أكد لون بار السفير الإسرائيلى فى أسبانيا، أنه لا أحد يستطيع توقع مصير الأحداث فى مصر، وقال، "يجب أن نكون جميعاً متواضعين، مع الأخذ بالاعتبار أن التغيير نفسه الذى يحدث هو المهم، ومن السابق لأوانه أن نعرف إلى أين تذهب هذه البلاد؟، حيث يقول البعض إنهم يتوجهون نحو الديمقراطية، لكن لابد من العمل أكثر من التحدث عن الرغبات والآمال والطموحات، وأفضل بكثير من حديث الديكتاتوريات الإسلامية عن مخاوفهم من المستقبل".
وقال بار فى مقابلة مع موقع إى إن إيه الأسبانى، "هناك قلق فى مصر إزاء القوة المتطرفة من الإسلاميين الذين لم يكن وجودهم ظاهرا فى بداية الثورة المصرية"، مؤكداً فى الوقت ذاته أن العلاقات مع مصر مهمة كثيراً بالنسبة لإسرائيل وأيضا لمصر، وقال إن مصر دولة كبيرة ولكن الآن ليس لديها اقتصاد ويوجد بها نسبة كبيرة من الأمية، وتعيش على دعم دولى كبير وإذا لم تستقر ستفقد الدعم.
وتحدث بار عن البرنامج النووى الإيرانى، وإمكانية أن توجه تل أبيب ضربة عسكرية ضد طهران، وقال، "إن الوضع خطير، وأنا أعلم جيدا أنها ليست مزحة أو تلاعبا سياسيا ولكن إيران ترغب فى صنع قنابل نووية وهذا يمثل خطرا بالنسبة لنا وبالنسبة لدول الخليج، وبصفة عامة هذا الأمر يمثل خطرا على استقرار العالم، لذلك فإننا يجب علينا تجنب هذا السيناريو وآمل أن نتمكن من تغير اتجاه البرنامج النووى الإيرانى نحو السلمية".
وأضاف بار، "فى انطباعى أنه لا إيران ولا سوريا لديهما الحماية الكاملة من الصين وروسيا، التى أظن أنها تشعر بالقلق، خاصة أنهم ليسوا حلفاء لحمايتهم فى حالة من العنف الكبير، لا تقنعنى أن أى عمل عسكرى ضد إيران أمر صعب وغير مرغوب فيه، وأعتقد أنه لا يوجد خيار آخر سوى أن نتركها فى الاستمرار فى الشر الذى سيلحق ضررا كبيرا على العالم أجمع، والذى يتمثل فى امتلاكها أسلحة نووية، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا القرار قرار صعب، وذلك لأن إسرائيل لا تريد شن هجوم على إيران، وذلك لأن إسرائيل لم تكن عدواً لإيران، ليست لدينا الموارد المشتركة أو قضايا، التنافس أمر نادر الحدوث، ولكن الشىء الوحيد الذى من الممكن الهجوم فيه سيكون لأسباب أيديولوجية".
وحول القضية الفلسطينية قال بار، "نرغب فى استئناف المحادثات مع الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية بجانب اليهودية، لكن عبر المفاوضات، كما نرغب فى أن يتم ضبط المستوطنات والحدود نحو إقامة دولة فلسطينية، ولكن هذا أيضا سيكون من خلال التفاوض".
وحول الحرب فى سوريا قال بار، إننا منذ ما يقرب من 6 أشهر ونحن نقول لا يتبقى سوى أيام حتى تنتهى هذه الحرب، مشيرا إلى أن الأسد لديه قيادة مقربة جدا من الجيش والطبقة العليا، لذلك فإنه من الصعب جدا التغيير فى سوريا، فنحن الآن نتحدث عن أنه لا يتبقى سوى أسابيع، لكن الحقيقة لا تبدو كذلك لأن المجتمع الدولى ليس لديه النية فى التدخل كما حدث فى ليبيا، كما أن دعم المعارضة لهذا التدخل غير ملحوظ، وأنا أعتبر أن هذا النظام كارثة، وأن ما يتبعه أمر غير مقبول، لذلك فلابد من أن المجتمع الدولى أن يتدخل ولكن كجيران.
سفير إسرائيل بأسبانيا: لا أحد يستطيع توقع مصير الأحداث فى مصر
الخميس، 05 أبريل 2012 05:04 م
جانب من ثورة 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة