أعلن الشاعر محمد أبو زيد عضو نادى أدب أسيوط عن أول عمل شعرى مصور يتناول فكرة الرئيس التوافقى، وكذلك السخرية من أساليب الدعاية المستخدمة من بعض مرشحى رئاسة الجمهورية فى دغدغة مشاعر مختلف التيارات السياسية والتلاعب بمشاعر البسطاء، وذلك فى قصيدته المصورة "الرئيس التوافقى" التى قام الشاعر بإنتاجها بنفسه فى إطار محاولته لإيجاد أعمال إبداعية تعبر عن هموم الواقع، ومحاولة علاجه بطريقة جاذبة لمختلف أنواع الجمهور البسيط لرفع وعيه بخطورة منصب الرئيس بطريقة ساخرة.
يقول الشاعر محمد أبو زيد: حاولت من خلال العمل الشعرى أن أقدم عملا عن الانتخابات الرئاسية الحالية، وأترجم فيها ما يحدث بصورة واضحة وكاشفة نعبر فيها عما يدور حولنا من أحداث بكل شفافية وصدق.
يضيف الشاعر محمد أبو زيد أن فكرة العمل تنبع من أن الدول تنجح بإدارة مؤسسية وليس شخصا واحدا، فما يهمنا تفكير الرئيس فى كيفية إيجاد هذه الدولة المؤسسية الناضجة، وليس دولة الفرد والحاكم الإله، مضيفاً أن مشكلة بعض مرشحى الرئاسة عدم وجود الآلية الجادة للعبور الحضارى لمصر، ومحاولة دغدغة مشاعر كل الأطياف وعدم حسم المواقف، منوهاً أنه يشكر كل الفنانين والمبدعين الذين ساهموا فى المشاركة لإنجاح العمل من منطلق حسهم الوطنى والثقافى بخطورة المرحلة.
يوضح الأديب مصطفى عمار أنه فى ظل حالة الهوس والفوضى والبلبلة حول من سيشغل منصب رئيس الجمهورية، ينتقد الشاعر أبو زيد فى قصيدته تاريخ الإنسان المصرى الذى اعتاد على حكم الفرد الفرعون الذى سيحقق له كل شىء، فى ظل هرولة أعداد غير مسبوقة وغريبة للترشح للمنصب.
السفير محمد حسن كامل، رئيس اتحاد المثقفين العرب، أهمية العمل المصور تكمن فى التصدى لإهانة منصب رئاسة الجمهورية بهذه الطريقة الفجة البشعة، وتقديم رصد حقيقى لتلك الظاهرة، لاسيما وأن الأدب يسجل شهادة على العصر بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات، خاصة وأن الحدث بالغ الأهمية فى حال التسابق على كرسى الرئاسة التى تدعو للحزن والسخرية، فقد أصبح لدينا عشرات النماذج السخيفة وغير المؤهلة أو القادرة علمياً أو فكرياً من موظفين وأميين وجهلاء، ويصرون أن يظهروا فيما لا داع منه، فلقد رأينا العجب العجاب أهل الأمية والجهلة وغيرهم فى برامج إعلامية دون المستوى تجعل العالم فى الخارج يسخر منا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة