خبراء: تكنولوجيا المعلومات أصبحت عمودا فقريا للتنمية والتطوير بمصر

أجمع خبراء فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أهمية دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى عملية التطوير فى مصر على كافة الأصعدة سواء فى التعليم والصحة والزراعة، ولاسيما فى إعداد الكوادر المناسبة من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وقال الدكتور هشام الديب المشرف على قطاع البنية المعلوماتية بوزارة الاتصالات، إن الآليات التكنولوجية وتقنيات الاتصالات يمكننا تعظيم الاستفادة منها فى كافة المجالات سواء الصحية أو حتى فى تنشيط العملية السياحية.

وتحدث خلال الحلقة النقاشية بشأن دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى دعم التطوير فى مصر، عن دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تعزيز ودعم آلية العلاج على نفقة الدولة بمحافظات الجمهورية، وكيف أن العلاقة بين المريض وجهة العلاج مباشرة.
وأشار إلى وجود الشبكة القومية لعلاج المواطنين على نفقة الدولة، وكيف باتت وسيلة اتصال سهلة لجميع المواطنين فى مختلف أنحاء الجمهورية على حد سواء وطبقا لنظام أمن صارم.

وأضاف أن الشبكة تقوم بربط كافة المراكز الفرعية والجهات العلاجية فى المحافظات مع المركز الرئيسى بالقاهرة، مشيرا إلى أنه يتم فى المركز الرئيسى متابعة القرارات وضمان عدم تكرار الصرف تحت مسميات مختلفة والتخلص من محاولات تزوير القرارات، مما يساعد على بناء قاعدة بيانات متكاملة لقرارات العلاج على نفقة الدولة وإنشاء سجل عام لملفات المرضى.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة مدتها ثلاثة سنوات تم الانتهاء منها وكانت تهتم بتسير مرحلة تقديم الطلب حتى صدور قرار العلاج، أما المرحلة الثانية فمدتها خمس سنوات شاملة الدعم الفنى والصيانة ومتابعة تنفيذ قرار العلاج بعد صدوره.

وأكد أن الشبكة القومية للعلاج على نفقة الدولة تساعد فى استخراج الإحصاءات والبيانات التحليلية بصورة دقيقة وتوفير قاعد بيانات مجمعة لخدمة أغراض الصحة والباحثين بحيث تكون نواة تستخدم فى التنقيب عن المعلومات.

ولفت إلى أن مشروع الشبكة القومية حقق العديد من أهدافه حيث تم الانتهاء من تجهيز مركز معلومات المشروع الرئيسى بمقر المجالس الطبية المتخصصة بمدينة نصر، وإنشاء مقر تبادلى احتياطى بمقر وزارة الصحة، وساهم المشروع بشكل فعال فى سرعة استصدار قرارات العلاج للمواطنين 4000 طلب علاج يوميا، كما تم من خلاله تجهيز وربط عدد 40 موقعا فرعى بالمحافظات ذات الترددات الكثيفة منها 26 مجلسا طبيا فرعى فى 26 محافظة، كما تم الانتهاء من تجهيز وربط عدد 104 مستشفيات حكومية عن طريق خطوط ربط "إيه دى إس أل"موزعة على جميع محافظات الجمهورية.

من جانبها أشارت نهى سعد، المسئول عن برنامج المسئولية الاجتماعية بمؤسسة فودافون مصر إلى الدور الذى تضطلع به الشركة من أجل دعم التطوير والتنمية فى مصر، واستعرضت عددا من المبادرات التى قامتها بها الشركة مثل "المحمول من أجل الخير"، وكيفية استخدام جهاز الموبايل وتوظيف تكنولوجيا المعلومات بهدف طرح خدمات لها بعد اجتماعى بعيدا عن الربحية.

وأضافت "هناك العديد من التطبيقات للمحمول التى تراعى البعد الاجتماعى مثل "موبايل هيلث" التى تقدم الخدمات فى القطاع الصحى عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى ماقامت به الشركة من توفير للخدمات الصحية فى واحة سيوة المصرية، ودورها فى دعم المجتمعات النائية والمهمشة، وتقديم خدمات التشخيص الطبى عن بعد، وهى خدمة مميزة وعليها إقبال شديد.

وقال إن فودافون قدمت مبادرات لمحو الأمية مثل مبادرة العلم قوة، ومبادرة تطوير تطبيقات المحمول لمحو الأمية، حيث يتعرف المستخدم على اللغة بواسطة الصوت، ويتاح له برنامج تدريبى عبر المحمول، عبر توجيه أسئلة بشأن محتويات التدريب، وإعطاء حافز عند الإجابة الصحيحة، كدقائق أو رسائل مجانية.

وأكدت أهمية التوعية التعليمية عبر الرسائل القصيرة، وهذه الخدمات لاتكلف شركات المحمول كثيرا.

من جانبه، أكد أحمد الأنصارى مسئول بوزارة الصحة عن قطاع الإسعاف أهمية دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى توفير الخدمات لجهة الأسعار، وتسهيل الوصول لأماكن الأحداث الساخنة.

وأشار إلى الدور الذى قام به الأسعار خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن، وكيف أن تكنولوجيا المعلومات تساعد فى تحديد دقيق للأماكن الساخنة بما يسهم فى تحديد الكثافة الخاصة بتواجد الإسعاف فى الأماكن المختلفة سواء المحافظات أو القرى، والقدرة والتعايش فى كل الظروف.

كما أشار إلى أن دور تكنولوجيا المعلومات يرتبط بالإسعاف من خلال الاتصالات اللاسلكية والتحكم فى إدارة الهيئة، وكذلك عملية ميكنة الرواتب والحوافز الخاصة بالعاملين.

وتحدث خالد خورشيد، الرئيس التنفيذى لمجموعة الخرافى، عن مبادرة 10 آلاف حاسب لوحى التى ستوفرها وزارة الاتصالات المصرية لطلبة الجامعات، مؤكدا أن المجموعة ستقدم الدعم اللازم لهذا المشروع، من خلال تقديم المحتوى التعليمى الملائم وخلق مجال للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأشار إلى أن هذا المشروع سيساهم بقوة فى تغيير الخريطة التعليمية فى مصر بالكامل سواء على مستوى الطالب أو المعلم، والوصول إلى فكرة الفصول الدراسية الذكية.

من جانبها، أشارت عبير الشقوير، مسئولة بوزارة الاتصالات، إلى دور الوزارة فى دعم ذوى الإعاقة الخاصة وتوفير كافة السبل الممكنة للتيسير عليهم فى الحياة، عبر العديد من المبادرات فضلا عن وضعهم فى إطار الخطة الإستراتيجية للوزارة.

وقالت إن الوزارة أطلقت موقعا خاصا لذوى الاحتياجات الخاصة ليلائم طبيعتهم، ويوفر لهم كافة السبل الممكنة للتواصل مع المجتمع، فضلا عن المشاركة فى الاستفتاء الخاص بقانون تمكين ذوى الإعاقة بالبرلمان.