قال الدكتور يوسف زيدان إن قمة التسامح الدينى الذى شهده العالم كان فى الحضارة المصرية القديمة، حيث لم تقم أى حرب لأسباب دينية، مضيفا خلال الصالون الشهرى لزيدان بساقية الصاوى، والذى أقيم مساء أمس الأربعاء، أن القصص والروايات الأنبياء تختلف فى الكتب السماوية الثلاثة، من كتاب لآخر، موضحاً أن نفس القصة تتناولها التوراة بشكل والإنجيل بشكل آخر والقرآن بشكل ثالث، ضارباً المثل بمجموعة من القصص التى تناولتها الكتب السماوية مثل قصة سيدنا داوود وقصة سيدانا سليمان.
وأكد "زيدان" خلال الصالون أن هناك تداخلاً بين رموز الديانات ورموز الثقافة المصرية القديمة مثل مفتاح الحياة والصليب، كما أن هناك أشياء كثيرة جدا فى تاريخ الإنسانية والوعى العام بدأت من مصر القديمة، وستبقى منها أشياء كثيرة فى تاريخنا المعاصر وتكويننا الثقافى، لذلك أقوم بكتابة سباعية يتم نشرها فى إحدى الجرائد اليومية لتوضح هذا الترابط.
وأكد "زيدان" على ضرورة الاهتمام بالتراث المعرفى القديم، بعد أن أصبح الاستسهال هو لغة العصر، موضحا أن نظرية العقول العشرة الفلسفية نظرية بالغة الأهمية، وتعد آخر محاولة لتغير الصلة بين المحسوس المعقول على أساس عقلانى.
وأكد زيدان أن المصرى القديم أبدع فى فكرة الخلود، لأن المجتمع الذى كان يعيش فيه متدين بطبيعته، ويقدس الدين ويتعامل به يوميا فى الحياة الاجتماعية والسياسية والعقائدية، وكان المصرى القديم واعياً بمرحل حياته الممثلة فى ثلاثة هى "الميلاد والوفاة والبعث"، وكان الدين هو ضابط الحياة من خلال إطار "أسطورى"، مشيراً إلى أن دور الكهنة فى الحضارة المصرية القديمة هو بناء المجتمع عكس الصورة التى تقدمها المسلسلات التلفزيونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة