مع الإخوان على طول الخط لو ساروا على نهج أردوغان.. والأمن أساس وجود النشاط الكروى.. أتعجب من اختفاء لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان!
يظل عبد الظاهر السقا أحد أبرز الأسماء فى تاريخ الكرة المصرية، وهو الذى خاض مسيرة احترافية كبيرة فى تركيا، حصد خلالها العديد من الألقاب سواء على المستوى الشخصى أو الجماعى، كما صنع اسماً كبيراً مع المنتخب الوطنى، فهو أحد ستة لاعبين فقط تخطوا حاجز المائة مباراة مع الفراعنة.
السقا اختص "اليوم السابع" بالحديث عن الكرة المصرية والبرلمان وأزمة الأهلى والمصرى وتجربته مع الإخوان المسلمين فى تركيا، خلال الحوار التالى..
- فى البداية أين أنت الآن ومتى سنراك فى الملاعب مجدداً؟
أنا حالياً فى المراحل الأخيرة من العلاج، وبدأت مرحلة الجرى بدون كرة، وسأعود للملعب مع بداية مباريات الدور الـ16 للبطولة الكونفدرالية إن شاء الله.
- لماذا ابتعدت عن الظهور الإعلامى فى الفترة الأخيرة؟
لأن المناخ الحالى لا يساعد أحد على العمل، الكل يغلب مصلحته الشخصية، ولا يوجد أحد يفكر فى المصلحة العامة، فشعرت أن الكلام فى الوقت الحالى مضيعة للوقت، لأن الكل يريد أن يظهر فى مظهر "المصلح الاجتماعى"، لأن مصر الآن تفتقد للقائد فى جميع المجالات، ولا يوجد أحد يثق فى كلام أى شخص فاخترت الصمت حتى لا أنضم لكتيبة "الهتيفة".
- كلامك يأخذنا للتطورات الكثيرة فى الساحة الرياضية، ما تعليقك على الأزمة التى تمر بها الكرة المصرية حالياً؟
السبب فى الأزمة كما شرحت لك هو تداخل الأدوار وعدم قيام كل شخص بدوره الحقيقى، فأصبح الجميع يتحدث فى كل الأمور، وهو ما زاد من حالة التخبط الحالية.
- ما رأيك فى عقوبات اتحاد الكرة بشأن مباراة الأهلى والمصرى، ورد فعل الناديين حولها؟
السبب الرئيسى فى الجدل الدائر حول العقوبات التى أصدرها الاتحاد، بشأن هذه المباراة، وهو أن القرار صدر من جهة "ضعيفة" مع كامل احترامى للجنة المسيرة لشئون الاتحاد، وللأمانة القرار أكبر من أى اتحاد، حتى الاتحاد السابق، وكان من الأولى أن تقوم اللجنة المسيرة بمخاطبة الاتحاد الدولى وإخباره بأنها لجنة تسيير أعمال فقط ولا يمكنها إصدار قرار بشأن حدث بهذا الحجم، بالإضافة أن الحدث يمس النادى الأهلى وهو كيان كبير له شعبية كبيرة فى العالم كله وليس فى مصر فقط، وهو ما أثار هذه الأزمة، ولو كانت ذات القرارات صدرت من "الفيفا" لكان امتثل الجميع لأننا لدينا عقدة الخواجة، بالإضافة أن الكل لا يعترف بقوة اللجنة المسيرة، خاصة أن الاتحاد حالياً بلا قائد، مع احترامى الشديد لأنور صالح، وهو شخص محترم، إلا أن مشكلة البلد بأكملها حالياً هى غياب القائد صاحب الرؤية والرأى.
- هل ترى أن العقوبات مناسبة؟
هذا ليس اختصاصى ولكن ما أستطيع أن أقوله، إن على الجميع أن يتعاون حتى نعيد حق الأهلى، وشهدائه، من الجناة أيا كانوا.
- لديك خبرة كبيرة مع روابط الألتراس فى تركيا وهى تملك أعنف روابط الألتراس فى أوروبا، ما الفارق بين الألتراس فى مصر وفى تركيا؟
الفارق فى الأمن، فهناك تتعامل الشرطة التركية مع الألتراس بكل حزم، لأنه من الطبيعى أن يحدث اختلاف فى وجهات النظر بين الجماهير، بحكم الانتماء، ومشاحنات بحكم العدد، وما يفصل بين الجماهير هو الأمن واحترام القواعد، أما على مستوى الثقافة فهو واحد تقريباً.
- فى رأيك ما هو سبب تعصب الجماهير؟
اتحاد الكرة بالطبع، لأنه يجامل الأندية الجماهيرية على حساب الأندية الأخرى، والبداية كانت مع عدم هبوط نادى الاتحاد بسبب جماهيره،مع كامل احترامى لنادى الاتحاد وهو نادى كبير، ولكنه كان يستحق الهبوط، الجماهير هى التى تدير الكرة فى مصر، لقد قمنا بتربية"وحش" اسمه الجماهير، ولم نتمكن من ترويضه، لذلك ضاعت هيبة اتحاد الكرة، واقتحمت الجماهير المباريات التى تقام بدون جماهير، بالإضافة للإعلام الذى لا يقوم بدوره، بل كان يعمل على تسخين الأجواء أكثر.
- حديثك يجرنا عن الإعلام الرياضى فى مصر وهو دائماً متهم بإثارة الفتنة، ما رأيك فى الإعلام الرياضى حالياً؟
أنا لا أتهم أحد بإثارة الفتنة، ولكن للأمانة الإعلام الرياضى فى مصر الآن دون المستوى، كما قلت لك الجميع يتحدث فى كل شىء،و لم أعد أعرف الفارق بين البرامج الرياضية وبرامج "التوك شو"، الإعلام الرياضى حالياً انسلخ من هويته الأساسية فأصبح بلا هوية.
- والحل فى رأيك؟
أطالب رموز الإعلام بتجميع أصواتهم لجعل مصر أفضل، لأن الإعلام يعتمد حالياً على وجهة النظر الشخصية، إما أن تصيب أو تخطئ وهو شيء فى منتهى الخطورة لأن الإعلامى صوته مسموع ولا يجب أن يعبر فقط عن وجهة نظره،يجب أن يعمل الكل لمصلحة المنظومة الكبرى وهى مصر،و يجب على الجميع أن ينكر ذاته فى المرحلة الحالية وأن يعمل من أجل مصر.
- بعيداً عن الرياضة، ما رأيك فى البرلمان الحالي؟
لا أفهم سر الهجوم على البرلمان، لأنه لم يأت من الفضاء ،نحن من اخترناه ونحن من نهاجمه، وهذا ما أقصده من تبادل الأدوار، هناك حالة من التخبط الكبيرة فى جميع القرارات نتيجة للفوضى، وأن الكل يتحدث ولا أحد يسمع، ولو استمرت الأمور على هذا المنوال لا يوجد أمل فى الإصلاح.
- ما رأيك فى الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة؟
أنا عشت تجربة مع الإخوان المسلمين فى تركيا، ورجب طيب أردوغان رئيس الوزراء يتبع حزب العدالة والتمنية، وقام بإنجازات كبيرة وله خطة طويلة المدى ولا يعمل بنظام وقتى، ولو سار الإخوان فى مصر على هذا المنوال، أنا معهم على طول الخط.
- والجمعية التأسيسية للدستور؟
أنا لا أفهم فى الدستور، ولكنى أتمنى أن تجمع بين أصحاب الخبرة القانونية وأكبر عدد من الفقهاء الدستوريين، لا يمكن أن تكون الجمعية الدستورية بها لاعب كرة، فما هى علاقة أبو تريكة بالدستور، أنا أعلم أنه اعتذر، ولكن من رشحه قام بهذه الخطوة على أى أساس، هو لاعب كرة، ولو سألت عبد الظاهر السقا عن الدستور سأجيبك "معرفش حاجة فيه"، لذا أطالب أن يقوم كل شخص بدوره فقط لأن مصر تحتاجنا حالياً.
- نعود لمباراة الأهلى والمصري، ما تعليقك على تدخل أعضاء البرلمان فى القضايا الرياضية؟
أنا الذى سأسالك، ما هى علاقة أعضاء البرلمان بالرياضة؟ هناك لجنة للشباب والرياضة، من هم أعضائها؟ لاأحد يعرفهم على الإطلاق، وهذا ما أتحدث عنه يجب ترك السياسة للسياسيين والرياضة للرياضيين.
- ما هى أكبر سلبيات المجتمع المصرى بعد الثورة؟
حالة عدم الثقة التى تسيطر على الجميع، الكل يخون بعضه، ولا يثق أى شخص فى من حوله، والرئيس القادم سيفشل لو استمرت هذه الحالة، لأننا ننتظر فشله قبل نجاحه، لأن أى قائد يحتاج ثقة أولاً، وثانياً وقت ينفذ فيه أفكاره،ونحن صرنا لا نثق فى أحد على الإطلاق.
- بمناسبة الرئيس، من هو مرشحك للرئاسة؟
لم أحسم موقفى بعد،و لكتى معجب بعبد المنعم أبو الفتوح،أراه صاحب رؤية وخطة بعيدة المدى،و لكنى سأحسم أمرى بعد أن يغلق باب الترشح وتتضح الرؤية أكثر، وأتمنى أن يأتى عمروموسى فى منصب نائب الرئيس.
- لماذا عمروموسى نائباً وهو مرشح للرئاسة؟
لأنه عاش مع النظام السابق ويعلم أخطاءه ويمكن أن يصلحها، بالإضافة أنه رجل صاحب خبرة وحنكة، ويمكن أن يفيد البلد، ويمتلك علاقات خارجية ممتازة، وسيتمكن من مساعدة الرئيس، خاصة أن أهم شىء فى الرئيس حاشيته، لأن لنا تجربة مريرة مع الحاشية التى أطاحت بالرئيس السابق، بالإضافة أنه لا يوجد أى عيب فى أن يعمل أحد المرشحين للرئاسة مع أى رئيس فى حالة خسارته للسباق كما حدث مع هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، فهى كانت منافسة لأوباما فى انتخابات الحزب الديمقراطى، ولما خسرت السباق عملت معه كوزيرة للخارجية، طالما الهدف هو خدمة البلاد، فيمكن أن تخدمها من أى منصب ومن أى مكان.
- نعود للرياضة، كيف تعود عجلة الكرة المصرية للدوران مجدداً؟
بعد أن يعود الأمن،لأنه هو الأساس،الاتحاد الدولى يضع أمن الجماهير واللاعبين فى المقام الأول، وعلينا أن نساعد الأمن حتى يعود بكل قوته لكى تستقيم الأمور وتعود عجلة الحياة للدوران مجدداً، لا يمكن أن نفكر فى الفروع ونترك الأصل، ولا يمكن أن نفكر فى الكرة ونترك أمن البلد والملاعب.
- فى النهاية هل تحب أن توجه رسالة لأى شخص؟
أحب أن أوجه رسالة للإعلاميين، اتقوا الله فى مصر، لأن صوتكم مسموع، والظروف الحالية زادت من نسبة مشاهدة المواطنين للبرامج التليفزيونية، وما تقولونه يصبح رأيا عاما، أرجوكم أن تتقوا الله وأن تغلبوا المصلحة العامة على المصالح الشخصية.
فى حوار خاص بـ "اليوم السابع"..
السقا: الكل عايز يبقى "مصلح اجتماعى".. والإعلام الرياضى بلا هوية
الثلاثاء، 03 أبريل 2012 03:05 ص
محرر اليوم السابع مع عبد الظاهر السقا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود الشامي
انت رجل محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
tom
مين عبد الظاهر السقا.......!!!