أكد وزير الخارجية اليمنى الدكتور أبو بكر عبد الله القربى، أن العلاقات اليمنية المصرية متميزة على امتداد مراحل التاريخ، وقال إن هذه العلاقات قائمة على المصالح المشتركة والمصير الواحد.
وقال القربى فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى صنعاء: "إن اليمن حكومة وشعبا لا ينسى تضحيات الشعب المصرى وقواته المسلحة دعما للثورة اليمنية وتثبيت دعائم نظام الجمهورية فى اليمن".
وردا على سؤال حول تطورات العلاقات المصرية اليمنية خلال المرحلة المقبلة، قال القربى إن العلاقات اليمنية المصرية عميقة الجذور، فخلال مختلف المراحل التاريخية التى مرت بها كانت نموذجا لعلاقات الأخوة القائمة على المصالح المشتركة والمصير الواحد، واليوم بعد التغيرات التى حدثت فى البلدين الشقيقين فإننا نتطلع إلى تطوير العلاقات القائمة على المصالح المشتركة، ونعتقد أن تنشيط الاتفاقيات التى أقرتها اللجنة العليا المشتركة بين البلدين تأتى ضمن أولويات المرحلة القادمة وخاصة فى المجال الاقتصادى والعلمى والصحى، بالإضافة إلى التعاون الأمنى والتنسيق بين البلدين فى المحافل العربية والدولية.
وحول سؤال عن الوضع الجديد فى اليمن، قال القربى إنه بتوصل الأطراف السياسية إلى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قدم اليمن نموذجا للانتقال السلمى والسلس للسلطة عبر مرحلة انتقالية، أنهينا المرحلة الأولى منها بإجراء الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة، ونحن الآن نسير فى تنفيذ استحقاقات والتزامات المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية والتى من أبرز استحقاقاتها إنجاح التحضيرات للدخول فى الحوار الوطنى الشامل، وإعادة تنظيم المؤسسة الأمنية والعسكرية على طريق إعادة هيكلتها فى المرحلة القادمة وبهذا أستطيع التأكيد بأن الدولة اليمنية دخلت مرحلة نوعية جديدة على طريق بناء ما يمكن أن يطلق عليه جمهورية الوفاق التى ينتهى فيها الصراع بين الماضى والحاضر وتؤسس على مبادئ الديمقراطية والحرية.
وأضاف وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى أن أهم ما يعوق المرحلة المقبلة تمسك البعض بمصالحهم أو زعمهم فى فرض البعض أجنداتهم الخاصة على حساب الأجندة التوافقية، كما أن التحديات الأمنية ومخاطر تنظيم القاعدة الإرهابى تعد من أكبر تحديات المرحلة المقبلة .
وحول سؤال عن إعادة هيكلة الجيش اليمنى ومصير أقارب الرئيس السابق من تلك الهيكلة، قال القربى: "يفهم خطأ عند الكثيرين ممن يتابعون الشأن اليمنى هذا الجانب من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، فقد بينت المبادرة أن عملية إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن هى من اختصاصات الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادى وهى بتقدير الاختصاصيين عملية قد تستمر إلا ما بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، ووفقا لما يقرره الخبراء العسكريين فى هذا الشأن، إلا أن مهمة إزالة عناصر الأزمة فى بعدها الأمنى يتطلب العمل على إعادة اللحمة إلى القوات المسلحة" .
وأضاف القربى قائلا: "عودة العناصر والميليشيات المسلحة إلى مناطقها، هذه مهام تتواصل بنجاح خلال المرحلة الحالية وستحقق توفير الظروف المواتية لإنجاح مهام المرحلة الانتقالية، والأمل أن تتكاتف جهود جميع القوى لإنجاح هذه الجهود.
كما أن كافة وحدات القوات المسلحة والأمن من الحرس الجمهورية والفرقة الأولى مدرع والأمن المركزى وبقية القوات تشترك اليوم فى مطاردة فلول القاعدة وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن، وعلى الجميع قادة سياسيين، وشخصيات وطنية، واجتماعية، أن يقفوا للتصدى لكل من يعمل على تقويض أمن ووحدة اليمن .
وزير خارجية اليمن يؤكد على قوة العلاقات مع القاهرة
الأحد، 29 أبريل 2012 11:37 ص
وزير الخارجية اليمنى الدكتور أبو بكر عبد الله القربى