قدرت دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى الفلسطينية عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية بنحو 190 طفلا، وقالت إنهم يعيشون وسط ظروف قاسية يتعرضون خلالها للتعذيب والضغط والابتزاز خلال التحقيق معهم.
وقال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى عبد الناصر فروانة فى تقرير بمناسبة يوم الطفل الفلسطينى الذى يصادف اليوم الخميس إن الظروف التى يحتجز فيها الأسرى الأطفال هى ذات ظروف الأسرى البالغين من حيث الأمكنة والقسوة والمعاملة غير الإنسانية وسوء التغذية والرعاية الصحية، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يفصل فى المعاملة القاسية بين القاصرين والبالغين.
ونبه إلى وجود مئات من الأسرى كانوا قد اعتقلوا وهم أطفال وتجاوزوا الآن سن الطفولة وما يزال معظمهم فى السجون الإسرائيلية، مؤكدا أن الأطفال يتعرضون لأنوع مختلفة من التعذيب، حيث تكبل أيديهم وتعصب أعينهم ويعتدى عليهم بالضرب المبرح ويتعرضون للصعق بالكهرباء ويجبرون على الوقوف عراة أو شبه عراة فى البرد القارص وتحت أشعة الشمس الحارقة كما يحرمون من حقهم فى التعليم واستكمال مسيرتهم الدراسية ما يؤثر سلبا على مستقبلهم.
وأضاف مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى أن بعض الأسرى الأطفال يقتادون فى أحيان كثيرة للمستوطنات التى تحولت إلى مراكز للتحقيق دون رقيب لانتزاع الاعترافات منهم بالقوة وتحت الضغط والإكراه، معتبرا أن الخطورة تكمن أيضا فى أن القضاء الإسرائيلى يعتمد على ما انتزع منهم من اعترافات بغض النظر عن الطريقة أو الآلية التى انتهجت لإجبار الطفل للإدلاء بتلك الاعترافات ويتم اعتمادها كمستند إدانة حتى وإن لم يكن قد اقترفها الطفل أصلا وتصدر المحاكم العسكرية أحكامها بحقهم لسنوات طويلة وتصل فى بعض الأحيان للسجن المؤبد لمرة أو لمرات عدة.
وعلى جانب آخر، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الخميس عن قرار بعدم عقد دورة الألعاب الصيفية للأطفال هذا العام فى قطاع غزة لعدم كفاية التبرعات المقدمة والحاجة إلى إعطاء الأولوية للخدمات الإنسانية الأساسية مثل المواد الغذائية والنقدية للفقراء.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة