الجنزورى يلتقى وزيرة التعاون الدولى السودانى.. "أبو النجا": الانتهاء من الطريق الساحلى بين البلدين نهاية العام.. و"إشراق": التعاون الزراعى محل اهتمام البشير.. ومشروع بين البلدين لنقل اللحوم من دارفور

فى إطار التحضير لأعمال اللجنة العليا المصرية- السودانية المشتركة برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، والدكتور على عثمان طه، النائب الأول لرئيس السيودان، التقى الدكتور، كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وزيرة التعاون الدولى بجمهورية السودان إشراق السيد محمود، بحضور فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى.

وقالت "أبو النجا" فى مؤتمر صحفى مع الوزيرة السودانية عقب الاجتماع، إن رئيس الوزراء استعرض خلال الاجتماع التقدم على المحاور الأساسية والملفات المطروحة على جدول أعمال اللجنة، سواء من موقف استيراد اللحوم، والربط البرى والنهرى، والتعاون فى مجال توليد الطاقة من الوقود الحيوى.

وأضافت أنه مع نهاية العام سينتهى العمل فى الطريق الساحلى الممتد على ساحل البحر الأحمر ليصل مصر بالسودان، ويمتد إلى جنوب أفريقيا وهو خط مواز لطريق القاهرة – "كيب تاون" فى جنوب أفريقيا، وطريق وادى حلفا – قسطل، والذى من المقرر الانتهاء منه مع نهاية الشهر الجارى، مشيرة إلى لقاءات ستعقد بين وزير النقل المصرى ووزير النقل السودانى لإزالة أية معوقات فى بلد التشغيل، كما تم الانتهاء من 40% من طريق أركين – دنقلة.

وأكدت "أبو النجا" أن هذه الطرق ستزيد حجم التبادل التجارى بين البلدين الذى لم يتعد 630 مليون دولار خاصة مع سهولة النقل وانخفاض تكلفته، لافته إلى أن حجم الاستثمارات المصرية فى السودان ارتفع بصورة جيدة، حيث بلغ 6 مليارات جنيه، ونأمل زيادة الاستثمارات السودانية فى مصر.

وأوضحت "أبو النجا" أن اللجنة العليا المشتركة ستناقش تفعيل اتفاقية الحريات الأربع (التنقل والإقامة والتملك والعمل )، وقالت إن مشكلة المصريين فى السودان فى التملك والعمل، وبالنسبة للسودانيين التنقل والإقامة، حيث سيتم حل هذه المشكلات خلال اجتماع اللجنة.

ولفتت "أبو النجا" إلى أنه تم افتتاح المبنى الإدارى لفرع جامعة القاهرة فى الخرطوم، على الرغم من وجود أربع كليات بدأت أعمالها قبل الانتهاء من المبنى الإدارى، مشيرة إلى التعاون الكامل فى شتى المجالات والتعاون بين أعضاء مجلس التعاون المصرى- السودانى، مؤكدة على وجود دعم حكومى لتوفير القوانين وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وتذليل العقبات التى تواجه التبادل التجارى والمستثمرين.

ومن جانبها، أكدت الوزيرة السودانية أن مصر بلد محورى، وأن السودان يهمه الاستقرار فى البلد الرائد والمحورى فى المنطقة، وأن هناك تطورا كبيرا فى مجال التعاون الزراعى، لافتة إلى أن التعاون فى مجال الزراعة يلقى اهتماما بالغا من الرئيس البشير شخصيا، وأن هناك اتفاقيات يتم مراجعتها فى مجال الثروة الحيوانية والسمكية، والسماح لـ 40 مركب صيد بالصيد فى بحيرة النوبة.

كما أكدت أنه تم الاتفاق مع وزير الصحة المصرى على علاج السودانيين فى مصر كالمصريين فى المستشفيات التابعة للوزارة، والتعامل بالمثل مع المصريين فى السودان.

وقالت الوزيرة السودانية إن اللجنة ستبحث إقامة مشروع إستراتيجى للحوم وسيتم الاتفاق مع شركة "مصر للطيران" لنقل اللحوم الطازجة من دارفور، بجانب ما سيحققه الربط البرى والنهرى من زيادة الكميات الموردة لمصر من اللحوم.