أكد الكاتب الصحفى والإعلامى عمرو الليثى ضرورة اهتمام الدولة فى أعقاب ثورة 25 يناير بمرض "الأوتيزم" المعروف بـ"التوحد"، وذلك بتخصيص 5% من الوظائف بالدولة لهم، إلى جانب إنشاء أماكن خاصة بالسير فى الطرقات العامة.
كما طالب الليثى المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة تعديل قانون التجنيد، وإعفاء مريض "الأوتيزم" من الجندية، ومعاملته كأى مريض آخر، خاصة أن هذا المرض غير معروف بمصر، وغير مدرج، رغم انتشاره بشكل كبير.
وعلى الرغم من إشارة الليثى إلى التجاهل والإغفال لحقوق مرضى "الأوتيزم" من قبل مؤسسات المجتمع المدنى، إلا أنه أشاد بالحملة التى ترعاها الجمعية المصرية للتوعية بمرض "الأوتيزم"، وأعلن عن مساندة حملة "واحد من الناس" لأنشطة الجمعية، وخططها تجاه احتواء المرض بمصر.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم بنادى وادى دجلة المعادى تحت شعار "ادينى فرصة"، والذى يواكب اليوم العالمى للتوعية بمرض "التوحد".
حضر المؤتمر الفنان هشام عباس، حنان مطاوع، سامح يسرى، هيثم سعيد، الشاعرة العراقية سارة السهيل، النائب عمرو الشوبكى، ماجد حلمى، رئيس أندية وادى دجلة.. إلى جانب عدد كبير من قيادات العمل المدنى والتطوعى ومراسلى الصحف والقنوات الفضائية.
وافتتح بكلمة للدكتورة داليا سليمان، رئيس الجمعية المصرية للأوتيزم، قامت خلالها بتعريف مرض "التوحد" كاضطراب عصبى يعيق قدر الفرد على التواصل والتفاهم مع الآخرين، ويحدث فى كافة الفئات، وأن احتمال إصابة الأولاد به هو أربعة أضعاف البنات. وأشارت إلى مؤشرات الإصابة بالمرض مثل النظر لفترات طويلة إلى مصادر الضوء، وعدم الاستجابة للأصوات، والرد على الابتسامات والملاطفات وغيرها، وأن الهدف من الجمعية هو توفير المعلومات للكشف والتدخل المبكر، وأن الخطة القادمة للجمعية هى عمل حملة لجلب التمويل اللازم لاستيعاب أكبر عدد من أطفال مرضى "الأوتيزم"، واستغلال وسائل الإعلام المختلفة لدعم هذه الحملة.
وأكد الفنان هشام عباس ضرورة احترام مريض "الأوتيزم"، وتقديم الدعم والمساعدة له وتنمية مواهبه، حتى يصبح إنسانا طبيعيا، وشدد على المسئولية المجتمعية تجاه مساندة الجمعية المصرية لإنجاز بعض الرعاية التى تأخرت كثيرا لهؤلاء المرضى، وأنا بصدد التنسيق مع رئيسة الجمعية لخلق مواد دخل لها من خلال حفلات وندوات وكافة طرق المساعدة.
وطالب عباس كل اسرة مصرية لديها مريض توحد بالتوجه إلى الجمعية المصرية لمعرفة الأساليب الصحيحة لتوعية ورعاية ابنهم.
أما الشاعرة العراقية سارة السهيل فقد أشارت إلى حرصها على المشاركة فى حملة التوعية بمرض "التوحد" عن طريق تقديم عمل فنى، وأن المشكلة التى قد تواجهها هى تمويل الأعمال الخاصة بالأطفال بشكل عام، نظرا لهروب المنتجين من المشاركة فيها، لأنها غير مربحة تجاريا من وجهة نظرهم، فى حين أن فيلم مثل "هارى بوتر" حقق الملايين من الإيرادات.
وعقب الندوة تم تكريم المشاركين ثم اتجه النائب عمرو الشوبكى وسامح يسرى والشاعرة سارة السهيل وهيثم سعيد والـ DJ ياسر الحريرى إلى ملاعب الاسكواش، حيث قاموا بمشاركة أطفال مدرسة هابى وورلد، وأطفال بعض الدور الأخرى، الغناء والرقص وسط أجواء مليئة بالبهجة والدعابة.
قدم سامح يسرى خلال فقرته أغنيات "يا سيد قول إن شاء الله" وأهداها إلى أسر أطفال مرضى التوحد، والمشرفين على علاجهم إلى جانب أغنية "اوعى".. كما قام بالتبرع بعلاج حالتين على نفقته الخاصة، وأعلن أن د.هانى خليل وافق على تبنى أيضا حالتين إلى جانب 5 حالات أخرى تبرعت بعلاجهم قناة فاميلى TV.
تكريم عباس والليثى والشوبكى فى اليوم العالمى للتوعية بالأوتيزم
الثلاثاء، 03 أبريل 2012 08:25 ص
جانب من الحفل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة