهم حاولوا الانضمام لائتلاف شباب الثورة وغيره من الحركات، ولكنهم رفضوا بحجة غلق باب العضوية.
وأضافت أبو السعود، خلال كلمتها بندوة "من أنتم"، والتى نظمها التحرير لاونج مساء أمس، الأربعاء، أن الائتلاف لا يستهدف الشابات فقط، ولكن المرأة بجميع أعمارها ومن هنا جاءت تسمية الائتلاف بـ"ائتلاف نساء الثورة"، مشيرة إلى أن الائتلاف يضم رجالا أيضًا ممن يؤمنون بأهمية دور المرأة فى المجتمع، وأن العقبة التى تواجههن هى أن الناس ليست معتادة حتى الآن على فكرة العمل الجماعى، وأنها واجهت العديد من الاعتراضات أثناء تشكيل الائتلاف لأن هناك من يرى أن تكوين ائتلاف للنساء سيقابله ائتلاف آخر للرجال أيضًا.
وأوضحت أبو السعود أن الائتلاف يستهدف التوعية السياسية والثقافية للمرأة بشكل خاص وجميع أفراد المجتمع بشكل عام، لافتة إلى أن الائتلاف يعمل على تفعيل المشاركة السياسية للمرأة ودعم المرأة للدخول إلى البرلمان من خلال الاستعانة بمتخصصين فى المجال السياسى لتقديم التوعية السياسية لمن يسعون للترشح فى الانتخابات سواء البرلمانية أو الرئاسية.
واعتبرت أبو السعود التمييز الإيجابى للمرأة وتطبيق الكوتة أمرا ضروريًا فى الوقت الحالى، خاصة أن إلغاء الكوتة كان سببًا رئيسيا فى إقصاء المرأة، مؤكدة أن الائتلاف يعمل حاليا على تقديم الدعم والمساعدة لـ"بثينة كامل" المرشحة المحتملة للرئاسة كجمع توكيلات لها ودعاية انتخابية وحشد مؤيدين لها بغرض دخولها على الأقل للسباق الرئاسى، وتحصل على فرصة تمثيل المرأة، لافتة إلى أن خالد على المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية يعد "أحسن الوحشين"، وأن المهم ليس فى الرجل أو المرأة، وإنما فى البرنامج الذى سيطرحه المرشح للحصول على المنصب.
ووصفت أبو السعود المشهد السياسى الحالى بالتمثيلية وأن هناك العديد من الصفقات المرتبة مسبقا تحدث بين الأطراف السياسية لافتة إلى أن كل من يشارك فيها سيخسر فى النهاية ثقة الشعب وتأييده.
"نساء الثورة": فكرة الائتلاف رد فعل تجاهل الحركات الثورية للنساء
الخميس، 05 أبريل 2012 08:14 م