قرر مجمع البحوث الإسلامية فى اجتماعه الطارئ الذى عقد برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، التمسك بقراره السابق الخاص بعدم المشاركة فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.
وأشار مستشار شيخ الأزهر محمود عزب عقب انتهاء جلسة مجمع البحوث التى عقدت بمقر مشيخة الأزهر، إلى عدم رضا الأزهر عن تمثيله كجهة أثبتت أنها بيت الأمة، كما أن الجمعية التأسيسية الحالية لا تمثل كل أطياف الأمة على حد قوله.
وعن المقترحات التى قدمها رئيس حزب الحرية والعدالة محمود مرسى والنائب محمد البلتاجى للأزهر للعودة إلى اللجنة التأسيسية، قال عزب إن مجمع البحوث بعد أن ناقش جميع المقترحات، وجد أن هذه المقترحات غير كافية، مضيفا "وإذا تغير الوضع الحالى إلى وضع جديد لائق يرضى جميع الأطياف سنوافق عليه"، موضحا أن هذا كله يتوقف على تغير الوضع ودراسته.
وردا على سؤال حول تنازل حزبى النور والحرية والعدالة، عن بعض المقاعد لصالح الأزهر قال عزب: "المسألة ليست كراسى وليست بالعدد، الأمر يجب أن يراجع بحيث أن تعبر الجمعية التأسيسية عن كل أطياف الأمة ومذاهبها وتياراتها فى الدستور".
ومن جهته قال محمود مهنا عضو مجمع البحوث الإسلامية إن الأزهر يمثل الأمة كلها، مشيرا إلى أن تهميش الأزهر يعتبر تهميشا للأمة.
وأوضح مهنا أن أعضاء مجمع البحوث قرروا بعد دراسة مقترحات عودة الأزهر للجنة التأسيسية عدم العودة والالتزام بهذا القرار، حتى تمثل جميع الأطياف، مشيرا إلى أن مفتى الجمهورية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل الممثل الوحيد للأزهر فى اللجنة قرر مع أعضاء المجمع عدم المشاركة.
وعلم "اليوم السابع" أن الجلسة شهدت توافقا وإجماعا من كافة أعضاء المجمع حول عدم المشاركة، وصرح أحدهم لليوم السابع، أن أعضاء المجمع استنكروا زيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب، لشيخ الأزهر لمحاولة استرضاء الأزهر للعودة للتأسيسية، مشيرين أنه كان لابد من حضور المرشد بنفسه.
"الأزهر" يرفض للمرة الثانية العودة لتأسيسية الدستور
الثلاثاء، 03 أبريل 2012 12:31 م