نظمت السفارة التشيكية بالقاهرة بالتعاون مع جمعية الصداقة التشيكية المصرية ودار العربى للنشر والتوزيع فى نادى السيارات بالقاهرة مساء أمس حفل توقيع وقراءة فى كتاب الرئيس التشيكى الراحل والأديب فاتسلاف هافل، والحائز على جائزة نوبل فى الآداب.
حضر الاحتفالية وزير الخارجية التشيكى كارل شوارزنبرج ولفيف من الناشرين وأعضاء السلك الدبلوماسى والمهتمين بالعلاقات بين البلدين.
وشهد الحفل أيضا الإطلاق الرسمى لثلاث كتب ترجمتها عن اللغة التشيكية دار العربى للنشر والتوزيع وهى كتابى هافل "قوة المستضعفين" و"المواطن فانيك" وكتاب "الثورة التشيكية" لمجموعة من الباحثين والسياسيين التشيك.
وخلال الحفل تم تقديم قراءة لصفحات من كتاب "قوة المستضعفين" باللغة العربية والتشيكية والإنجليزية.
وقدم الوزير الكتاب ليس باعتباره مسئولا تشيكيا فحسب ولكنه أيضا صديق وزميل كفاح لفاتسلاف هافل، مبديا سعادته بدار العربى للنشر والتوزيع لقيامها بعمل أول ترجمة عربية قانونية لهافل.
وبخصوص كتاب "الثورة التشيكية" فقد صرح أنه على المصريين أن يعلموا أن هذه المرحلة هى أصعب مرحلة فى الثورة وأن نجاح الثورة من عدمه يتحدد الآن ويجب أن تستمر الثورة حتى تحقق أهدافها كاملة.
وقد قام الناشر شريف بكر صاحب ومدير دار العربى للنشر والتوزيع بإهداء الوزير نسخة من الكتب حتى يحتفظ بها فى مكتبة الوزارة.
وذكر شريف أن سبب اختياره لهذه العناوين هو زيارته لمعرض براج للكتاب العام الماضى مدعوا للتحدث عن الثورة المصرية وأثرها فى حركة وحرية النشر فى مصر، وخلال زيارته تعرف أكثر على ظروف الثورة التشيكية ومدى قربها من الثورة المصرية، وهنا بدأت فكرة كتاب يوضح للمصريين الصعوبات التى مرت بها الثورة التشيكية وكيفية التغلب عليها حتى نتمكن من تجنب هذه المشاكل ونتعلم من أخطاء الآخرين.
وأضاف بكر أنه تعرف على الزعيم والأديب فاتسلاف هافل، وبدأ مشروع الترجمة فعلا ً ولكن هافل رحل قبل إتمام المشروع مما جعله يسرع بالترجمة والإنتاج حتى يلحق بمعرض القاهرة للكتاب، وبدأ حملة الدعاية والترويج لها ثم تم تأجيله لحين حضور الوزير التشيكى.
وأوضح بكر أن فاتسلاف هافِل كتب عمله "قوة المستضعفين" فى أشد عصور الشيوعية قسوة، يصف فيه ظهور النظام الشيوعى والذى يطلق عليه نظام "ما بعد الشمولية"، ويشرح طريقة عمل هياكله "ذاتية الحركة"، والصراع بين متطلبات النظام الحاكم وحاجات المواطنين اليومية، مشيرا إلى أنه كتب عن الهوية البشرية فى صراعها من أجل تحقيق ذاتها مع نظم، تارة ديكتاتورية تقليدية، وتارة أخرى ديكتاتورية، تدعى أنها تحكم باسم الشعب وتعمل لصالحه. يقدم لنا هافِل هذا الصراع من منظور قادته المستقلين خارج السلطة، أو كما يصفهم بالضعفاء الذين رفضوا حياة الخداع والوهم الذى يطعم به الديكتاتور مواطنيه ويدفعهم إلى أن يتنازلوا عن حاجاتهم الشخصية واليومية لصالح تحقيق أغراضه، كما يقدم هافِل تفسيراً لكيفية عمل الحركات المدنية الثائرة، أو ما تسمى فى شرق ووسط أوربا بـحركات المنشقين وعلاقتها بالمواطن والنظام والحياة.
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر ابراهيم هاشم عامر
شكر وتقدير