فنان مصرى يغنى للثورة السورية فى جمعية الخريجين الكويتية

الخميس، 05 أبريل 2012 12:37 ص
فنان مصرى يغنى للثورة السورية فى جمعية الخريجين الكويتية جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت جمعية الخريجين، بدولة الكويت، مساء أمس الأول، ندوة "صوت الثورة والناس فى الربيع العربى"، شارك فيها الروائى المصرى شريف صالح، وقدم ورقة بعنوان "عندما تكون الأغنية بنت شارع" عن الأغنية الثورية فى مصر، والفنان الشاب المصرى مصطفى شوقى، والشاعر السورى خالد جانسيز، وقدم ورقة عن الأغنية فى الثورة السورية، وأدارت الندوة الكاتبة جيهان عبد العزيز، حيث افتتحت الأمسية بكلمات أغنية إيمان البحر درويش "مكتوب لى أغنى لك"، واعتبرت أن الأمسية تعبر عن جيل عربى لم يعش انتصارًا أعظم من انتصار فى مباراة كرة قدم.

وقدم "شوقى" خلال الأمسية العديد من الأغانى عن الثورة المصرية والسورية والليبية، كما غنى باسم الثورة المصرية للثورة السورية، وقبل كل أغنية كان يشرح قصة تأليف الأغنية وأحداثها وطريقة تلحينها، وأشار شوقى إلى أنه انتهج خطًا مغايرًا للخط السائد فى الثورات، حيث ارتكز خطه على ما يحدث فى الشارع المصرى والنقاشات التى تدور فيه، والتفاعل معه.

ومن الأغانى التى قدمها "وحشانى يا مصر" وهى من غناء الفنانة نانسى عجرم، و"الثورة كشفت" غناء حميد الشاعرى، وختم وصلته بأغنية "المعونة". وتعاطف الجمهور بشدة مع أغنيته "أنا روح سورية" التى قدمها باسم الثورة المصرية لثوار سورية.

وتناول "صالح" فى ورقته أغنية الثورة المصرية، حيث رأى أن الموسيقى المصرية منذ بداياتها كانت تبحث عن ذاتها وفق ثلاثة اتجاهات، غربا من خلال استلهام آلات وقوالب غربية مثل الكمان والبيانو، وهو ما يظهر بوضوح فى موسيقى محمد القصبجى وعبد الوهاب، وشرقا حفاظا على الطابع الرصين كما فى موسيقى السنباطى والموجى.. أما الاتجاه الثالث فهو الاتجاه الشعبى الذى عبر بعمق عن " نبض الشارع والبسطاء، وأشار إلى أن هذا الاتجاه مر بأربع محطات أساسية، وهى: ثورة ١٩ و ثورة ٥٢ وما بعدها، ثم النكسة وما بعدها، وأخيراً ثورة ٢٥ يناير، وفى المحطات الأربع برزت أسماء مثل: سيد درويش الأب الروحى للموسيقى المصرية، عبد الحليم، صلاح جاهين، أحمد فؤاد نجم، الشيخ إمام، وفؤاد حداد.

وأشار "صالح" إلى أن أغنية الشارع لم تمت لكنها توارت أحياناً أمام موجة الفيديو كليب والغناء بالجسد، إلى أن انفجرت ثورة يناير لتعيد اكتشاف أصوات وفرق شبابية مثل وجيه عزيز وفرقة "اسكندريلا" وحمزة نمرة ومصطفى شوقى، بل وأغانى عبد الحليم وشادية وأم كلثوم.

وقال "صالح" إن الأغنية الثورية بنت الشارع تجلت حتى لدى فنانين ليسوا مولعين بها مثل عبد الوهاب فى "أخى جاوز الظالمون المدى"، فهى فى أوقات الثورات والحروب والأحداث الجسام تحتل الصدارة، بينما قلة فقط هى التى التزمت بها ولم تتجاوزها كما فى تجربة الشيخ إمام"، وأشار إلى أن الأغنية الثورية كانت قادرة على الاستمرار والبقاء والاستلهام دون انقطاع حتى فى اللحظات التاريخية التى لا تستدعيها، ودلل على ذلك بأن جيل 25 يناير نفسه أعاد أعمال "فؤاد حداد" و"صلاح جاهين" و"الأبنودى"، و"نجم"، ورأى صالح أن ثمة تفاوتا جماليا فى الأغانى الآتية من نبض الشارع بسبب الاستغلال التجارى حتى للمعانى النبيلة التى تتعلق بالوطن.


هيثم

وأكد "جانسيز" على أن النظام السورى كرس مفهوم الحاكم نصف الإله بديلا عن الوطن وقصر ألوان النسيج الفنى السورى على لون واحد يتغنى بالقائد المظفر وانجازاته ومسيرته الحكيمة شعرًا ونثرًا وغناءً ومسرحًا وموسيقى، وأشار إلى أن الشعب السورى خلال السنوات التى عاشها تحت الحصار يعانى الجوع والقهر والحرمان والضغوط المخابراتية كان بشكل مباشر أو غير مباشر يُكره على سماع تلك الأغنيات فى التلفزيون والراديو والمناسبات العديدة وهو يختزن فى قلبه الآلام والوطن والحرية.

وحول الإرهاص الفنى الأول الذى جاء بعد قيام الثورة السورية وهو نداء "من حوران هلت بشاير لعيونك يا شعب يا ثاير " رأى فيه نداء يستفتح الخير والبشارة لشعب سوريا الذى طال صبره على الطغيان، وأوضح أنه مع اشتداد أوار الثورة بدأت الهتافات الغنائية تزداد وتنتشر ليرددها كل الثوار السوريين فى أول مشهد لوحدة النسيج السورى الحقيقية وليست الزائفة التى ادعاها النظام لعقود وبدا ثوار المحافظات المختلفة يبتدعون الأغنيات الشعبية المعبرة عن روح الثورة ومطالب الحرية.

وقسم "جانسيز" الأغنية السورية إلى ثلاث مستويات فنية أولها الهتافات التى استحالت أغنيات شعبية بعد تطويرها وتلحينها وثانيها الأغنيات التى أعدها الفنانون خصيصا للثورة وثالثها الأغنيات التى كتبتها الجاليات السورية فى بلدان الاغتراب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة