قال الكاتب الإسبانى خيسوس أرجوموسا، إن رياح الربيع العربى لم تهب فى الاتجاه الصحيح فى مصر، حتى أصبح الشعب يشعر بخيبة أمل لاسيما أنه لم يتم تحقيق أهدافهم من الحرية والديمقراطية والكرامة، ولا يزال الأسوأ بانتظارهم.
وأضاف الكاتب فى مقال نشره موقع "أتينيا" الإلكترونى، إلى أنه ليس هناك ضمانات كافية بأن تكون العملية الانتخابية شفافة وذات مصداقية سواء فى صياغة الدستور أو فى نقل الصلاحيات، على الرغم من تعهدات المجلس العسكرى بهذا.
وأشار إلى أن المجلس العسكرى والقوى السياسية الرئيسية تمكنوا، السبت الماضى، من التوصل إلى اتفاق على المعايير التى ينبغى مراعاتها لاختيار جمعية تأسيسية جديدة من شأنها صياغة الدستور بعد أن تم إلغاء اللجنة الدستورية فى وقت سابق من قبل محكمة قانونية، وذلك لأنها لا تمثل جميع فئات المجتمع المصرى.
وأكد أن فشل العملية الانتقالية فى مصر لا يعنى أنها ستؤثر فقط فى مستقبل الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط فقط ولكن أيضا فى العالم العربى ومنطقة البحر المتوسط والاتحاد الأوروبى وإسبانيا.
واستبعدت اللجنة الانتخابية 10 من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 23 و 24 مايو، ومنهم خيرت الشاطر مرشح الإخوان المسلمين، وحازم أبو إسماعيل، مرشح السلفيين، وعمر سليمان، مرشح النظام القديم.
وانتقد الكاتب الإخوان المسلمين، لأنهم فى البداية أكدوا عدم ترشيح أى منهم فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن هناك انقساما داخليا قويا فى فئات الشعب والذى حتما سيؤثر سلبيا فى مستقبل مصر.
وأوضح الكاتب أن من يعتقد أن مصر تشهد مرحلة انتقالية إلى الديمقراطية خاطئ، حيث إن ما يحدث الآن فى الساحة السياسية وما حدث فى ميدان التحرير الجمعة الماضية، والمتمثل فى المظاهرات التى كان يترأسها الإسلاميون، بالإضافة إلى أحداث العباسية الأخيرة، كل ذلك مؤشر على البيئة المتوترة التى تنتقل إليها مصر.
كاتب إسبانى: رياح الربيع العربى لم تهب فى الاتجاه الصحيح بمصر
الإثنين، 30 أبريل 2012 02:29 م