د. هانى أبو الفتوح يكتب: كلمة حق فى غياب العقل

الإثنين، 30 أبريل 2012 05:01 م
د. هانى أبو الفتوح يكتب: كلمة حق فى غياب العقل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أدرى هل نحن شعب يجيد إشعال الحرائق فقط ولا يفهم فى كيفية تطفئتها أو النجاة منها، هل نعشق الخلافات إلى هذا الحد ولا نجيد فن الحكمة وملكة الاستماع ثم التفكير.

هل ادعاء الحرص على الكرامة وادعاء الدفاع عنها تعنى أن نلغى عقولنا ونسُب الآخر ونتجاوز كل حد ونعطى ظهورنا للتاريخ والجغرافيا والماضى والحاضر والمستقبل، هل نلغى علاقاتنا مع كل الدنيا ونغلق أبوابنا علينا ولا نتعامل مع أحد طالما لانستطيع التعامل باحترام وقيم وأخلاق لنضع حدا واضحا أمام الجميع أننا نستحق كل الاحترام والتقدير.

هل نلقى بكل ثقلنا على قيمة مصر وقدرها وعلى ماضيها وموقعها لنقول إنها الشقيقة الكبرى الواجب على الجميع الوفاء لها وتقديم فروض الطاعة والولاء، أم يجب على أبناء الشقيقة الكبرى أن يسمو إلى قدرها وقيمتها ويكبروا معها فى ألفاظهم وتصرفاتهم وردود أفعالهم وسرعة أحكامهم وآلية تفاعلهم مع الأحداث.

أكتب كلماتى ويعتصرنى الألم والحزن على تسارع الأحداث مع الشقيقة الغالية المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين أطهر بقاع الأرض ولا جدال ولا مراء، يعتصرنى الحزن أن نعيد عجلة التاريخ فلا نتعلم من خلافنا مع الشقيقة الجزائر على أمر تافه ما كان ليستحق واحتاج لسنين حتى يتبين لنا تسرعنا وعدم الحكمة فى معالجة الأحداث.

وها نحن اليوم نعيد الكرة بمحاولة التعدى على السفارة السعودية وكأن مقرها لا يمثل هيبة دولة ومملكة بأسرها بل ونتبارى فى الإساءة لنظام الحكم فيها كاملا بألفاظ يعف اللسان عن ذكرها لأننا لدينا طاقة جبارة فى نشر السىء من القول ولا نجهد أنفسنا أبدا فى الحرص على معرفة الطيب من القول وكبح جماح اللسان.

ومن العجب العجاب أن نرى سباقا نحو سرعة التجاوز وكأن من يسىء أكثر يحصد شعبية أكثر لذا رأينا تهافت الإعلام الفاسد المنحل لزيادة المشكلة بدلا من وأدها وتهافت بعض ضعاف العقول على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى فى سباق للسباب ونشر الخلاف، بل والأخطر أن ينجرف من يفترض فيهم الحرص والوعى من بعض الأحزاب أو المرشحين للرئاسة اعتقادا أنه سيحصل على بعض الشعبية الزائفة.

لن أكتب عن قيمة وقدر الشقيقة المملكة العربية السعودية دولة وقيادة وحكومة وشعبا فى العالم أجمع وأهميتها للعلاقات المصرية المتكافئة ولن أكتب عن ضرورة الحرص على علاقات طيبة يسودها المودة والاحترام لمصلحة الشعبين الشقيقين معا.

ولن أخلط الأوراق بادعاء زائف أننا ندافع عن كرامتنا فى قضية المحامى المصرى أحمد الجيزاوى الذى يخضع للتحقيق حاليا فى قضية يعلم الله وحده إن كان بريئا منها ومظلوما أو ظالما لنفسه ووطنه بكل فئاته خاصة وقد نشرت جهات التحقيق فى المملكة العربية السعودية صورة ضوئية من إقرار منسوب له بخط يده كما قام مجموعة من المحامين السعوديين الأشقاء بالتوجه للسفارة المصرية للحصول على توكيل رسمى بالدفاع عنه تطوعا وسمحت سلطات التحقيق لزوجته بزيارته والاطمئنان عليه، لا أريد أن ألغى عقلى كلية وأستمع لمن يقولون إن المملكة بأسرها كانت تنتظر الرجل لتنتقم منه فلما منحته التأشيرة أساسا لدخولها وكفى الله المؤمنين شر القتال.

أعلم أن ما أقوله قد لا يعجب البعض ولكن أقول لهم اتقوا الله فى مصر، فى وطن، فى شعب يحترق بتصرفات طائشة لبعض أبنائه، لا تسيئوا للجميع بدعوى الحب والحرص فلستم أكثر منا حرصا على كرامة مصر والدفاع عنها.

أين الراشدون العاقلون من الأقلام الرصينة والعقول النابهة لتسرع الخطى نحو رأب الصدع وعدم السماح لعقول بلهاء فى اللعب بمقدرات وطن والإساءة لعلاقات دم وود ونسب وإخاء، اتقوا الله فينا وارحمونا يرحمكم الله.







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى مكه المكرمه

اخيرا حد قال كلمه حق

عدد الردود 0

بواسطة:

roma roma

وما لزماننا عيب سوانا...!!!!!!!!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد عبيد حسين

دائما ما تعبر عما يجول بخاطرى

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

اللهم أكفنا شر الفتن

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر الصيدلي

لك الله يا مصر يا أم الدنيا

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

شهادتي مجروحه في المملكه العربيه السعوديه ...

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي يوسف

أبحثوا وإقرأوا ... يرحمكم الله

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام كرم الطوخى

التغيير في حياة الشعوب

عدد الردود 0

بواسطة:

الكاتب السيناوى احمد محمود المالح

العروبة

عدد الردود 0

بواسطة:

فاطمة مختار

اتقو الله فى مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة