القرضاوى يخاطب مرشحى الرئاسة: أدعوهم جميعًا أن يكفوا ألسنتهم عن الحديث عن الآخرين .. وعليهم العمل لمصلحة الإسلام ومصر.. ويقول لأنصارهم: أعمل دعايتك لمرشحك بذكر فضائله بالحق.. ولا يعنيك شأن الآخرين

الثلاثاء، 03 أبريل 2012 04:52 م
القرضاوى يخاطب مرشحى الرئاسة: أدعوهم جميعًا أن يكفوا ألسنتهم عن الحديث عن الآخرين .. وعليهم العمل لمصلحة الإسلام ومصر.. ويقول لأنصارهم: أعمل دعايتك لمرشحك بذكر فضائله بالحق.. ولا يعنيك شأن الآخرين د. يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين ، بيانا يحمل عنوان "رسالة من العلامة القرضاوى"، قال فيها "فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها مصر، أرى لزاما على بمقتضى الميثاق الذى أخذه الله على العلماء، أن يبينوا للناس الحق ولا يكتمونه، وبمقتضى حبى لبلدى مصر الذى فيه نشأتُ وتعلمت وشببت وكافحت وتخرجت، وبمقتضى المكانة التى تتبوؤها مصر بين البلاد العربية، كشقيقة كبرى لأخواتها العرب، وبمقتضى الدور الذى ننتظر أن تقوم به مصر وبلاد الثورات العربية فى قضايا العرب والمسلمين، أرى لزاما على أن أتوجه بهذه النصائح، لإخوانى من شعب مصر، وخصوصا السياسيين، والإعلاميين، ومرشحى الرئاسة."

وتابع: بداية أشيد بالخلق العام السائد بين مرشحى الرئاسة، والاحترام المتبادل فيما بينهم، والتصريحات المسئولة فى الغالب الأعم، فهذا ما ينتظر من رجال تصدروا لقيادة الحياة السياسية فى مصر فى الفترة المقبلة، ورشحوا أنفسهم لأهم منصب فى السلطة التنفيذية، فأنا أؤكد على كل منهم بالاستمرار على هذا المستوى الراقى من المسئولية والتنافس الشريف، وأحذر أنصارهم من دعاية، لا يخلو بعضها من تجاوزات، يأباها الشرع الحنيف، وتأباها الفطرة السوية، والخلق القويم، ويأباها جمهور الشعب المصرى الكريم.

وأضاف موجها حديثه لمرشحى الرئاسة قائلا: أدعوهم جميعا أن يكفوا ألسنتهم عن الحديث عن الآخرين، وعليهم العمل لمصلحة الإسلام ومصر، وأن يتركوا الأمور الآن لما تسفر عنه الأحداث فى أيامها القادمة إن شاء الله، وليتركوا لأهل العقل والحكمة السعى فى وضع ميثاق أخلاقى يحترمه الجميع، وينزل عليه كل صاحب خلق ورشد من المرشحين ومؤيديهم.

وليعلم إخوانى المرشحون الفضلاء، أن المفسدين من حملة مشاريع التفرقة لن يدعوهم محتفظين بإخوتهم، وسلامة صدورهم، ولن يتركوهم فى حالهم، وسيحاولون التفرقة بينهم بإثارة الفتن، والتحريش بينهم، وإثارة نعرات الجاهلية التى ما أنزل الله بها من سلطان، ولا تتفق مع أخلاقنا الإسلامية، ولا مع فطرتنا النقية، فعلينا جميعا أن نعمل لمصلحة وطننا مصر، وجمع الصفّ، وتوحيد الكلمة، وأن نستشعر جميعا خطورة المرحلة التى تمر بها مصر والعالم الإسلامى.

كما وجه كلمة لأنصار المرشحين قائلا: اعمل دعايتك لمرشحك، بذكر فضائله بالحق، ولا يعنيك شأن الآخرين، بالخوض فى حياتهم، أو التنقص منهم، أو من مؤيديهم.

كما دعا التيارات السياسية الموجودة على الساحة المصرية ،"إسلاميين وليبراليين ووطنيين"، إلى التعاون فيما بينها فى مختلف القضايا، ومنها قضية تأسيسية الدستور، وإلى عدم التصلب فى المواقف، وتوسيع المشاركة لتشمل مزيدا من التوجهات داخل اللجنة المشكلة، فالأغلبية تتنازل، والأقلية تتعاون، فالجميع أمام مسئولية تاريخية عن هذا البلد أمام الله والشعب والأمة.

كما دعا عقلاء هذا الوطن وعلماءه ورجاله ومفكريه ومثقفيه إلى القيام بدور لتقريب وجهات النظر، والمرور بالبلاد من الأخطار المحدقة بها فى الداخل والخارج، وبذل المساعى الحسنة لرأب الصدع، فهذا واجبهم، والله سائلهم عنه.

كما وجه كلمة للشعب المصرى الحبيب المعروف بطيبة القلب، وعفة اللسان، ونقاء السريرة، الذى لا تخفى عليه هذه المؤامرات التى تحاك ضده، فعلى الشعب دور مهم هنا، وهو البعد عن التنابز والتراشق، وعدم استجابته لمثل هؤلاء الشتامين الطعانين، الباحثين والمفتشين عن عيوب الناس، بل عليه معاقبة مَن يجعل عماد حملته الدعائية التنقص من غيره، والسباب، والنيل من سمعة الآخرين، وذلك بعدم التصويت له، فهذا خير عقاب للمسىء خلقيا ووطنيا، والله تعالى يقول: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، فهجر المسيء واجب شرعى، إذا نُصح فلم ينتصح، ولم يرتدع عن النيل من الآخرين.

كما وجه الشكر لأجهزة الإعلام النزيهة بمختلف وسائلها، من قنوات فضائية وصحف وإذاعات وغيرها، لما قامت به من دور وطنى فى السابق بمحاربة الفساد، وكشف عورات النظام، داعيا كل إعلامى حرّ إلى تحرِّى الدقة فيما ينشره من أخبار، وما يقدمه من تحليلات، وما يتبناه من دعوات، فالإعلام المسئول هو الذى يقوم على الصدق والمهنية والتثقيف والحوار البنَّاء، ومصلحة مصر يجب أن تكون فوق الخلافات الحزبية والفكرية الضيقة.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم

بارك الله فى عالمنا الجليل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

سيبك من مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

مست كل الامور !

عدد الردود 0

بواسطة:

عربي

شكر

بارك اله فيك ياشيخنا العظيم

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed alking

كيف يرونه الناس عالما

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف حسن

هؤلاء هم العلماء

عدد الردود 0

بواسطة:

بلبل

خليك في بلدك احسن

بلدك قطر اولي بنصائحك وجهودك ياشيخ قرضاوي

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

فتواه ملطخة بدم الشعب الليبي و السوري

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

فريد

بارك الله فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

سنقر

مصر الاول يا عم الشيخ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة