قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن خطوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لطلب الحصول على عضوية فلسطين فى الأمم المتحدة، فقدت زخمها، رغم موجة النشاط الدبلوماسى التى أثارتها فى سبتمبر الماضى.
وأضافت أنه بعد مرور سبعة أشهر من التحركات التى تصدرت عناوين الصحف حول العالم، تحول الاهتمام الدولى للتركيز على إيران وسوريا ومصر، وفقدت حملة عباس زخمها تماماً.
وقال سمير عوض، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بيرزيت بالضفة الغربية، إن عباس فشل فى مواصلة جهوده نتيجة ضغوط واشنطن، مشيرا إلى أنه "لم يكن يريد أن يحرق جسوره مع الأمريكان".
ويعترف المسئولون الفلسطينيون بأن حملتهم تعرضت لنكسات، لكنهم يقولون إن الانجراف الحالى هو إلى حد كبير خطأ من إسرائيل والولايات المتحدة، إذ تمارس كلا الدولتين ضغوطاً متزايدة على عباس فى أعقاب إعلان طلبه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الماضى.
وفى إطار هذه الضغوط، خفضت واشنطن المساعدات السنوية للسلطة الفلسطينية، كما حجبت إسرائيل عائدات الضرائب والجمارك التى تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية.
وخوفا من الانهيار المالى للسلطة، قرر عباس تجنب الصدام المباشر، مبطئاً فى تحركاته الخاصة بمبادرة الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية، وباستثناء منظمة اليونسكو، فإن الفلسطينيين لم يحاولوا الانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة.
ومع ذلك تؤكد الصحيفة البريطانية أن الرئيس عباس لم يتخل عن مسعاه لدى الأمم المتحدة، ويعتقد بعض المسئولين أنه سيسير باتجاه تصويت بالجمعية العامة خلال الأشهر المقبلة. غير أن الأمر سيفتقر إلى الاهتمام الدولى الكامل والمناخ السياسى المهيأ.
الفايننشيال تايمز: حملة عباس لاعتراف الأمم المتحدة بفلسطين تفقد زخمها
الخميس، 05 أبريل 2012 12:53 م