أيمن نور

جنون الحكم

الأربعاء، 04 أبريل 2012 07:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حكم مصر 25 عاماً وشهراً انتهى بموته مقتولاً فى عيد النحر، بترتيب من أخته ست الكل، بعد أن شهدت شهوره الأخيرة ثورة المصريين عليه واختفى هذا الكابوس الطويل، فى عيد ربما كان أسعد أعياد المصريين!!

لغز هو ذلك الرجل
سيرته من أعجب السير حكم مصر زمناً طويلاً فضجوا منه فمنعهم من الحج براً وبحراً حتى لا يفرون من مصر هرباً من حكمه وظلمه وسوء الأحوال فى عهده!!

قال للمصريين:
كم هى كبيرة وواسعة مواهب الركوع والخنوع لديكم!!
على كتفى أثقالكم، ومنامى ويقظتى محملان بأوزاركم وتناسلكم
.. لذا وبحق العين التى لا تنام
.. لابد لكم من استبدادى
.. لابد لكم من سريان سيفى بينكم
.. حتى تظل مصر كما كانت، فهو شفاء لكم ووقاية
.. وابتغيها.. راع واحد.. ورعيه
.. ولا تطلبوا خلاصكم منى فاتقونى
.. إنى لأفعالكم ونواياكم بالمرصاد
ألتقط بالتجسس السهر أسوأها وأعتمها وأمحقها محقاً
وكم من شىء تكرهونه وهو خير لكم
.. فتقبلونى إذن وتحملونى
أنا المر صعب المراس
أتيت لأفضح ما استطعت من عاهاتكم!

حالة من الحالات التى يتحول فيها «الوطن» إلى مصلحة عقلية كبيرة نحن أمام أقسى من سجن، لا نجاة منها إلا أن تغلى عقلك، وتعطل ضميرك وتثقب أذنك، وتفقأ عينك حتى لا ترى ولا تسمع ولا تتألم كى تعيش فى ظل رجل لا يعرف سقفاً للظلم ولا حداً للاستبداد.

قال عنه الوزير جمال الدين «فى كتاب أخبار الدول المنقطعة» إنه كان حاكما سىء الاعتقاد كثير التنقل من حال إلى حال، حاداً، لا يملك نفسه عند الغضب أفنى أمماً وأجيالاً.

وقال عنه سبط ابن الجوزى - فى مرآة الزمان - كانت سنوات حكمه شجاعة، وإقدام، وجبن وإحجام، محبة للعلم، وانتقام من العلماء، ميل للإصلاح، وقتل الصلحاء.

وقال عنه أيضاً بشير الحافظ الذهبى إنه حاكم جواد سمح ضيئ ماكر، ردىء الاعتقاد، سفاك للدماء، حافظ للعهود، خائن للوعود، يأمر بالشىء، وبعد سنوات يرجع عنه، كان حاكماً مضطرباً.

أما المقريزى فقال: «أفعاله لا تعلل وأحلامه لا تفسر! هو أبوعلى المنصور بن العزيز بالله بن نزار، والمشهور بالحاكم بأمر الله!

25 عاماً وشهرا حكم فيها مصر ميراثاً عن أبيه، كانت هى الأسوأ - ربما فى تاريخها - والأكثر انحداراً رغم ما روج له بمعرفة دعاته من أنها كانت الأكثر نهوضاً وازدهاراً.. فلم يكن مستغرباً أن ينسب هؤلاء الدعاة الأوهام للحاكم الذى ألهه بعضهم، ورددوا عنه المعجزات، حتى قيل إنه هو من نزلت بحقه آيات من سورة الدخان، بل إنه بلغ به الأمر أن قال أنا الدخان المبين!

مات مقتولاً وأعلنت وفاته فى عيد النحر سنة 411 هـ.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

AHMED

الحاكم بأمرالله

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل الجعبيري

مصر محتاجه رجل قوي

عدد الردود 0

بواسطة:

shirohamid

الي تعليق 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محي

دستور الثوره ......الاعدام لمقسمي البلاد بالفرقه العقائديه الدينيه

عدد الردود 0

بواسطة:

محي

اين المسيحين من صياغه دستورهم يا استاذ ايمن....؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ليلى

انتخب مين

عدد الردود 0

بواسطة:

صالح

مين يجاوبني

عدد الردود 0

بواسطة:

صالح

اخي الغالي د/ ايمن نور

عدد الردود 0

بواسطة:

ناجي كامل

كلمتين وبس

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

المناضل ايمن نور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة