أبو الفتوح لطلاب جامعة عين شمس: الثورة مستمرة.. انتهى العهد الذى تدار فيه الجامعة بواسطة ضابط أمن الدولة.. معاهدة تصدير الغاز شغل عصابات وليس دول.. وأعضاء الحملة يتحفظون على هتاف ضد الإخوان والعسكر

قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، إن ما نشر على موقع "اليوتيوب" بشأن مطالبته الفلسطينيين بالاعتراف بدولة إسرائيل هو كذب وافتراء، وأنه لم يقل ذلك، ولكن تم تقطيع حديثه، كاشفا أن من وراء هذه الشائعات مندوبو أحد المرشحين الإسلاميين، قائلا "أنا سامحته لأنه المفروض أنه مرشح بيقول إنه إسلامى".

وأضاف أبو الفتوح، خلال الندوة التى عقدها نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس، لولا تضحية الشهداء وآخرهم الشهيد الدكتور علاء عبد الهادى من جامعة عين شمس، لما وقفت فى هذا المكان أمام أول رئيس جامعة منتخب، وأول رئيس لنادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة مصرية منتخب، مشيرا إلى أنه لولا دماء هؤلاء لما قدم أحد من رموز النظام إلى المحاكمة، ولولا ضغطهم أيضا لما أجريت الانتخابات البرلمانية، وبفضلهم أيضا تم الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أبو الفتوح أن الواجب الآن على الشباب الحفاظ على الثورة من أعدائها ومن بقايا النظام والمتآمرين، مؤكدا أن هناك العديد من المؤامرات للالتفاف حول الانتخابات الرئاسية وشراء إرادة المصريين ويجب استكمال المسيرة للنهاية لتحقيق هدف هو من أهم أهداف الثورة وهو انتخاب الرئيس "فالثورة مستمرة".

وأكد أبو الفتوح أنه يجب أن يمارس الأداء الثورى بكل مؤسسات الدولة، ولا يعنى ذلك الحماقة أو التهور، ولكن مواجهة الرشوة والفساد، مشيرا إلى أنه يجب العودة بالجامعة لكى تكون مؤسسة مستقلة لتكون إدارتها بيد أساتذتها وطلابها ولا سمح لأحد بالتدخل بها، فقد انتهى العهد الذى تدار فيه الجامعة بواسطة ضابط أمن الدولة، وغير مسموح لأى سلطة أن تتدخل فيها لتكون المنبر والمنارة والعلم.

وأشار أبو الفتوح، خلال ندوة نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس، إلى أنه يجب أن تعود العلاقة بين الطالب وأستاذه بالجامعة إلى علاقة احترام متبادل، ليكون الأستاذ هو الأخ والأب للطالب، وأن تمارس جميع الحقوق السياسية دون تعويق للعملية التعليمية، فيجب أن ينتهى العهد الذى تهدر فيه كرامة أستاذ الجامعة، مؤكدا أن النظام السابق كان يتعمد تحطيم العلاقة بين طالب الجامعة وأستاذه، لينظر كل منهما إلى الآخر بتوجس، فيجب أن يجد الطالب فى أستاذه قدوة له قائلا: "استهدف النظام السابق تحويل الجامعة إلى فرع من وزارة الداخلية، وليس مركزا للاستنارة والإبداع إلى جانب دس تنظيمات من البلطجية بين صفوف التجمعات الطلابية الطاهرة".
ولفت أبو الفتوح إلى أنه سيسعى إلى تقديم كل من لوثت يده بدماء أو أموال المصريين إلى المحاكمة مع حماية كل من اكتسب أمواله بشرف، مؤكدا أن برنامجه يستهدف فى أول 100 يوم تحقيق الأمن واستقلالية القضاء، مشيرا إلى أن المعاهدات الدولية ليست معاهدات إذعان، ولكن يجب أن تبنى على مصالح متبادلة بين الدول، وأن أى شىء يخل بهذا التوازن ستكون على أساسه المعاهدة باطلة وفقا للقانون الدولى، ومن وقع هذه المعاهدات هو المسئول عنها وليس الشعب، فمعاهدة الغاز هى شغل عصابات وليس دول، فالغاز يجب أن يوقف فورا، والأولى به هو الشعب المصرى.

وأكد أبو الفتوح "أن قرار جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، هو خير دليل على أن استقالته من الجماعة ليست تمثيلية، كما ادعى البعض فتاريخى يثبت أنى لست مراوغا أبدا"، مشيرا إلى أنه سيكون خادمًا لكل المصريين مسلمين وأقباطا، رجالا وسيدات وشبابا، وذلك لن يتحقق إلا إذا كان مرشحًا مستقلا لا يمثل أى تيار أو حزب أو فصيل بعينه.

فى سياق متصل، حاول عدد من شباب الجامعة الذين حضروا الندوة، أن يقوموا بالهتاف ضد الإخوان والمجلس العسكرى، قائلين "اتنين مالهمش أمان العسكر والإخوان"، مما أثار حفيظة أحد أعضاء حملة دعم أبو الفتوح، مطالبا الشباب ألا يتم توجيه هتافات ضد أحد وعدم التجريح، لافتاً إلى أنه يجب أن يكون التركيز فى الهتافات على الأشياء الإيجابية، مما دفع الشباب للهتاف بهتافات أخرى.

يذكر أن ندوة أبو الفتوح حضرها الدكتور علاء فايز رئيس جامعة عين شمس، والدكتور فايد غالب رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس ولفيف من أساتذة جامعة عين شمس بمدرج الاحتفالات بكلية الحقوق جامعة عين شمس.