الأشعل: أعلن انسحابى من الترشح للرئاسة لصالح الشاطر لتوافق الأهداف والبرامج وقناعتى بمسار الجماعة.. مرسى: الأشعل يقدم نموذجاً من إيثار مصلحة الوطن يجب أن يحتذى به.. والمرشد: آن الأوان للعمل من أجل مصر

الثلاثاء، 03 أبريل 2012 05:25 م
الأشعل: أعلن انسحابى من الترشح للرئاسة لصالح الشاطر لتوافق الأهداف والبرامج وقناعتى بمسار الجماعة.. مرسى: الأشعل يقدم نموذجاً من إيثار مصلحة الوطن يجب أن يحتذى به.. والمرشد: آن الأوان للعمل من أجل مصر عبد الله الأشعل
كتب محمد رضا - تصوير ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تنازله عن الترشح للرئاسة الجمهورية لصالح المهندس خيرت الشاطر النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومرشح الجماعة فى انتخابات الرئاسة.

وقال الأشعل، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد، ظهر اليوم الثلاثاء، بالمركز العام لجماعة الإخوان المسلمين فى المقطم بحضور الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمود حسين الأمين العام للحزب، أعلن هنا فى مقر جماعة الإخوان التى أعتز بها وأعتبر أنها مستهدفة، دعمى الكامل للمهندس خيرت الشاطر، مؤكداً أن الجماعة نذرت نفسها لأجل مصر ولا يجوز مطلقا تفتيت الأصوات، بحسب قوله.

وأوضح الأشعل، بأن تنازله لصالح الشاطر جاء بعد اكتشافه وحدة البرامج والأهداف بينه وبين الشاطر، وقناعته بمسار جماعة الإخوان وخبراتها السياسية، مضيفاً بأن الهدف فى النهاية من الترشح لهذا المنصب وجود مشروع موحد لنهضة مصر، وتحقيق استقلالها وتساوى جميع المواطنين فى الحقوق والواجبات، وأن تماثل مشروعه مع ما تقدمه الجماعة هو ما دفعه، لأن ينضم لهذه الكتيبة حتى يكون لها سنداً.

وكشف الأشعل خلال المؤتمر، عن قيامه بعدد من المحاولات للتوفيق بين المرشحين لرئاسة الجمهورية، إلا أنها لم تفلح كما لم تفلح محاولات جهات أخرى، محذراً من تفتيت الأصوات، خاصة أن المعسكر الآخر من مرشحى الفلول يلعب على تفتيت الاصوات.

وأضاف الأشعل أن مصر مقدمة على تجربة فريدة بعد الثورة التى قامت بإرادة الله، يجب أن نقدم فيها الدعم لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد تقدم مرشحى الفلول الذين لا يجب أن يسمح لهم بالترشح بعد أن أثبتوا أنهم فاسدون، بالإضافة إلى مواجهة استهداف عدد كبير من القوى الثورية والتمويل الأجنبى للمرشحين والذى يتسبب فى فساد الحياة السياسية فى مصر.

وأستطرد الأشعل، قائلاً "إنا كنت من القلة التى وقفت مع الجماعة حينما كان قياداتها فى السجون، وهذا بسبب قناعتى بأنهم يعملون لأجل هذا الوطن"، مؤكداً أنه لا يبغى منصبا، وأن قرار تنازله عن الترشح لمنصب الرئاسة لصالح الشاطر، جاء بعد أن أرسل للجماعة خطابا يطالبهم بعدم ترشيح أحد منهم، لأن ذلك عبئا كبيرا، قائلاً: "ولأن هذا الموقع أصبح مغرما وليس مغنما فإننى أؤكد إننى أضع ثقتى الكاملة فى مرشح جماعة الإخوان المسلمين".

وتمنى الأشعل أن ينظر الجميع إلى هذه الجماعة إلى أنها أداة من أدوات الإصلاح، قائلاً: "إن أصلحت أعناها وأن أساءت قومناها"، مضيفاً بأنه لم يجد حجة واحدة تصمد ضد جماعة الإخوان.

وشدد الأشعل على أن المعركة الحقيقية فى هذا المرحلة الحالية مع الفقر والظلم والفساد ومع تنظيف مصر من الذين أساءوا إليها، مناشداً السلطة فى مصر لدعم هذه الجماعة، كما ناشد الشعب بألا يسمح ببيع مصر وأصواتهم، مؤكداً على أنه مع الجماعة فى كل المواقع ويساندها مساندة كاملة.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، لاشك أن هذه المبادرة من الدكتور الأشعل، هى موقف نقدره ونحترمه ونجله، لأن مصر الآن تحتاج منا أن نتوحد وهذه صورة من صور الإيثار، وأنه لم يكن يبغى منصبا، لأن تاريخه ملىء بالمناصب.

