"حنفى": العالم الغربى كان ينظر لمن يدير مصر كأنه يمتلك العالم

الإثنين، 30 أبريل 2012 03:56 م
"حنفى": العالم الغربى كان ينظر لمن يدير مصر كأنه يمتلك العالم الدكتور حسن حنفى
كتب عمر المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حسن حنفى، أستاذ الفلسفة، إن العالم الغربى نظر إلى مصر باعتبار أن من كان يدير مصر كان يملك نقطة الالتقاء بين الشرق والغرب، وهو ما سماه "ليبنتز" فى فلسفته "الرابطة الجوهرية"، وهو المشروع الذى وجده "نابليون" بعد الثورة، وقام به فى الحملة الفرنسية على مصر، وهو المشروع نفسه الذى أحياه عبد الناصر باسم القومية العربية رغم أنه اختفى كلية فى العقود الأربعة الأخيرة وقد يعود بعد ثورة يناير 2011.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد، أمس الأحد، بجامعة القاهرة، مشيراً إلى أن مصر كانت محط أنظار العالم الغربى الحديث لسببين، أولهم الإعجاب المطلق مما تجلى فى العمارة والفنون والموسيقى، والثانى الاستيلاء عليها فى وقت كانت أوروبا تبحث عن غيرها خارج حدودها سواء عبر الأطلنطى فى الولايات المتحدة أو عبر القارات إلى أفريقيا وآسيا.

وأوضح مجدى فارح، الأستاذ بجامعة تونس، أن الاهتمام الأوروبى بالشرق بدأ بعد نهاية الحروب الصليبية وخاصة الفرنسية ليستعيد نشاطه بأشكال جديدة فى منتصف القرن العاشر، وهو ما شجع الرحالة والتجار والمغامرين والمبشرين على العودة إلى بلدان الضفة الجنوبية الشرقية فى البحر الأبيض المتوسط وخاصة مصر، حتى أصبحت المواضيع الشرقية مثيرة التداول فى الأدب الفرنسى فى القرن الثامن عشر.

وأشار إلى أنه مع بداية القرن التاسع عشر ظهرت سلسلة جديدة من الاهتمامات والمصالح السياسية والاقتصادية التى تقوم على إخضاع الشرق والسيطرة عليه واستعماره، مما يعنى تحول الغرب من إدارك الشرق نصوصيا إلى إدراكه ممارسة، لكن مع اتساع حركة التحرر من الاستعمار، بدأت رؤى جديدة فى الأدب المقارن تقوم على انتقاد المركزية الأوروبية ومحاولة تفكيكها.
وقالت منار
عمر، أستاذة الأدب الألمانى بجامعة حلون، إن هناك بعض الأيقونات التى كان الربيع العربى يستمد إلهامه منها مثل التونسى محمد بو عزيزى، المصرى خالد سعيد، والليبية إيمان العبيدى، مؤكدة أن تلك الأيقونات كانت ملهمة، نظرا لعدد من الآليات التى صنعت تحولات انقلابية فى بلادهم، حتى أصبحوا أيقونات للحرية والديمقراطية.

وفى نفس السياق أكدت الدكتورة منى سرايا بجامعة القاهرة، أن كليوباترا رغم أنها يونانية الأصل ولكنها أصبحت رمزاً من أهم رموز الهوية المصرية، وذلك من خلال التأويل الأدبى ومنهج التحليل الأسطورى، ومنهج التخيل السردى لاستخراج البنية السردية التى طابعها الأسطورى والتاريخى ومسألة الآخر ومعالجة البنية الدرامية المرتبطة بالبنية الرمزية فى معناها الفلسفى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة