أعلن حزب الحياة تضامنه الكامل مع أحمد الجيزاوى، الذى تم القبض عليه بالمملكة العربية السعودية وسط ملابسات غامضة خلقت مناخا من التشكك فى نزاهتها من قبل الشارع المصرى، الأمر الذى دفع بالعديد من النشطاء السياسيين والمواطنين لتنظيم الوقفات الاحتجاجية وإعلان مظاهر احتجاجهم واعتراضهم على عملية الاتهام بأسرها.
وقال مايكل منير، رئيس الحزب، إنه من الأمر المحير أن كافة أمتعة الجيزاوى وزوجته التى غادروا بها من مطار القاهرة أثناء رحلتهم لأداء شعائر دينية هى أقل وزنا من كمية الأقراص المتهم بحيازتها، بالإضافة لاعتراف إدارة مطار القاهرة بذلك دون اتخاذ أية خطوات عملية من قبل الحكومة المصرية أو الكتلة الدينية المسيطرة على مجلس الشعب.
وحول سحب السفير قال منير "إن الحزب يبدى استياءه الشديد من هذا التصرف الذى لم تقدم عليه المملكة عندما نشرت الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول، ولم ترسل حتى مجرد اعتراض على الأمر، فيما نجدها تقدم على خطوة من شأنها زعزعة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقتين بزعم إساءة المعتصمين للذات الملكية، وهو أمر لا يعكس سوى العديد من التساؤلات حول مدى تأليه الحاكم فى النظم الثيوقراطية.
وأكد تضامن الحزب الكامل وتأييده لكل المواطنين الذى خرجوا دفاعا عن كرامتهم وكرامة وطنهم ويطالب كافة السلطات بالدولة باستخدام صلاحياتها لحماية كرامة مواطنيها داخليا وخارجيا عوضا عن التخازل من قبل الخارجية المصرية والتمادى من قبل الطرف السعودى، الذى وصل لحد إصدار أحكام من المسؤلين السعوديين قبل حتى الانتهاء من التحقيقات.
وتابع أن الحزب يؤمن بأهمية إعلاء دولة القانون فإنه يطالب باتخاذ اللازم للتأكد من صحة الاتهام وصحة التحقيقات، وذلك على غرار تشكك الحزب فى وجود قصد لتصفية حسابات مع الجيزاوى على خلفية مقاضاته لملك السعودية فى إحدى القضايا بالمحاكم المصرية.
واختتم أن الثورة المصرية رفعت شعارات الكرامة والعدالة كأحد أهم مطالب ثوراها، ولكن الحزب لا يجد سوى تراخ مستمر من قبل القائمين على مقاليد الحكم فى مصر فى حق المواطن المصرى، وفى حق كرامته وحمايته داخليا وخارجيا، فلتتغير تلك السياسة أو ليرحل كل من يفرط فى حماية كرامة وأمن المواطن المصرى.
مايكل منير: ملابسات القبض على الجيزاوى مشكوك فيها
الإثنين، 30 أبريل 2012 05:00 م