
الإذاعة العامة الإسرائيلية
الخلافات بين نتانياهو وليبرمان تهدد بنسف الائتلاف الحكومى
قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، إنه لن يتردد فى الذهاب إلى الانتخابات المبكرة، إذا تعرض لابتزازات من قبل الأحزاب الشريكة فى الائتلاف الحكومى.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن تصريحات نتانياهو جاءت بعد تهديد وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجادور ليبرمان، بأنه أوفى بتعهداته للائتلاف الحكومى، وإن الأمر انتهى.
وقال نتانياهو، "إن الاقتصاد والأمن عملا جيدا فى السنوات الأخيرة بفضل استقرار الحكومة، ولكن إذا قدم شركاؤنا فى الائتلاف طلبات بشأن مواضيع مختلفة، كقانون "تال" والميزانية، فعندئذ سوف لن نستسلم للابتزازات".
وفى المقابل، قرر نتانياهو الاجتماع اليوم، قبل جلسة الحكومة الأسبوعية، مع ممثلى خيمة "المغفلين" التى تمثل العلمانيين الذين يطالبون بالمساواة فى التجنيد للجيش، وقال نتانياهو، إنه سيناقش مع المعتصمين قانون "تال" ورأيه فيه، دون أن يدلى بتفاصيل إضافية.
من ناحية أخرى، أشار ليبرمان، أمس، إلى نيته تفكيك الائتلاف إذا لم توافق الحكومة على اقتراح قانون "التجنيد للجميع"، الذى سيتقدمه كتلة إسرائيل بيتنا فى الكنيست بالتاسع من الشهر المقبل.
وقال ليبرمان، "نحن حزب مسئول، وقدمنا كل ما لدينا من أجل المحافظة على الائتلاف، وإن التاريخ المفضل للانتخابات هو التاريخ المتعارف عليه، ولكننا لن نكون رهائن للائتلاف".
وأضاف ليبرمان، "أن الحكومة التزمت أمامنا بترتيب موضوع اعتناق اليهودية لغير اليهود خلال ثلاثة أشهر من تشكيل الحكومة، ولكن مرت ثلاث سنوات والتزامنا للائتلاف قد انتهى، ويوجد عندنا التزام للناخب، وسنذهب للحسم بعد عشرة أيام وسنعرض قانونا بديلا لقانون تال، وبعد ذلك سنقدر أن سنذهب".
وتابع ليبرمان قائلا، "إن التجنيد للجميع يعنى تجنيد المتدينين وأبناء الأقليات ولن نتنازل عن شىء، وإذا لم يذهبوا معنا لحل وسط فنحن سنذهب للحسم، وآمل أن تتقبل الأحزاب الدينية ذلك".
وفى المقابل، استعرضت الإذاعة الإسرائيلية العامة مواقف باقى الأحزاب من قضية تبكير موعد الانتخابات، مشيرة إلى أن رئيس حزب شاس وزير الداخلية إيلى يشاى من الممكن أن يتضرر من قضية تبكير موعد الانتخابات، لاسيما أن آرييه درعى، رئيس الحزب السابق، يسعى لخوض الانتخابات القادمة بحزب مستقبل، الأمر الذى سيقلص حصة شاس فى الكنيست، وفى حال فرض الزعيم الروحى للحزب على إيلى يشاى مشاركة الاثنين فى قائمة واحدة للانتخابات فإن مكانة إيلى يشاى ستقل أيضا.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن وزير الدفاع إيهود باراك هو الآخر لا يرحب بفكرة الانتخابات المبكرة، لأنه غير مستعد، ويخشى من إمكانية عدم تجاوزه نسبة الحسم. من ناحية أخرى لم يتأكد بعد من إمكانية تحصينه ضمن قائمة الليكود، وبالتالى يخشى أن يفقد منصبه إذا تمت الانتخابات.
وفى المقابل، ذكرت مصادر رفيعة فى حزب "كاديما" المعارض لإذاعة الجيش أنها تلقت تلميحات من نتانياهو ومقربين منه حول إمكانية إجراء انتخابات مبكرة، وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن نتانياهو التقى موفاز وناقش معه قضية تبكير الانتخابات.

صحيفة يديعوت أحرونوت
الكنيست يفتتح دورته الصيفية وسط أزمة تعجيل الانتخابات البرلمانية
من المقرر أن يفتتح الكنيست دورته الصيفية اليوم، الاثنين، وسط تساؤلات عدة حول الحراك السياسى الذى بدأت به مختلف الكتل البرلمانية داخل الكنيست فى تبكير موعد الانتخابات العامة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الدورة الصيفية للكنيست الثامنة عشرة ستضمن سلسلة طويلة من الملفات التى عليها خلاف بين جميع الكتل البرلمانية، والتى سيضطر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى التعامل معها بلطف وهدوء، والتى من أبرزها قانون تال، ميزانية الدولة، إخلاء نقاط استيطانية، والصراع على اللجنة الاقتصادية فى الكنيست.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن عدداً من الكتل البرلمانية المعارضة، مثل حزب العمل وحزب ميرتس، سيقدمان اقتراح قانون من شأنه حل الكنيست خلال الأيام القليلة المقبلة من انعقاد الدورة الصيفية، فى حين سيبدأ رئيس المعارضة النائب شاؤول موفاز اليوم بإجراء اتصالات مع رؤساء كتلة المعارضة لتنسيق المواقف حول تقديم مشروع القانون مشترك بحل الكنيست.
وأوضحت يديعوت أن العائق الأساسى أو حتى الدراماتيكى الذى يقف أمام رئيس الحكومة نتانياهو هو ملف قانون تال، حيث إن قطبى التوجه للموضوع يعتبران الشريكين الأكبر فى الائتلاف الحكومى، وهما حركة شاس متمثلة بالمتزمتين الذين يتمسكون بالقانون ويرفضون إلغاءه، فى حين أن القطب الآخر، وهو حزب "إسرائيل بيتنا"، متمثلاً بالعلمانيين، الذين يرفضون القانون جملة وتفصيلا، الأمر الذى يهدد بقاء حكومة نتانياهو.
وأوضحت يديعوت، أنه إذا ما أراد نتانياهو المحافظة على بقاء الائتلاف الحكومى فإنه سيضطر لأن يضع بديلاً لقانون تال، وأن يكون مقبولاً لدى الجميع حتى نهاية يوليو المقبل، مشيرة إلى أنه من المتوقع اقتراح قانون خلال الدورة الصيفية يلزم بالتجنيد الوطنى للمتدينين والعرب، والذى سيعطى غطاء من الإعفاءات من الخدمة فى الجيش على أساس "توراتهم وإيمانهم" بنسبة ضئيلة، فى حين سيعفى أيضاً مجموعة من العلمانيين المتميزين فى مجال التكنولوجيا والكيمياء والرياضة وغيرها.
وفى موضوع آخر، فإن عدداً من الوزراء فى الائتلاف يعتبرون أن موضوع الميزانية هو عائق آخر لا يمكن التغلب عليه بسهولة، والذى ستكون فى عدد من الوزارات تقليصات واسعة جداً، كوزارة الجيش مثلاً مما سيجعل جزءا من الائتلاف أن يقوموا بتنازلات مؤلمة جداً.
أما بخصوص إخلاء النقاط الاستيطانية، مثل "ميجرون" و"تله الأولبناه" فإن حزبى "إسرائيل بيتنا" و"البيت اليهودى" قد هددا فى حال تم إخلاء تلك النقاط الاستيطانية فإنهما سينسحبان من الائتلاف الحكومى، الأمر الذى سيفكك الحكومة.
وأضافت يديعوت أن هناك صراعا آخر فى انتظار الدورة الصيفية المقبلة، هى اللجنة الاقتصادية فى الكنيست، والتى من المقرر أن تنتقل فى إطار التناوب لحزب كاديما مقابل التنازل عن لجنة الخارجية والأمن لحزب الليكود لكن حتى هذه اللحظة لم يقدم حزب كاديما رسمياً بطلب رسمى لرئيس الائتلاف زائيف ألكين بهذا الشأن.
وتحدث أعضاء فى حزب الليكود حول أن إعادة اللجنة لحزب كاديما فى هذه الفترة الحساسة التى تعيشها إسرائيل فإنها يمكن أن تكون مغامرة خطيرة ويجب الامتناع عنها.

صحيفة معاريف
نتانياهو: انتخابات الكنيست 14 أغسطس أو 4 سبتمبر
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن هناك موعدين ممكنين لإجراء الانتخابات القادمة للكنيست، وهما 14 أغسطس أو 4 سبتمبر، مضيفا، "إذا كانت هناك انتخابات مبكرة فيجب إجراؤها بسرعة قدر الإمكان وعدم الانتظار".
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن المقربين من نتانياهو يحاولون خلق انطباع بأن نتانياهو مهتم بإجراء انتخابات، وأنه انجر إليها بسبب الخلافات بين الشركاء.
ولكن مسئولين رفيعى المستوى فى الائتلاف الحكومى ألقوا بالمسئولية على رئيس الحكومة، ويدعون أن من يقود جميع الخطوات هو نتانياهو، وقالوا، "فى حين يدعى أنه انجر إلى الانتخابات، هو الذى يقود الانتخابات".
وأوضح هؤلاء المسئولين أن نتانياهو ورجاله يتحدثون عن ابتزازات سياسية، فى حين ليس هناك أى شخص ابتز نتانياهو، ولم يكن هناك حوار حقيقى بشأن قانون تال، وحول الميزانية، وقالوا "إن نتانياهو أيقن أنه لا يستطيع حل هذه المشاكل بشكل محترم دون التعثر".
وقال مسئولون فى الائتلاف، إنه ليس هناك طريق عودة، وإن الانتخابات ستجرى خلال عدة أشهر، وفرصة التوصل إلى تفاهمات بشأن قانون تال متدنية.
وفى المقابل، نقلت معاريف عن مقربين من نتانياهو ومسئولين فى حزب الليكود تأكيدهم أنهم أوصوا نتانياهو بعدم إجراء "انتخابات سريعة" تضر بقدرة شاؤول موفاز ويائير لبيد أو جهات سياسية جديدة على الاستعداد بشكل مناسب للانتخابات، وقالوا، "ليس هناك شك بأن نتانياهو سيسمح لموفاز بالنهوض".

صحيفة هاآرتس
الكشف عن محادثات سرية بين مصر وإسرائيل لعودة تصدير الغاز
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية النقاب عن أن هناك محادثات ما زالت تجرى بشأن أزمة صفقة الغاز بين الجانبين الإسرائيلى والمصرى، من أجل إعادة تصدير الغاز المصرى لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن مسئولاً إسرائيلياً رفيع المستوى تم إرساله من تل أبيب إلى القاهرة، بعد يوم واحد فقط من إعلان شركة الغاز المصرية وقف التصدير لإسرائيل، والذى التقى خلال الزيارة عددا من المسئولين المصريين لمناقشة عودة ضخ الغاز لإسرائيل، مشيرة إلى أنه عاد إلى إسرائيل بعد عدة ساعات فقط.
وأوضحت هاآرتس، أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلى دانى أيالون كان قد اجتمع مع السفير المصرى فى إسرائيل، ياسر رضا، لتوضيح الموقف المصرى، ومن جانبه رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو التعليق على هذا التقرير.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن شركة الغاز المصرية كانت قد أعلنت فى وقت سابق أن شركة "EMG" الإسرائيلية مدينة بـ56 مليون دولار لتوفير كميات من الغاز على مدار العام الماضى فى الوقت الذى كانت تتعطل فيه إمدادات الغاز بسبب الانفجارات التى كانت على مدار العام فى مدينة سيناء.
وأشارت هاآرتس إلى أن وزير الخارجية الألمانى، جيدو فيسترفيله، دعا المصريين إلى الحفاظ على اتفاقية سلام مع إسرائيل، مطالبين مصر بالامتناع عن تحويل الخلاف بشأن إمدادات الغاز إلى قضية سياسية.