ومدح مرسى الأشعل قائلاً: "اليوم هو يرى فى الجماعة كتيبة إصلاح الوطن بغض النظر عن مكانه فى هذه الكتيبة، ونحن نقدر قيمة الجندية فى أشخاصنا جميعا، خاصة وأن مصر تحتاج منا أن نخدمها، وأننا جميعاً جنود لخدمة مصر فى هذه اللحظة المهمة، وأن خطواتهم تأتى فى إطار شعورهم بالمسئولية تجاه الوطن".

وأشار رئيس حزب الحرية والعدالة، إلى أن الأشعل يقدم نموذجا يحتذى به فى هذا المجال، وكيف أنه يريد أن يعطى ولا يتحدث عن مطالب، وهو ما يجب أن تتم تحيته عليه.

ووجه مرسى رسالة إلى كل الشعب المصرى قائلا: "إنه لواجب علينا جميعا أن نقدر اللحظة الفارقة التى نعيشها ومصر الآن تنهض، فإذا نهضت مصر نهضت جميع البلاد العربية، حيث إن مصر قاطرة التنمية وهى العمود الفقرى للمنطقة، فالشعب المصرى فى حاجة إلى وطنه، ومصر الآن فى حاجة إلى جميع أبنائها".

ودعا مرسى جموع الشعب المصرى إلى التعاون لنمر سريعا من هذه المرحلة الانتقالية باختيار رئيس لمصر يرضى عنه الشعب بعد رضا الله عز وجل، قائلاً: "إننا نريد دولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة، يكون الحاكم فيها خادم وأجير لهذه الأمة وها نحن نقطع الخطوات فى اتجاه هذا الهدف، وأنهم جميعا فى حزب الحرية والعدالة والجماعة مع الدكتور عبد الله الاشعل جند لهذا الوطن".

كما قال مرسى: "نحيى الشعب المصرى على وعييه وفهمه وسعيه لاستمرار ثورته حتى تتحقق مصالح الأمة والوطن والمصريين جميعا، والذى كان دائما صغره ولبنة قوية فى بناء الحركة الوطنية التى جاهدت طويلا لاقتلاع جذور الفساد، وما زلنا نعمل لهذا ونحن بحاجة إلى صبر نؤديه ونعمله لاستكمال أهداف الثورة والتخلص من فلول النظام السابق".

يأتى هذا فيما قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: "نسعد ونعتز بهذه الزيارة حيث إنها لحظة من لحظات العطاء أسأل الله أن يتقبلها منه وأن يجعلها فى ميزان حسناته وأن يقتدى به كل من يحب وطنه".

وأضاف بديع بأنه تعرف على الأشعل من خلال حوارات من أجل مصر الخمسة، وأنه فى إحدى المرات تاه باستقالته المسببة من منصبه الذى يتشوق إليه الكثيرون، وهو ما اعتبره موقفاً مشرفاً، كما أنه رفض أن يستمر فى منصبه بوزارة الخارجية فى وقت أن كان الناس يتملقون النظام السابق.

وأشار بديع إلى أن الأشعل وضع خبراته القانونية والسياسية على المنضدة من أجل مصر، وقال خذوها لأجل الوطن ومثله الكثيررون من خبراء الدستور الذين أتونا بخبراتهم وقالوا هذه الخبرات نضعها من أجل مصر، قائلاً، إن هذا يجسد العطاء.

وقال بديع: "أنتهز هذه الفرصة لأقول للجميع إن كان اعتذارى لكم يريحكم، لكى تنصرفوا إلى هم مصر، فأنا أعتذر لمن فهم منى ما لم أقصد"، مشدداً على أنه آن أوان للعمل من أجل نهضة مصر بدلا من مضيعة الوقت فى معارك جانبيه تستنفذ به طاقاتكم، قائلا: "خذوا هذا النموذج من العطاء ولننصرف إلى حمل هم مصر، وعلى من يتنافس منا أن يتنافس بأساليب شريفة ولننسى أنفسنا وليكون هذا النموذج من الإيثار وإنكار الذات مثالا ونسأل الله أن يرفع شأن بلادنا، وأن يعيننا جميعا على حمل الأمانة وهذه لحظة تاريخية مسجلة سيذكرها تاريخ مصر".

























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة