قال علماء من الولايات المتحدة إنهم طوروا جزيئات نانونية الحجم قادرة على حمل العقاقير المضادة للأورام السرطانية بشكل هادف، دون أن تذهب هذه العقاقير إلى أجزاء غير مصابة بالجسم مما يقلل من خطر الأعراض الجانبية لهذه العقاقير.
وقال الباحثون تحت إشراف جيفرى هركاش من شركة بين بايوساينس للتقنية البيولوجية فى كامبريدج، إنهم استخدموا هذا الأسلوب العلاجى فى دراسة ميدانية سابقة على الإنسان وإن هذا الأسلوب أثبت نجاحه، ونشر الباحثون نتائج دراستهم اليوم الأربعاء فى مجلة "ساينس ترانسليشونال ميديسين" الأمريكية.
ومن أكبر التحديات التى يواجهها الأطباء فى علاج السرطان هو كيفية إيصال الدواء إلى الخلايا المصابة بالورم فقط حتى لا يضر الأنسجة السليمة، ويتسبب فى أعراض جانبية غير مرغوب فيها وهو ما جعل الكثير من الباحثين يبحث عن طريقة يمكن بها استخدام الجزيئات النانونية فى أداء هذه المهمة.
ويتم تركيب هذه الكبسولات متناهية الصغر من خلال معادلات كيميائية متعددة يتم من خلالها تحميل هذه الكبسولات بالعقار اللازم ودفعه مع الدم إلى نقطة الورم.
وتختلف تركيبة هذه الجزيئات وصفاتها باختلاف مكوناتها وبذلك يتحكم العلماء فى حجم الدواء والصفات الكيميائية والفيزيائية لغشاء هذه الكبسولات النانونية وعمرها وقدرتها على التحلل فى الماء أو فى الوسط الدهنى وقدرتها على الانتقال إلى نقطة ما بالجسم.
وجدير بالذكر أن عبارة جزىء نانونى تعود لكلمة (نانومتر) و هو جزيء لا يزيد حجمه عن واحد من مليون من المليمتر أو واحد من المليار من المتر.ويبلغ حجم الكبسولات التى ركبها باحثو الشركة الأمريكية 50 نانومتر.
وتحمل هذه الكبسولات بداخلها مادة دوستاكسل التى أثبتت نجاحا فى معالجة مرضى السرطان حيث تمنع انقسام الخلية. وتحمل الكبسولات هذه المادة إلى الخلايا السرطانية فقط حسبما يأمل العلماء الذين حملوا سطح الجزيء النانونى بجزيء يتعرف على هيكل بعينه على سطح الخلية السرطانية ويرتبط به ثم يفرغ حمولته المضادة للسرطان هناك.
ويكمن سر قوة الشركة صاحبة البحث فى القدرة على تصميم جزيئات نانونية بعد تعديل صفاتها من حالة إلى حالة واختبارها لاستخدامها فى تحقيق الهدف المطلوب والذى يختلف من حالة إلى حالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة