دعا ناصر عبد العزيز الناصر، رئيس الدورة 66 للجمعية العامة بالأمم المتحدة، الدول الأعضاء، إلى تفعيل آلية نزع السلاح بالدورة الحالية، من خلال العمل بروح التعاون البناء، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار والأمن الدوليين.
وقال ناصر، فى كلمته أمس، الاثنين، بافتتاح الدورة الجديدة للجنة نزع السلاح بالأمم المتحدة (UNDC)، ومدتها ثلاث سنوات، إنه "مما لاشك فيه أن هيئات الأمم المتحدة المختصة بعملية نزع السلاح تمر بمرحلة حاسمة فى الوقت الراهن، وأنها تواجه تحديات خطيرة يفرضها نقص الإرادة السياسية، والمقاومة المتزايدة للمبادرة، والحلول الوسط، مما أدى لوصول أعمال هذه الهيئة ومؤتمر نزع السلاح، إلى طريق مسدود لأكثر من عقد.
وشدد رئيس الدورة 66 للجمعية العامة على أنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر، وأن على الدول الأعضاء أن تتقاسم المسئولية والفرصة السانحة، اليوم، لإعادة آلية نزع السلاح وأعمال اللجنة الأممية إلى مسارها الصحيح.
وأوضح أنه خلال السنوات الماضية، قدمت لجنة نزع السلاح بالأمم المتحدة منبرا قيما لمناقشات هامة حول أولوية قضايا نزع السلاح، بالإضافة إلى الاتفاق على وثائق ومبادئ استرشادية هامة تعتبر بمثابة مراجع رئيسية اليوم، معربا عن قلق بالغ نتيجة عدم التوصل إلى اتفاق حول هذه النتائج فى الدورة الماضية عام 2011، وللعام الثانى عشر على التوالى.
وقال الناصر "إنه بالنظر إلى التاريخ وراء إنشاء آلية الأمم المتحدة لنزع السلاح، بما فى ذلك هيئة نزع السلاح، فى الدورة الاستثنائية الأولى 1978 للجمعية العامة للأمم المتحدة المخصصة لنزع السلاح، وتسليط الضوء على الإنجازات التى توصلت إليها هذه الهيئة، فكان من الضرورى دعوة جميع الدول الأعضاء فى رسالة من الدعم والتشجيع، من أجل بذل كل الجهد المطلوب لاغتنام الفرصة الحالية فى هذه الدورة".
وأكد الناصر على أهمية العمل بروح التعاون البناء والحلول الوسط، لمواجهة هذا التحدى الخطير، وإحياء تلك الهيئات الهامة متعددة الأطراف، والعمل على إنجاح الدورة الحالية، بما يساهم فى تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين.
الناصر يدعو إلى تفعيل دور الأمم المتحدة فى نزع السلاح
الثلاثاء، 03 أبريل 2012 11:37 ص
صورة أرشيفية