الدرع الصاروخية الخليجية تنقل الصراع مع إيران من الاحتواء إلى المواجهة

الثلاثاء، 03 أبريل 2012 07:30 م
الدرع الصاروخية الخليجية تنقل الصراع مع إيران من الاحتواء إلى المواجهة باراك أوباما
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يأتى الإعلان عن مساعى الإدارة الأمريكية لإنشاء درع صاروخية بالتعاون مع دول الخليج العربية لينقل الصراع الأمريكى المعلن مع إيران إلى مرحلة المواجهة بدلا من الصيغة الأمريكية المستمرة فى التعامل مع الحالة الإيرانية، القائمة على مبدأ الاحتواء وتسيير الأمور.


ويبدو أن التحول فى إدارة الملف الإيرانى، رغم أنه لم يكتمل عمليا على الأرض، يتسارع فى ظل التأزم الإقليمى وازدياد حدة نيران الهجمات الكلامية، مع تصعيد الاتهامات بوجود نشاط لخلايا ترتبط بالنظام الإيرانى تعمل على زعزعة الاستقرار فى منطقة الخليج.


وفيما تزداد المخاوف الخليجية من التصعيد الصريح مع الجارة إيران، إلا أن تضرر عدد من المدن الخليجية من محاولات الخلايا المرتبطة بإيران لتوتير الأوضاع الداخلية وإثارة النعرات الطائفية، قد دفع بالخليجيين عبر وزراء خارجيتهم إلى الترحيب مبدئيا بمشروع إنشاء درع صاروخية يكفل حلاً دفاعيًا ضد مخاطر إيرانية محتملة.

وجرى طرح مشروع الدرع الصاروخية خلال مباحثات خليجية- أمريكية مشتركة قادتها وزير الخارجية هيلارى كلينتون خلال الأسبوع الماضى ركزت فيها على الأخطار التى تحيط بالمنظومة الخليجية، بالإضافة إلى طموح مجلس التعاون الخليجى فى تطوير التعاون العسكرى والأمنى مع الإدارة الأمريكية.


وبطرحها مسألة الدفاع الصاروخى الخليجى، نقلت كلينتون مسألة العلاقات الأمنية من المستوى الثنائى إلى المستوى متعدد الأطراف، ممهدة لأرضية تفاهم جديدة بمشاركتها فى أول منتدى للتعاون الإستراتيجى بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجى.


وقد دعت كلينتون إلى اتخاذ "خطوات عملية ومحددة لتعزيز الأمن المشترك مثل مساعدة العسكريين الخليجيين على تحسين قابلية العمليات المشتركة، والتعاون فى الأمن البحرى، والدفاع الصاروخى، وتنسيق الرد فى مواجهة الأزمات".


وجاءت تلك المباحثات الرامية إلى تعزيز التعاون العسكرى بين الخليج وأمريكا، فى إطار تأكيدات المسئولين الأمريكيين على وجود "أولوية" لدى إدارة الرئيس أوباما لمساعدة دول الخليج على بناء "منظومة دفاع صاروخية إقليمية" لمواجهة ما يرونه تهديداً إيرانيًا وشيكاً بصواريخ بالستية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة