أين المُرُوءةُ يا فُرْْسَانَ.. هل ضاعتْ..؟
وإن ضاعت..
هل تَبَقـَّىَ بعدها شىءٌ يَضيعْ.. ؟!!
هل تاهت فى الرمضاء.. هل فـُقِدَتْ.. ؟
وإن فُقِدَت..
أننتظرُ منها زهوراً فى الربيعْ..!!
فتشوا الوديانَ عنها والصحارَى
وكلَّ بيتٍ ربما..
سباها وغدٌ رقيعْ
اسألوا عنها الحَيَارَى والعذارَى
وكلَّ شرَفٍ يُنتَهَكْ..
واسألوا الطفلَ الرضيعْ
اسألوا عنها الثكالـَى واليتامَى
وكلَّ حق ٍقد سُفِكْ..
واسألوا الوطنَ الصريعْ
ابحثوا عنها بين أطلالِ الكرامةِ
بين طيّاتِ المهانةْ..
حيثُ نمضى كالقطيع
فأى شرفٍ لمن فـُقِدَتْ مروءتُهُ..!!
وأى عزٍ يحتوى الخُلـُقُ الوضيعْ..!!
لماذا انفرط ــ يا فُرسانَ ــ عِقدُ نخوَتِكم
وارتضَيـْتـُم..
بالصَّغـَارِ فى الـوادى يَشيعْ
تركتم الأنواءَ تعبث بالثيابِ حتى
بدت سَوْءاتـُكم..
وانبرَيْتم تحتمون بالظلِّ القشِيعْ
أانطلت عليْكم حيلةُ ذئبٍ متمارضٍ..؟
لتخلـّصونه..
من براثن الحملِ الوديعْ..؟!
إن المروءةَ للأحياءِ كالماءِ.. كالهواءِ
كالرَّوح للوجدانِ..
إن ضاعت نضيعْ
اعملوا لغدٍ واستجدوا المروءةَ.. ربما
تأتى قيامةُ..
ما لنا فيها شفيعْ
**************
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة