أيمن جمال مشيمش يكتب: مؤسسو الدستور.. كفانا تمزقاً

الخميس، 05 أبريل 2012 01:25 م
أيمن جمال مشيمش يكتب: مؤسسو الدستور.. كفانا تمزقاً صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت أول اجتماعات اللجنة التأسيسية للدستور المصرى وسط غياب أكثر من ثلثى الأعضاء وانسحاب العديد من الأحزاب مما يضع الدستور المصرى فى مرحلة الإجهاض قبل ولادته، كاتبين شهادة وفاته قبل أن يرى النور.. فإذا كانت الأحزاب المنسحبة رأت أن حزب الحرية والعدالة صاحب الأغلبية البرلمانية فى مجلسى الشعب والشورى قد فاز بنصيب الأسد فى عدد أعضاء اللجنة التأسيسية وترك لهم الفتات كما يقولون فان أعضاء حزب الحرية والعدالة قد واجهوا هذه الاتهامات، مؤكدين أن اختيار أعضاء اللجنة سواء من داخل أو خارج البرلمان تم وفق أسس وقوانين ولوائح ومعتمدين على أغلبيتهم فى المجلسين..

وتبادل كل من الطرفين توجيه الاتهامات والانتقادات تاركين خلف ظهورهم الملايين من أبناء الشعب الغاضبين ليضرب كفا بكف على ما وصل إليه حالنا.. اختلف أعضائنا الموقرين ليضعونا فى مأزق جديد دون مراعاة لمشاعرنا خاصة وأننا ننتظر ولادة هذا الدستور لنخرج من هذا النفق المظلم، ولننتهى من تلك المرحلة الانتقالية التى طالت أكثر مما يستحق، فيبدو أن أحزابنا بحاجة لثورة أخرى عالية الصوت ليعودوا لرشدهم ولنجبرهم على الوفاق والعمل معا أو نجبرهم على الرحيل.. لقد مللنا اختلافاتهم المتكررة حتى فيما يخص بناء وطننا.. وكأنهم هم جميعا الطرف الثالث الذى لا يريد لنا أن ننعم بالاستقرار والبناء.

تنتابنى مشاعر من الحزن واليأس على ما وصل إليه حالنا.. فالانقسامات والاختلافات وتبادل الاتهامات والفتن والدسائس بين مختلف الأحزاب والفئات والإفراد أصبحت هى السمة السائدة بيننا.. وكأننا لا نريد أن نعيد بناء مصرنا لنلحق بالركب الذى تخلفنا عنه منذ أمد بعيد.. بعد مرور أكثر من عام على الثورة ومازلنا نعيش فى عصر الأغلبية والمعارضة.. مازلنا نبنى بيننا جسورا من الشك والريبة.. مازلنا نفتقد لصوت العقل الذى يصرخ بأعلى صوته (إن فى الاتحاد قوة وفى التفرق ضعف).

كم أتمنى من نوابنا فى المجلسين وكافة أعضاء اللجنة التأسيسية من داخل وخارج البرلمان أن يضعوا مصر نصب أعينهم وأن يهدموا بأيديهم ذلك البناء العالى الذى يمنعهم من أن يستمعوا لبعضهم.. وأن يكون هدفهم الأسمى هو بناء دستور قوى لوطن هو الأغلى فى قلوب أبنائه المخلصين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة