العوا: مشروعنا وسطى حضارى وليس سياسيا

أكد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن ما ينشر فى الصحف بأننا سنتحول خلال خمس سنوات إلى دولة عظمى يعد خيالا علميا، ولكن من الممكن أن نتحول إلى دولة تكفى ثلثى احتياجاتها، فمصر ليست فقيرة، كما لا توجد إشكالية كما يقول الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء بوجود عجز فى الاحتياطى النقدى، فمصر يوجد بها احتياطى يبلغ 15 ونصف مليار دولار، إيرادات الإنتاج سوف تتخطى هذا الرقم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى عقده بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية مساء أمس الاثنين.

وقال الدكتور محمد سليم العوا إن زيارته للمحافظات ليس الهدف منها جمع الأصوات إنما تهدف لنشر وتبليغ الناس بالقضية التى تعنيه وهى حقيقة الدعوة الإسلامية، التى تضمن لكل إنسان حقه وتأخذ من الظالم حق من ظلمه، فالمشروع الذى يهدف إليه مشروع وسطى حضارى وليس سياسيا فتمثل السياسة به جزءا بسيطا، والجزء الأهم هو اقتصاد الأمة وحق كل فرد بها أن يحترم ويحصل على حقوقه.

وأضاف أن المشروع إسلامى مصرى فى الأساس، ولكنه أيضا مشروع عربى مصرى لكل من يعيشون على أرضها من مسلمين وأقباط وغير ذلك، لأن الأصل هو الإنسانية.

وأكد أن أول ما يهتم به المشروع هو الإنسان وخاصة الشباب، فمصر بها ما يقرب من أربعة ملايين عاطل مؤهلين للعمل، فلابد من توجيه الإمكانيات لهم وتوجيههم، بالإضافة إلى تقديم فرص العمل إليهم وتدريبهم وتعليمهم ليكونوا عناصر صالحة فى وطن صالح، ولابد من وجود مشاريع متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة تستوعب هؤلاء الشباب.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية تتبعها العديد من الإدارات كإدارة المرور وغيرها وبها المئات من العسكريين، وهى إدارات مدنية يديرها مواطنون فلابد أن ينزل هؤلاء العسكريين إلى الشارع حتى يعود الأمن والأمان مرة أخرى.

وذكر أن الحكومة القادمة ينبغى أن تضع فى خطتها نهضة زراعية شاملة، وان لم يوضع هذا الأساس الآن فلن يوضع بعد ذلك.