مولد سيدى أبوإسماعيل وحكاية الشاطر خيرت

المشهد الأول‪،‬ الزمان: يوم الجمعة الماضية عقب صلاة الجمعة مباشرة، المكان: شارع العروبة بحى مصر الجديدة بالعاصمة المصرية القاهرة، الحدث: آلاف يمتدون على جانبى الطريق المؤديين إلى المطار من جهة وإلى العباسية من جهة أخرى، جميعهم من أصحاب اللحى الطويلة، وجميعهن منتقبات والكل يحمل لافتات تأييد لمرشح الرئاسة المحتمل الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وبوسترات تحمل صورته الشهيرة التى انتشرت من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب بالبلاد، وأثارت العديد من ردود الفعل بين أطياف الشعب المصرى وجدلا واسعا على شبكة الإنترنت وفَجرت النكات أيضا على جميع وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة من تويتى وبيبى وخلافه. رسالة هامة أراد أنصار الشيخ أبوإسماعيل توصيلها للجميع بكل وضوح، وهى تكمن فى أنهم قوة لا يستهان بها على الإطلاق، وأنهم ينافسون بقوة حتى النفس الأخير، لقد نصبوا السيرك وأقاموا الموالد وأثبتوا للعالم أن للسلفيين صوتا مسموعا ومريدين عددهم ليس بهين.. المشهد الثانى، الزمان: يوم السبت الماضى عقب صلاة العشاء، المكان: مقر مجلس شورى الإخوان بالقاهرة، الحدث: جماعة الإخوان المسلمين تعلن أن المهندس خيرت الشاطر هو مرشحهم لرئاسة الجمهورية فى مفاجأة من العيار الثقيل، بالطبع جاء هذا الإعلان بغتة وغير متوقع على الإطلاق، حيث إن الإخوان قد صرحوا أكثر من مرة بأنهم لن يرشحوا أحدا لمنصب الرئيس آخرها صباح السبت الماضى نفسه!! ولكن ما المشكلة فى ذلك وما هو الجديد؟ ألم يصرح الإخوان من قبل بأنهم سيكتفون بثلث مقاعد البرلمان!! وألم يؤيد الإخوان الدكتور كمال الجنزورى وأعلنوا دعمهم له فى نوفمبر 2011 وانقلبوا عليه فى بيان 14 مارس الماضى!! المشهد الثالث: فلاش باك لخطابات مبارك قبل التخلى عن السلطة، البديل عنه الإخوان والفوضى.. دعونا نسلم السلطة سلميا من أجل الاستقرار وعدم زعزعة الأمن وتفادى الانزلاق فى منحنيات خطيرة.. المشهد الأخير: خوف وذعر ووعود زائفة وصراعات واستعراض عضلات وتبريرات وحالة من الفوضى العارمة والبقاء للأقوى والأعلى صوتا.. والضحية وطنى.. لكِ الله يا مصر ختاما نسألكم الفاتحة وندعو الله عز وجل أن يكون ما حدث متعلقا بكدبة إبريل وكل عام وأنتم.....