تعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قمة جديدة اليوم الخميس فى العاصمة الإيفوارية (أبيدجان)، وذلك عقب وقوع انقلاب بمالى فى 22 مارس الماضى، فى الوقت الذى دعا فيه مجلس الأمن الدولى بالوقف الفورى لإطلاق النار فى شمال مالى فى أعقاب إعلان متمردى الطوارق انتهاء العمليات العسكرية.
وذكر راديو "فرنسا الدولى" أن أركان حرب الدول الأعضاء بالإيكواس سيجتمعون خلال هذه القمة لبحث نشر قوات عسكرية إقليمية والتى يمكن أن يصل عددها إلى 3000 جندى، لافتا إلى أن القمة الأولى الطارئة للإيكواس التى عقدت فى 27 مارس الماضى فى "أبيدجان" هددت الانقلابيين فى "باماكو" (عاصمة مالى) بفرض عقوبات.
وبعد مرور 48 ساعة، عقدت قمة مصغرة فى القصر الرئاسى بأبيدجان لزيادة الضغوط، كما تعد هذه القمة الثانية للإيكواس حول مالى والتى تعقد خلال أسبوع حيث عقدت الأولى الاثنين الماضى (4 أبريل الجارى) فى العاصمة السنغالية (داكار) والتى قررت فرض حظر على مالى.
من جهة أخرى، ذكر راديو "أفريقيا" أن الأعضاء ال15 بمجلس الأمن طالبوا بعودة حكومة شرعية فى العاصمة "باماكو"، حيث قام المجلس العسكرى بالإطاحة بالرئيس "تومانى توريه" منذ أسبوعين.
ودعا مجلس الأمن المتمردين لوقف فورى لكافة أعمال العنف والبحث عن حل سلمى من خلال الحوار السياسى، كما أدان بشدة الهجمات وعمليات النهب ومصادرة الأراضي، وأضاف الراديو أنه فى إطار استغلال انقلاب باماكو، سيطر متمردو الطوارق ومجموعات إسلامية على ثلاثة مدن بمالى وهى "كيدال" و"جاو" و"تومبوكتو" دون مقاومة من جانب جيش مالى الذى يفتقر للتجهيز وغير منظم، مما تسبب فى تقسيم البلاد إلى شطرين.
وكان المجلس العسكرى بمالى أرسل غداة هذه القمة وفدا إلى العاصمة النيجيرية "أبوجا" حيث التقى رئيس كوت ديفوار "الحسن أواتارا" وزير خارجية نيجيريا مرتين.
إيكواس تجتمع اليوم فى كوت ديفوار لبحث التدخل العسكرى فى مالى
الخميس، 05 أبريل 2012 12:31 م