مجلس العلاقات الخارجية: دعم واشنطن للإخوان سيشعل العداء مع القوى العلمانية

الخميس، 05 أبريل 2012 03:33 م
مجلس العلاقات الخارجية: دعم واشنطن للإخوان سيشعل العداء مع القوى العلمانية الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية إدارة الرئيس باراك أوباما إلى تجنب أخطاء الماضى فى التعامل مع مصر، بتركيز اهتمامه على الإخوان المسلمين، مثلما فعلت مع النظام السابق بدعم مبارك والحزب الوطنى فقط وإهمال المعارضة.

وقال الباحث بالمجلس إد حسين، إنه من المهم أن استمرار واشنطن فى التواصل مع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والمنتخب ديمقراطيا فى مصر من أجل المساعدة على خلق ديمقراطية تعددية مزدهرة فى مصر. ومن ثم، فإن لقاء مسئولى الحرية والعدالة مع كبار مسئولى الإدارة الأمريكية فى الاتجاه الصحيح، لتحقيق المصالح الوطنية المصرية والأمريكية وصالح الأمن الإقليمى.

وشدد الكاتب على أن واشنطن بدعمها للإخوان تخاطر بإشعال عداء جديد لها من جانب القوى العلمانية والليبرالية، ويذكرها بأن الذين احتشدوا فى ميدان التحرير فى يناير 2011 بإمكانهم أن يحتشدوا من جديد، ولم يكونوا معادين لأمريكا فى المرة الماضية، لكن يمكن أن يصبحوا كذلك فى المستقبل، ولتجنب هذا الاحتمال، يجب على إدارة باراك أوباما أن تسعى إلى عقد اجتماعات عامة فى السفارة الأمريكية مع كل المشاركين الديمقراطيين فى السياسة المصرية، مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية قادرة على التواصل بشكل أكبر مع القوى السياسية المتعددة فى مصر.

وتابع قائلاً، فى تعليقه على زيارة وفد من الإخوان المسلمين للولايات المتحدة، إن هناك غبطة فى واشنطن لأن أعداء أمريكا القدامى أصبحوا أصدقاء. ويشير حسين إلى أنه يتفهم ويدعم هذا الشعور، لكنه فى نفس الوقت يرى أن الوقت لا يزال مبكرا للغاية للشعور بالرضا، فمشاعر العداء لأمريكا لا تزال مرتفعة بشكل مثير للقلق فى جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وبينما لا تزال السفارة الأمريكية فى القاهرة مشغولة فى التودد للإخوان، فإن القوى السياسية الليبرالية وغير الإسلامية وقعت فى حيرة وارتباك، ولتجنب أخطاء الماضى، يقول حسين، عندما دعمت الإدارات الأمريكية المتعاقبة الحزب الوطنى والرئيس السابق حسنى مبارك، من الضرورى أن تواصل إدارة أوباما تفاعلها مع الإخوان والحفاظ على علاقتها ودعمها لجماعات المعارضة والأطراف السياسية الأخرى فى مصر، فالإخوان لا يمكن أن تصبح الحزب الوطنى الجديد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة