حمدين صباحى: أخوض الانتخابات من أجل الناس وسأنتصر بهم.. من الأفضل لمصر أن يكون الرئيس مدنياً وليس ذا مرجعية دينية.. نحن لا نحتاج إلى مشروع أيديولوجى ولكن نريد طريقاً نهضوياً وطنياً

الثلاثاء، 03 أبريل 2012 02:10 م
حمدين صباحى: أخوض الانتخابات من أجل الناس وسأنتصر بهم.. من الأفضل لمصر أن يكون الرئيس مدنياً وليس ذا مرجعية دينية.. نحن لا نحتاج إلى مشروع أيديولوجى ولكن نريد طريقاً نهضوياً وطنياً جانب من المؤتمر
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوم حافل بالفعاليات شهده المرشح الرئاسى حمدين صباحى أمس الاثنين، رغم إصابته بوعكة صحية، حيث عقد ندوة فى مؤسسة الأهرام، بمجلة الشباب تحدث فيها عن برنامجه الانتخابى، كما قام بزيارة إلى حزب الجبهة الديمقراطى، وقام بلقاء عدد من قياداته.

وقال حمدين صباحى المرشح للرئاسة، إنه من الأفضل لمصر أن يكون الرئيس مدنيا وليس ذا مرجعية دينية، مضيفا أنه لا يدعو للتخوف من فوز رئيس إسلامى لأنه لن "يكفر" المصريين، كما أكد أن المصالحة مع رموز النظام السابق لا بد أن تسبقها مصارحة للشعب واعتراف بما ارتكبوه.

وأضاف صباحى، فى الندوة التى نظمتها مجلة الشباب بمؤسسة الأهرام بحضور جمع من شباب الجامعات وأدارها الدكتور محمود عمارة بقاعة محمد حسنين هيكل أمس الاثنين، أن التيار الدينى جزء من الحقيقة والبنية الثقافية المصرية، والمسألة هى كيف يتعايشون ويقومون بمشروعهم الوطنى، موضحا أن مصر لا تحتاج إلى مشروع أيديولوجى ولكن إلى مشروع نهضوى وطنى، كما شدد على ضرورة أن يجد الإسلامى واليسارى والليبرالى والناصرى حيزا مشتركا لهم.

وانتقد صباحى "من يدخلوننا فى صراع " مدنى وإسلامى"، قائلاً هؤلاء يهدفون فقط إلى الإيقاع بنا، كما دعا الناخبين إلى ضرورة قراءة تاريخ كل مرشح، مؤكدا أن جميع المرشحين على الساحة لديهم تاريخ معروف ومساحة من العمل فى المجال العام، كما أشار إلى أنه من الواجب أن يسأل كل مرشح أين كان من قضايا الحرية والديمقراطية وبيع القطاع العام وتشريد العمال والفلاحين من أجل المضاهاة بين ما ينادى به وبين تاريخه الشخصى، كما أوضح أن جميع المرشحين يطرحون حاليا رؤى أما البرنامج الانتخابى فسوف يظهر بعد انتهاء التقدم للرئاسة فى 8 إبريل.

وحول اتفاقية كامب ديفيد قال صباحى "جيلنا عاش حلم تحرير فلسطين كاملة، ولم أوافق أبدا على كامب ديفيد، ولكنى أريد فقط أن يعلم الجميع أن إسرائيل ليست دولة راغبة فى السلام أو صاحبة حق، كما أن الحرب التى يجب أن نخوضها أولا هى ضد الفقر والفساد والاستبداد والعنوسة والبطالة وانهيار الخدمات.

وأضاف صباحى أن كل ما قدمه نظام حسنى مبارك لدولة إسرائيل "العنصرية" لن ألتزم به، وهناك برلمان واستفتاء وليس هناك بند فى اتفاقية السلام حول الغاز ولا توجد اتفاقية فتحت هذا الموضوع فى البرلمان، ونحن أولى بالغاز الطبيعى من أعدائنا، لذا ندعو إلى قطع الغاز فورا ودعم المقاومة وفتح الحدود مع غزة.

وعن مجىء الرئيس القادم بموافقة أمريكية قال "إن أمريكا وإسرائيل لهما مصالح فى مصر لأنها بلد منفتح، ولهما داخل مصر امتدادات ومؤسسات تحمى مصالحهما وتعبر عنهما ولكننى أثق أن الشعب المصرى قادر على أن يفرض إرادته".

وعن العفو عن بعض رموز النظام السابق قال صباحى إنه لا يملك العفو ولكن أهالى الشهداء هم من يملكون ذلك، مضيفا أن العفو لا يمكن أن يشمل قضايا الدم.

يأتى هذا فيما أعقب صباحى ندوته بمؤسسة الأهرام، بلقاء قيادات حزب الجبهة الديمقراطية فى إطار لقاءاته مع القوى السياسية، وقال خلال اللقاء إنه يترشح من أجل الناس، مؤكدا "سأنتصر بالناس"، مضيفاً بأنه بعد 18 شهرا من انتخابه رئيسا فى حال فوزه بالرئاسة، لن نستورد طنا واحدا من القمح وسنحقق اكتفاء ذاتيا من سلة الحبوب الغذائية"، قائلاً إننى أدخل الانتخابات كى أكون رئيسا لأن لدى مشروع وليس لأننى أبحث عن منصب.

وقال صباحى، إنه يرحب بفكرة الفريق الرئاسى، وأضاف "أرى نفسى رئيسا ومعى نواب ومستشارين من قوى الثورة وقياداتها"، موضحا عاوزين رئيس من اتجاه مدنى كى يحدث توازنا فى السلطات والقوى فى البلد، مضيفاً أن الشعب المصرى نجح فى قطع رأس النظام السابق، لكن ما زال الجسم موجودا، ومن هنا لا بد أن نسعى جميعاً لاكتمال الثورة وأهدافها، وذلك لن يتم إلا بانتخاب رئيس للجمهورية واستكمال مهمة الثورة، ومن هنا فلا بد من وصول الميدان إلى الديوان، وهذا ضرورى لتحقيق ما سعت إليه الثورة المصرية، وأن نجاح الثورات يتمثل فى إقامة أنظمة ديمقراطية محل الأنظمة التى سقطت، ومهمة الرئيس القادم هى هدم النظام القديم، والشروع فى بناء نظام جديد وفوراً، ومصر مؤهلة تماماً لهذا الهدف.

وأضاف صباحى أن النهضة الكاملة لمصر ليست مشروع حزب أو جماعة أو برلمان وإنما مشروع شعب، لأن مصر بحاجة إلى مشروع عصرى مصرى للنهضة، قادر على تحقيق التنوع والوحدة والوقوف على أرض مشتركة؛ لأن مشروع النهضة هو الذى يؤسس لجمهورية 25 يناير؛ ونظام ديمقراطى ودستور وعقد اجتماعى ودولة ديمقراطية وطنية تحترم الدين الإسلامى والمسيحى.

وأشار صباحى إلى أننا لا نريد أقنعة ديمقراطية زائفة لذا لا بد من تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية القادم، وقال إن البرلمان أخطأ فى إصراره على النسبة التى اقترحها فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومن هنا فمصر ورجالها وشعبها أسقطوا الحزب الوطنى ولا يليق أن نستبدله بحزب آخر مهما كان تاريخه فى المعارضة والأغلبية.

وأكد صباحى أن الجمعية التأسيسية ملك لكل المصريين؛ والدستور هو الوثيقة التى لا يمكن السماح فيها بأغلبية مطلقة، ومن هنا فبرنامجى يرتكز على الحريات لكل المصريين، الحرية فى الاعتقاد والتنظيم والبحث العلمى والإبداع.

وقال حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية خلال لقائه بأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية؛ إن أى ديمقراطية فى العالم يحكمها صندوق الانتخابات، مؤكداً دور الأزهر الشريف فى دعم الحريات الأساسية، ومطالباً الأزهر بأن يلعب دوره الحيوى والرئيسى ولا يترك الساحة لأطراف تستخدم الدين استخداما سياسياً.
وشدد صباحى على أن أقباط مصر مع المادة الثانية من الدستور بنصها الحالى، قائلا لم أجد أحداً من المسيحيين ضدها إلا من يشك أن المادة قائمة على مبدأ التمييز، وهذا غير موجود فى سياق النص.

وأعلن حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية لأعضاء حزب الجبهة الديمقراطية، أن لديه حسبة خاصة لمكافحة الفساد تتلخص فى استعادة الدافع الأخلاقى، واستعادة قيمة طهارة اليد، والتركيز على وضع عدد من الآليات التشريعية التى تكافح الفساد.

وقال صباحى، إن الفساد فى مصر تحميه نصوص قانونية، وأجهزة الرقابة فى مصر بحاجة إلى إعادة نظر، وفى حال وصولى لمنصب الرئيس فخطتى فى أول 180 يوما هى الإطاحة بكل رموز ووجوه الفساد وإقالتهم من مناصبهم، وتطهير كل مؤسسات الدولة من الفساد والفاسدين.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة