أعربت جبهة الإبداع المصرى عن تضامنها الكامل مع موقف مبدعى الإسماعيلية، وبيانهم الذى أصدروه أمس الأربعاء، بخصوص اقتحام قوات من وزارة الداخلية مقر قصر ثقافة الإسماعيلية، ومحاولة تحويله إلى مقر المحاكمة المتهمين فى مجزرة بورسعيد، ووصفت الحادث بأنه انتكاسة حضارية.
واعتبرت الجبهة فى البيان الصادر عنها صباح اليوم الخميس، أن الاعتصام الذى بدأه مبدعو مدن القناة هو أول خطوات الرفض لهذا القرار غير المسئول، مشيرة إلى أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها أن تدعوا الجبهة كل أعضائها فى مصر، وحتى خارجها، إلى أن يتحركوا، إذا لزم الأمر، لتكون أجسادهم دروعاً بشرية يمر عليها العسكر ليحولوا أحد صروح الثقافة ونوافذ التنوير لمقر محاكمة، لم يظهر حتى الساعة لتحقيقاتها ما يشير لمتهم واحد بحجم الجريمة.
وطالبت الجبهة المجلس العسكرى باعتباره القائم على إدارة شئون البلاد بتوجيه القائمين على أمر هذا القرار للقراءة فى تاريخ الإنسانية، ليكتشفوا حجم الجريمة التى يسعون لاقترافها فى حق ضمير هذا الوطن وتراثه وحاضره ومستقبله.
كما أهابت جبهة الإبداع المصرى بكل المبدعين أن يعدوا أنفسهم لمعارك طويلة، طالما أن المستقبل لا يزال مجهولاً فى ظل سيطرة الأطماع السياسية والانحيازات الحزبية على واقع مصر حالياً، الأمر الذى يجعلنا نفسر حادثة الاعتداء على قصر ثقافة الإسماعيلية بأنه محاولة لصرف النظر عن معركة الدستور التى يتم التآمر فيها على مستقبل هذا الوطن.